10+ أدعية إبراهيم عليه السلام.. دعاء سيدنا إبراهيم في سورة البقرة

يُعد إبراهيم عليه السلام من أعظم الأنبياء والمرسلين، فقد كان داعيًا إلى التوحيد وعبادة الله تعالى، وكان كثيرًا من الدعاء، فكان يدعو الله تعالى في كل وقت وحين، ويسأله كل ما يريد وقد وردت أدعية إبراهيم عليه السلام في القرآن الكريم، حيث ذكر الله تعالى منها العديد في مواضع مختلفة، مما يدل على عظمة هذه الأدعية وفضلها وفي هذا المقال سنتناول أدعية إبراهيم عليه السلام، ونتعرف على معانيها ودلالاتها، ونستمد منها الدروس والعبر.

تعتبر أدعية إبراهيم عليه السلام من الأدعية المشهورة في الأثر فهناك دعاء سيدنا إبراهيم في سورة البقرة، يعتبر من الأدعية المشهورة في الأثر، ونوضح لكم من خلال موقع منصتك أن أفضل ما يسأله الإنسان لربه عز وجل الحكمة و صدق القول في الدنيا، وهذا ما دعاه سيدنا إبراهيم ونوضحه في هذا المقال.

يُعتبر إبراهيم -عليه السلام- أحد أعظم الأنبياء في الإسلام وكان دائمًا يدعو ويتضرع لربه وهذا ما ذكره القرآن الكريم فكان من أوائل الأدعية التي دعا بها، هي دعوته لله تعالى بأن يجعل بلاده آمنة، ويرزق أهلها من الثمرات وقد ذُكِرَتْ هذه الدُّعَاءِ في سورة البقرة, دعاء الزواج  وكان إبراهيم يدعو قومه لعبادة الله وحده وترك الأصنام، وقد ذكرت هذه الدعوة في سورة الشعراء أيضًا.

كما دعا إبراهيم عليه السلام ربه بأن يجعله وذريته من المؤمنين، وأن يعيد له ولذريته بيته الذي أسسه بالمدينة المنورة وكان من العظائم التي قام بها إبراهيم عليه السلام هي رحلته إلى الأراضي المقدسة لإكمال ركنٍ آخر من أركان الإسلام، وهي حج البيت الحرام وقد دعا ربه بالصبر والقوة على هذه الرحلة العظيمة, دعاء الشفاء من الوباء و إن إبراهيم عليه السلام كان قدوةً للناس في دعواته لربه ونحن كمسلمين نستطيع أن نتعلم منها ونتبع أثره في الدعاء والتضرع لله تعالى.

أدعية إبراهيم عليه السلام

كان سيدنا إبراهيم عليه السلام ممن يحسنون الدعاء والطلب من الله، حيث ابتلى الله سبحانه وتعالى سيدنا إبراهيم بابتلاء كبير عظيم، فقد كفروه قومه لدرجة أنهم قاموا بوضعه في مكان كبير واسع، وأشعلوا النيران من حوله، وكانت المعجزة أن النار لم تمس سيدنا إبراهيم بسوء.

حيث أمر الله عز وجل النار بأن تكون بردًا وسلاما على إبراهيم، وبالفعل خرج منها وكأن شيء لم يكن، ومن أدعية سيدنا إبراهيم نذكر الآتي:

• ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم.
• ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمة مسلمة، وأرنا مناسكنا وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم.
• رب اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي ربنا وتقبل دعائي.
• ربنا اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين يوم يقوم الحساب.
• {رَبِّ هَبْ لِي حُكْمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ (83) وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ (84) وَاجْعَلْنِي مِن وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ (85) وَاغْفِرْ لِأَبِي إِنَّهُ كَانَ مِنَ الضَّالِّينَ (86) وَلَا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ (87) يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ (88) إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ (89)} [الشعراء].
• ربنا عليك توكلنا وإليك أنبنا وإليك المصير.
• ربنا لا تجعلنا فتنة للذين كفروا واغفر لنا ربنا إنك أنت العزيز الحكيم.
• رب هب لي من الصالحين.

اقرأ أيضًا: دعاء السحور مكتوب تسحروا فإن في السحور بركة

دعاء سيدنا إبراهيم في سورة البقرة

اتخذ الله سبحانه وتعالى نبينا إبراهيم عليه السلام كخليلًا له، وقد كرمه الله بأن جعل الكتب والنبوة في ذريته، ومن أدعية إبراهيم عليه السلام في سورة البقرة نذكر الآتي:

• دعا سيدنا إبراهيم ربه أن يختص أهل البيت الحرام بنبي:} رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ{. [سورة البقرة:129 ]
• دعا سيدنا إبراهيم عليه السلام الله بنعمة الإسلام وتوضيح المناسك والتوبة من الله الرحيم: }رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ{.[ سورة البقرة: 96]
• 
• قام سيدنا إبراهيم بالدعاء بأن يتقبل الله منه فهو السميع العليم: }وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ{.[سورة البقرة: 127 ]
• الدعاء بالأمن والأمان لمكة المكرمة البلد الحرام ورزق أهله من الثمرات: }وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَـٰذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ{.[سورة البقرة: 126]

دعاء سيدنا إبراهيم في سورة الشعراء

أدعية إبراهيم عليه السلام وهو من الخمسة أولي العزم كثيرة وعديدة، ففي سورة الشعراء ذكرت بعض آيات التي تنص على دعاء سيدنا إبراهيم، دعاء الكسوف وهذه الآيات نذكرها فيما يلي:

• }رَبِّ هَبْ لِي حُكْمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ{ [ الشعراء: 83 ]
• }وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ{ [ الشعراء: 84 ]
• }وَاجْعَلْنِي مِنْ وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ{ [ الشعراء: 85 ]
• }وَاغْفِرْ لِأَبِي إِنَّهُ كَانَ مِنَ الضَّالِّينَ{ [ الشعراء: 86 ]
• }وَلَا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ{ [ الشعراء: 87 ]
• 

دعاء إبراهيم عليه السلام لمكة

دعا سيدنا إبراهيم عليه السلام وهو نبي الله لمكة المكرمة البلد الحرام، وهي بيت الله الشريف العظيم، ومن أدعية إبراهيم عليه السلام لمكة نذكر الآتي:

• }وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَـٰذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ{.[سورة البقرة: 126]
• }وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَٰذَا الْبَلَدَ آمِنًا وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ الْأَصْنَامَ{. [سورة إبراهيم: 35]
• 

اقرأ أيضًا: دعاء الطعام مستجاب لماذا نقول بسم الله قبل الطعام والشراب؟

دعاء سيدنا إبراهيم للذرية

يعتبر الدعاء بصلاح الذرية من هَدي الأنبياء والرسل صلى الله وسلم عليهم أجمعين، فالدعاء له أهمية كبيرة في حالات صلاح الذرية، حيث يجب علينا عدم إهمال الدعاء لهم، أدعية للتوفيق و النجاح بالإضافة إلى العمل على تربيتهم تربية جيدة وصالحة.

دعا سيدنا إبراهيم عليه السلام وهو أبو الأنبياء لذريته ، وهذه الأدعية ذكرت في القرآن الكريم، ومن أدعية إبراهيم عليه السلام نذكر الآتي:

• قال تعالى: { رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ{ [سورة الصافات: 100]
• قال تعالى: { وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا} [سورة الفرقان: 74]
• قال تعالى: }رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي ۚ رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ{ [سورة إبراهيم: 40]
• قال تعالى: }رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ{.[سورة البقرة: 127 ]
• قال تعالى: }رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ{.[ سورة البقرة: 96]

في ختام هذا المقال، نخلص إلى أن أدعية إبراهيم عليه السلام نموذج فريد في الدعاء والخشوع والتذلل لله تعالى فقد دعا الله تعالى بقلب سليم وإيمان صادق، سائلاً إياه كل ما يحتاجه في الدنيا والآخرة وقد استجاب الله تعالى دعاءه، ورزقه الذرية الصالحة، والرزق الوفير، والأمن والأمان، والمغفرة يوم القيامة.

كان سيدنا إبراهيم حليمًا منيبًا، عالمًا قوي الحجة، حيث ذكرت صفاته في القرآن بأنه كان سليم القلب يتميز بالكرم وحسن الضيافة، دعاء البركة في الوقت بالإضافة إلى صفة الرشد والقوة والبصيرة.