أشعار خليل مطران مكتوبة عن الحب والحياة

أشعار خليل مطران مكتوبة عن الحب والحياة تعتبر من أهم الألوان الشعرية التي تميز أشعار خليل مطران، حيث عُرف عن الشاعر خليل مطران حبه للتعمق في معاني الكلمات، وكان يتصف بإحساسه الصادق ومشاعره الدافئة، فكل من يقرأ أشعاره يشعر بالحب ويعيش الإحساس، لذلك سوف نقدم في موقع منصتك بعض من أشعار خليل مطران.

أشعار خليل مطران مكتوبة عن الحب والحياة

جمع الشاعر خليل بين الثقافة الغربية والثقافة العربية وتأثر بهما في أشعاره وعُرف عنه رقي طبعه وكتب أشعار عديدة عن الحب والحياة ومنها:

قصيدة الحب روح أنت معناه

يختزل خليل مطران الحب في تلك القصيدة في الإنسان الذي يحبه ويقول:

الحُبُّ رُوحٌ أَنْتَ مَعناهُ

وَالحُسنُ لَفْظٌ أَنتَ مَبْنَاهُ

 وَالأُنْسُ عهدٌ أنت جَنتهُ

 وَاللفظُ رَوضٌ أَنتَ مَغناهُ

ارْحَمْ فؤاداً فِي هَوَاكَ غدا

مَضْنًى وَحُمَّاهُ حُميَّاهُ

 تمَّت بِرُؤْيَتِكَ المُنى فحكَتْ

حِلماً تَمَتَّعْنَا بِرُؤْيَاهُ

يَا طِيبَ عيْنِي حِين آنسهَا

 يَا سَعْدَ قَلْبِي حِين ناجَاهُ.

 أشهر قصائد خليل مطران

من المعروف أن الشاعر خليل مطران هو شاعر لبناني لكنه عاش بمصر وكتب أشهر قصائده عن مصر والتي سنعرض بعض من أبياتها في التالي:

يَا فَخْرَ مِصْرَ وَلِلْمَشَارِقِ سَهْمُهَا

مِمَّا كِنَانَتُهَا بهِ تَتَنَبَّلُ

أُولَيْتَ أَرْفَعَ رُتْبَةٍ فَمَقَامُهَا

بِكَ فِي نَظَائِرِهَا المَقَامُ الأوَّلِ أَلْقَى النَّبُوغُ عَلَى جَمَالِ كِسَائِهَا

ضَوْءً تَمَنَّاهُ السَّمَاكُ الأَعزَلُ

تَجْلُو أَشِعَّتُهُ تَوَاضُعِ رَبِّهِ فَتُرَى مُدَانِيَةً وَلاَ تَتَسفَّلُ

يَا حُسْنَهَا مَبْذُولَةً وَمَصُونَةً

فِي جَانِبٍ يَهْدِي وَلاَ يَتَبَذَّلِ

لَكَانَّ قَوْمكَ أَحْرَزْوَها عِنْدَمَا

أَحْرَزتَهَا فَتَبَاشَرُوا وَتَهلَّلُوا

جَادَتْ بِزِينَتهَا عَلَى خُطَّابِهَا

قَدَماً وَجَاءَكَ قَلْبُها المُتَبَتَّلِ

يَكْفِيكَ جَاهاً إِنَّهَا آلَتْ إِلى

رَجُلٍ يُشَرِّفُهَا وَأَنْتَ المَوْئِلُ

قصة خليل مطران مع محبوبته

كان الدافع وراء كتابات خليل مطران عن الحب هو إنه أحب، وروى مطران قصة حبه في ديوانه “حكاية عاشقين”،

حيث إن قصة حبه لم تكتمل، فكانت الفتاة التي يحبها مريضة بالرئة، وعانت من المرض فترة ثم بعد ذلك ماتت وتركته وحيدًا، وعاش حزينًا على ذكراها طيلة أيام عمره، وظهر ذلك في ديوانه الذي جسد فيه الحزن على رحيل محبوبته.

قصيدة خليل مطران شاكٍ إلى البحر

يتخيل الشاعر في قصيدته أن البحر إنسان ويقف أمامه ويشكو إليه ويبث إليه حزنه، واختار الشاعر البحر لأنه يشبهه في اضطرابه، فهو يتحمل المعاناة والألم الشديد مثله، كما إنه فقد الثقة بالناس حوله فلم يجد أمامه سوى البحر يناجيه ويقول:

شَاكٍ إِلَى البَحْرِ اضْطِرَابَ خَوَاطِرِي *** فَيُجيبُني برِيَاحِهِ الهَوْجَاءِ

 ثَاوٍ عَلَى صَخْرٍ أَصَمَّ، وَلَيْتَ لي *** قَلْبَاً كَهَذِي الصَّخْرَةِ الصَّمَّاءِ

يَنْتَابُهَا مَوْجٌ كَمَوْجِ مَكَارِهِي *** وَيَفتُّهَا كَالسُّقْمِ في أَعْضَائي

 وَالبَحْرُ خَفَّاقُ الجَوَانِبِ ضَائِقٌ * كَمَدَاً كَصَدْرِي سَاعَةَ الإمْسَاءِ

 تَغْشَى البَرِيَّةَ كُدْرَةٌ، وَكَأَنَّهَا *** صَعِدَتْ إلَى عَيْنَيَّ مِنْ أَحْشَائي

 وَالأُفْقُ مُعْتَكِرٌ قَرِيحٌ جَفْنُهُ *** يُغْضِي عَلَى الغَمَرَاتِ وَالأَقْذَاءِ

 يَا لَلْغُرُوبِ وَمَا بهِ مِنْ عِبْرَةٍ*** لِلْمُسْتَهَامِ! وَعِبْرَةٍ لِلرَّائي!

أَوَلَيْسَ نَزْعَاً لِلنَّهَارِ وَصَرْعَةً *** لِلشَّمْسِ بَيْنَ مَآتِمِ الأَضْوَاءِ

سمات شعر خليل مطران

سمات الشعر عند مطران يمكن توضيحها في التالي:

• يُقال في شعره المعنى الصحيح المقصود باللفظ الفصيح البليغ.
• لا ينظر في شعره إلى جمال البيت المفرد بل ينظر إلى جمال البيت في موضوعه وذاته.
• عدم التكلف بضرورات الوزن والقافية بغير مقصده.
• ينظر إلى جمال القصيدة في تركيبها، تناسق معانيها، ترتيبها، قلة التصور والغرابة، دقة الوصف، صدق الشعور.

لُقب الشاعر خليل مطران بشاعر القطرين، فكان يجمع بين الثقافة الأجنبية والعربية، وكان الجميع يحب يسمع أشعاره، لذلك عرضنا في موضوعنا أشعار خليل مطران مكتوبة عن الحب والحياة، يمكنك الاطلاع عليها.