أين غرق فرعون؟ وما هي قصته كاملة؟

أين غرق فرعون؟ وما هي قصته كاملة؟
أين غرق فرعون

أين غرق فرعون؟ حيث إن القرآن الكريم يضم قصص أغلب الأنبياء وما حدث بينهم وبين القوم الذين يرسلون إليه، ومن بينهم قصة سيدنا موسى عليه السلام وبني إسرائيل مع فرعون مصر وجنوده، وقد حقق الله تعالى معجزة كبيرة بشق وفلق البحر إلى نصفين، بالتالي عن طريق موقع منصتك سوف نوضح قصة غرق فرعون ونجاة موسى عليه السلام.

أين غرق فرعون

أين غرق فرعونقام الله سبحانه وتعالى بإغراق فرعون وجنوده، حيث قال في كتابه العزيز: {فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ} [القصص: 40]، واليم يعني البحر، وهو بحر يُقال له إساف ويقع وراء مصر، وقيل إنهم غرقوا في بحر القلزم.

بالإضافة إلى أن دعوة موسى عليه السلام كانت في مصر، وأقام فيها إحدى عشر شهرًا، ويُقال إنهم أغرقوا في ناحية القلزم في مكان يُطلق عليه “بكن مريرة”، وقال مُقاتل إنه نهر النيل.

أقرأ أيضًا: قصة سليمان عليه السلام مع النمل كاملة للأطفال لتنمية عقل الطفل

قصة غرق فرعون ونجاة موسى عليه السلام

خرج سيدنا موسى – عليه السلام – بقومه من مصر، وهذا عند طلب بنو إسرائيل من فرعون أن يخرجوا لعيدِ لهم وأذن لهم وهو كاره لذهابهم، وبالفعل تجهزوا للخروج هروبًا من فرعون وبطشه، وقاموا بالخروج من أرض مصر متجهين نحو بلاد الشام، حيث قال تعالى: {وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي إِنَّكُمْ مُتَّبَعُونَ * فَأَرْسَلَ فِرْعَوْنُ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ} [الشعراء: 52, 53].

أقرأ أيضًا: ما هي قصة سيدنا إبراهيم مع النمرود اعرفها بالتفصيل

لحاق فرعون وجنوده بسيدنا موسى

تجدر الإشارة إلى أنه عندما علم فرعون بخروج بني إسرائيل مع سيدنا موسى – عليه السلام – من أرض مصر حنق عليهم حنقًا شديدًا، وقام بجمع جنوده من أجل اللحاق بهم وإرجاعهم إلى مصر مرة أخرى، وقال تعالى: {فَأَرْسَلَ فِرْعَوْنُ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ* إِنَّ هَؤُلَاءِ لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ* وَإِنَّهُم لنا لغائظون* وَإِنَّا لجَمِيع حذرون} [الشعراء: 53, 56].

لما رأى سيدنا موسى عليه السلام ومن معه فرعون وجنوده خافوا أن يدركهم فرعون ويمسك بهم فيعودوا إلى أرض مصر، وظنوا أن فرعون سوف يدركهم لا محالة؛ لأنه لا يوجد طريق آخر، ولكن موسى قد طمأن بني إسرائيل بمعية الله عز وجل لهم.

قال تعالى في كتابه: {فَأَخْرَجْنَاهُمْ مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ* وَكُنُوزٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ* كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا بَنِي إِسْرَائِيلَ* فَأَتْبَعُوهُمْ مُشْرِقِينَ فَلَمَّا تَرَاءَى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ* قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ} [الشعراء: 61, 64].

أقرأ أيضًا: ما هي الدروس المستفادة من قصة قابيل وهابيل

نجاة سيدنا موسى وقومه

نجى الله عز وجل سيدنا موسى عليه السلام وبني إسرائيل من فرعون وجنوده، حيث أمر البحر بالانشقاق فأنفلق البحر إلى نصفين، وسار فيه بنو إسرائيل مع نبيهم بعيدًا عن فرعون، وقد كانوا يخشون الغرق لوجود البحر أمامهم، وكانت هذه معجزة فلق البحر ونجوا من استعباد فرعون لهم.

عندما دخل فرعون من معه من الجنود إلى البحر وهو منشق، وما إن وصلوا إلى منتصف البحر حتى أطبق عليهم البحر وغرقوا وهنا رضخ فرعون واستسلم بعد مرحلة طويلة من الطغيان والاستعداء في الأرض، وأعلن إسلامه وقال كلمة التوحيد، ولكن هذا بعد فوات الأوان.

حيث قال الله تعالى في كتابه العزيز: {وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْياً وَعَدْواً حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنتُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَاْ مِنَ الْمُسْلِمِينَ* آلآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ* فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً وَإِنَّ كَثِيراً مِّنَ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ} [يونس: 90, 92].

هناك اختلاف في الأقوال عن المكان الذي غرق فيه فرعون وجنوده بالتحديد، ولكن الأقرب إلى الصواب أنه بحر يقع وراء أرض مصر، فقد غرقوا عند لحاق فرعون بسيدنا موسى وبني إسرائيل ليرجعهم إلى مصر من جديد.