الهمزية في مدح خير البرية.. من هو صاحب قصيدة الهمزية؟
الهمزية هي قصيدة من شاعر كبير، قد تحدث في قصيدته عن الرسول مُحَمّد صلى الله عليه وسلم خير البرية، وقد مدح به رسولنا الكريم كثيرً واختص بمكارم أخلاقه، وأوضح من خلاله أبياته حبه للنبي صلى الله عليه وسلم، وسوف نقوم بعرض بعض الأبيات من قصيدة الهمزية في مدح خير البرية من خلال موقع منصتك وسوف نعلمكم من هو صاحب قصيدة الهمزية.
من هو صاحب قصيدة الهمزية؟
القصيدة الهمزية هي قصيدة في مدح رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، وقد كتبها الشاعر محمد بن سعيد بن حماد الصنهاجي البوصيري، والذي هو مشهور بالبوصيري، وهذه القصيدة هي إحدى أشهر قصائد مدح النبي صلى الله عليه وسلم عند جميع المسلمين، كما أنها تتميز ببلاغتها وقوة نظمها، وأنها تشتمل على العديد من الموضوعات المختلفة الخاصة بالسيرة النبوية.
وقد ولد البوصيري في عام 696 هجريًا / 1296 ميلاديًا، وهو شاعر صنهاجي، وقد اشتهر في الكثير من قصائده بمدح النبي صلى الله عليه وسلم، كما أنه قام بتأليف كتابه الذي يسمى (الكواكب الدرية في مدح خير البرية” والتي كانت بها قصائد مدح رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم.
أقرأ أيضًا: شرح قصيدة امرئ القيس (تعلق قلبي) بطريقة مختصرة .. التحليل الفني لقصيدة تعلق قلبي طفلة لامرئ القيس
الهمزية في مدح خير البرية
الهمزية هي واحدة من أفضل القصائد التي قيلت في مدح رسولنا الكريم والصحابة المبجلين، وقد وضّح فيها البوصيري العديد من الموضوعات الخاصة بالسيرة النبوية و الصحابة، كما انه تحدث عن مكارم الأخلاق لدى رسولنا الكريم، وقيل عن القصيدة أيضًا (أم القرى في مدح خير الورى).
وتبدأ قصيدة الهمزية بمدح مُحَمّد صلى الله عليه وسلم، قائلًا بها الشاعر:
كيف ترقَى رُقِيَّك الأَنبياءُ
يا سماءً ما طاوَلَتْها سماءُ
لَمْ يُساوُوك في عُلاكَ وَقَدْ حالَ
سناً مِنك دونَهم وسَناءُ
إنّما مَثَّلُوا صِفاتِك للناس
كما مثَّلَ النجومَ الماءُ
أنتَ مِصباحُ كلِّ فضلٍ فما تَصدُرُ
إلا عن ضوئِكَ الأَضواءُ
لكَ ذاتُ العلومِ من عالِمِ الغَي
بِ ومنها لآدمَ الأَسماءُ
لم تَزَلْ في ضمائرِ الكونِ
تُختَارُ لك الأُمهاتُ الأَباءُ
ما مضتْ فَترةٌ من الرُّسْلِ إِلّا
بَشَّرَتْ قومَها بِكَ الأَنبياءُ
تتباهَى بِكَ العصورُ وَتَسْمو
بِكَ علْياءٌ بعدَها علياءُ
وَبَدا للوُجُودِ منك كريمٌ
من كريمٍ آبَاؤُه كُرماءُ
نَسَبٌ تَحسِبُ العُلا بِحُلاهُ
قَلَّدَتْهَا نجومهَا الْجَوزاءُ
حبذا عِقْدُ سُؤْدُدٍ وَفَخَارٍ
أنتَ فيه اليتيمةُ العصماءُ
وُمُحَيّاً كالشَّمس منكَ مُضِيءٌ
أسْفَرَت عنه ليلةٌ غَرّاءُ
ليلةُ المولدِ الذي كَان للدِّينِ
سرورٌ بيومِهِ وازْدِهاءُ
وتوالَتْ بُشْرَى الهواتفِ أن
قدْ وُلِدَ المصطفى وحُقّ الهَناءُ
وهناك قد مدح البوصيري النبي صلى الله عليه وسلم عندما جاء إلى هذه الدنيا، وكيف حاول الكثيرون من المرضعات ولكن لم تتمكن من ذلك إلا واحدةً فقط، وأن ليس لأي بشر صفة من صفات النبي صلى الله عليه وسلم، كما أنه قال عنه صلى الله عليه وسلم أنه الضوء في الحياة، وأكد على أن جميع العصور تتباهى به، وتسمو وترتفع من سيرته الكريمة، وأن ليلة مولده كانت تتوالى البشرى بين الأشخاص أنه قد ولد المصطفى وحق الهناء على الأمة.
وقال البوصيري في رؤية مُحَمّد صلى الله عليه وسلم للسيدة خديجة رضي الله عنها:
ورأَتْهُ خديجةٌ والتُّقَى والزُّهْدُ
فيه سجيَّةٌ والحياءُ
وأتاها أن الغمامةَ والسرحَ
ظَلَّتْهُ منهما أفياءُ
وأحاديث أنَّ وَعْدَ رسولِ الله
بالبعثِ حانَ منه الوفاءُ
فدَعَتْهُ إلى الزواجِ وما أَحْسَنَ
ما يبلغُ المُنَي الأَذكياءُ
وأتاهُ في بيتها جَبْرَئيلٌ
ولِذي اللُّبِّ في الأُمورِ ارْتياءُ
فأماطت عنها الخِمَارَ لتَدْري
أهُوَ الوحْيُ أم هو الإِغماءُ
فاختفى عند كشفِها الرأْسَ جِبْريلُ
فما عادَ أو أُعيدَ الغِطاءُ
فاستبانت خديجةٌ أنه الكنْزُ
الذي حَاوَلَتْهُ والكِيميَاءُ
ثم قام النبيُّ يدعو إلى اللهِ
وفي الكُفرِ نَجْدَةٌ وإباءُ
أُمَمَاً أُشرِبَتُ قلوبُهُم الكُفرَ
فَدَاءُ الضَّلالِ فيهم عَيَاءُ
وكانت هذه الأبيات عن لقاء السيدة خديجة بنت خويلد رضى الله عنها للنبي صلى الله عليه وسلم، ودعوتها له بالزواج وأنها رأت به أحسن ما يبلغ مُني الأذكياء، وأن جبريل أي إلى النبي في بيتها، واستبينت حينها أنه الكنز، وعند قيام النبي صلى الله عليه وسلم بالدعوة إلى الله وترك الكفر وعبادة الأصنام، وكانت أول المؤمنين به.
أقرأ أيضًا: تحميل قصيدة البوصيري في مدح الرسول .. تحميل قصيدة البوصيري في مدح الرسول PDF
أقرأ أيضًا: قصيدة عن الخوي الكفو مكتوبة قصيرة
انتهينا من مقالنا والذي قمنا من خلاله بمعرفة من هو كاتب قصيدة الهمزية في مدح الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، والذي قام بها بمدحه في حوالي 457 أبيات من المدح عن النبي، وتكلم به عن السيرة النبوية، وزوجات الرسول والصحابة رضي الله عنهم أجمعين، كما أوضحنا بعض الأبيات التي تفيد هذا المدح الجميل.