تجربتي مع الاستغفار الف مره.. الزم الاستغفار ترى العجب

تجربتي مع الاستغفار الف مره هي من إحدى العجائب التي إن ظللت أتحدث عنها طيلة عمري لن أتمكن من عرض كافة تفاصيلها، كما يجب أن يكون، بل هي من عظيم معجزات ربي وفضله عليّ، الاستغفار منجم الخير الذي لا يدلف إليه أحد إلا وخرج، وهو محملٌ بالخيرات الدنيوية والأخروية، وعليه أقدّم لكم موقع منصتك نصيحة من ذهب الزم الاستغفار ترى العجب.

تجربتي مع الاستغفار الف مره

بعدما كنت في صفوف المستمعين لقصص المُستغفرين الذين انهالت عليهم الخيرات بفضل الله الذي وفقهم إلى هذا الذكر العظيم، منّ الله عليّ الآن وانتقلت إلى موقع المُتحدثين لأخبركم بتفاصيل تجربتي مع الاستغفار الف مره.

بشكلٍ مبدئي أنا فتاة بسيطة هي حياتها بنفس بساطة أحلامها، في فترةٍ ما واجهت صعوبات كبيرة لوقتٍ طويل حتى ضاق بي الأمر ذرعًا، ولم أعرف ما الحل السليم لكل تلك الابتلاءات؛ في أهلي ورزقي، فضلًا عن نفسي التي كانت تختنق من الضيق الذي لا سبب له.

إلا أنني ذات مرة كنت أتصفح المنشورات على الفيس بوك حتى وقع تحت يدي منشور لفتاة تذكر فيه فضل الاستغفار، وعلى الرغم من أنني أملّ من القراءة الطويلة إلا أنني لا أعلم ما السبب الذي جعلني أكمله حتى النهاية.

استهلّت الفتاة كلامها بأن الاستغفار من أعظم الوسائل التي تجلب الخيرات التي لا تخطر على بال بشر وكثير هم الغافلون عنه، وأردفت حديثها بقصص حقيقية لها ولغيرها تبدلّت حياتهم بسبب الاستغفار، وهنا كانت بدايتي.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع سورة الملك للتخلص من السحر والحسد.. فضل قراءة سورة الملك سبع مرات

الزم الاستغفار ترى العجب

تجربتي مع الاستغفار الف مره في البداية لم تكن سهلة، ربما لأنني بدأتها على سبيل التجربة التي تحتمل النجاح أو الفشل، ولم أكن أعلم أن هذا لا يجوز شرعًا؛ فإن الله لا يُجرب –حاشاه- وعليه بعد فترة قررت أن أخلص نيتي لله بأن استغفر لأنني بالفعل في حاجة إلى تلك المغفرة.

خصصت وردًا من 10 مرات استغفار كل يوم، وكل فترة كنت أزيده ليصل إلى 100 استغفار حتى وصل إلى 1000 استغفار يوميًا بل وأكثر، أما الصيغة فلم تكن ثابتة، لكن في الأغلب كنت أقول “استغفر الله العظيم” فقط.

لا أبالغ أبدًا إن قلت لكم إن مع كل استغفار كنت أشعر أن روحي تتحرر وقلبي يتطهر من الذنوب، أعظم الأفضال التي وهبني الله بسبب الاستغفار هي طمأنينة القلب التي طال بحثي عنها في كل مكانٍ ولم أجدها، السكينة، الهدوء والسلام الذي عمّ حياتي وجوارحي.

 تجربتي مع الاستغفار بعد الفجر

على الرغم من أنني بحثت كثيرًا في أقوال الفقهاء لأعلم ما إذا كان هناك أي رأي شرعي يثبت وجود وقت محدد للاستغفار إلا أنني لم أجد ذلك، وعليه كانت لي حرية الاختيار ومال قلبي إلى تخصيص الجزء الأكبر من الورد بعد الفجر.

بطبيعة حالي يعتبر وقت الفجر من أجلّ الأوقات بالنسبة لي، أشعر وكأنه وقتًا مفعم بالروحانيات بصورة كبيرة، وهو الأفضل لاستغفر بقلبٍ حاضر وخاشع، لا يمكنني أن أصف لكم البركة التي اجتاحت يومي، الكُرب التي فّرجت والأمور التي دُبرّت دون حول مني ولا قوة.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع سورة الجن.. فضل قراءة سورة الجن يوميا

قصتي مع الاستغفار والاكتئاب

وددت أن أجعل تلك المحطة هي الأخيرة في سرد تجربتي نظرًا لحساسيتها؛ حيث إنني واجهت في فترة ما في حياتي اكتئابًا أطفأ النور في قلبي وجعلني أرى الحياة رمادية لا ألوان فيها.

إلا أنني لولا فضل الله الذي منّ عليّ بنعمة الاستغفار لما كنت هنا الآن، لأنه السبب الوحيد الذي كان يكبح رغبتي في إنهاء كل شيء والرحيل، كنت استغفر باكية، وكأنني استغيث بالمولى أن يرحمني من السوداوية التي ملأت حياتي.

لكن هناك أمرًا مهمًا لا بد أن أنبهكم إليه وهو أن الاستغفار كان موازيًا للأسباب الدنيوية؛ أي أنني ذهبت إلى طبيبة نفسية لتساعدني على تخطي تلك المرحلة الصعبة، وبفضل الله خرجت منها سليمة وتعافيت وعادت الحياة تدب في قلبي.

شاهد أيضًا

تجربتي مع الاستغفار الف مرة أو كما يصح القول حياتي مع الاستغفار لا يمكن مقارنتها مع حياتي من قبله، وكأنه الغيث الذي حوّل صحراء جرداء إلى بستان مليء بالزهور والفراشات، وأرجو أن تنير تلك التجربة في قلوبكم شيئًا يدفعكم للالتزام بالاستغفار.