تجربتي مع الدعاء المستحيل لتحقيق الأماني

تجربتي مع الدعاء المستحيل لتحقيق الأماني

تجربتي مع الدعاء المستحيل لتحقيق الأماني قد تبدو غريبة بالنسبة لكثيرٍ من الناس الذين سيقرؤونها، إلا أنها بالنسبة واقع وحقيقة رأيتها بأم عيني، لمسها قلبي ولا زلت أعيش فيها حتى الآن، ولهذا جئتكم أشارككم قصتي لعل يجد أحدكم فيها إجابة عن تساؤلات شغلت باله عن الدعاء واستجابته، وذلك عبر موقع منصتك حيث أعرض قصتي مع دعاء المعجزات.

دعاء لتحقيق المستحيل اللهم إني وكلتك أمري وفوضته إليك، أسألك أن تدبر لي الأمر من حيث لا احتسب
دعاء تحقيق المعجزات لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، اللهم اجبرني جبرًا عظيمًا وارزقني الخير بقدرتك

تجربتي مع الدعاء المستحيل لتحقيق الأماني

تنزيل 1قديمًا إن كان جاءني شخصٌ ما وأخبرني أنه سيأتي اليوم الذي أقصّ فيه تجربتي مع الدعاء المستحيل لتحقيق الأماني والله ما كنت أصدق، ليس لشيءٍ بل لأنني لم أكن أظنني بالشخص المهيأ أن يكون في هذا الموضع؛ يروي حكايته ويصطفي منها العبر بل ويشاركها الآخرين.

إلا أن ذلك حدث بالفعل؛ وكأن المولى جلّ وعلا جعلني أمرّ بوابل من الاختبارات ظننت أن فيها مهلكتي، ولم أكن أعرف –جهلًا- أنني في صدد رحمات عظيمة، وأن خيرًا كبيرًا هو في انتظاري.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع دعاء اللهم اجعل همي الآخرة

قصتي مع دعاء المعجزات

تنزيل 2بدأت تجربتي مع الدعاء المستحيل لتحقيق الأماني عندما كنت على وشك الضياع والسقوط نحو الهاوية، في طرفة عين انطفأت روحي، بهتت الألوان في عيني ولم أعد قادرة الشعور بأي شيء، إلا الألم الشديد الذي يعتصر قلبي وجسدي أيضًا.

كنت قريبة من الموت ما هي إلا خطوة، أصابني مرضًا ما بدّل صحتي إلى ضعفٍ وابتسامتي إلى وهن، في البداية لم أكن أعرف أن الأمر بتلك الخطوة وأن الأمر مجرد تعبٍ بسيط سيذهب مع الوقت، لكن الوقت ذهب والألم ظل باقيًا.

توجهت إلى أكثر من طبيب، أجريت العديد من الفحوصات ولم يكن السبب واضحًا في البداية إلا أنه بدا جليًا بعد ذلك، قرر الأطباء أن يُخضعوني إلى علاج مُكثف، جلسات طويلة وأدوية تسقط مرارتها في قلبي قبل معدتي، ولا أملك حيلة إلا الدعاء “ربي اشفني”.

تجربتي مع اليقين في الدعاء

imagesلا أُخفيكم سرًا بأن الحزن امتلئ قلبي وبدأ بتمهيد الطريق إلى دخول اليأس، في وقتٍ ما كدت استسلم للموت من قبل أن يأتيني، ولا أدري ما الذي حدث في تلك الليلة حيث كنت أبكي كعادتي، وجدتني صمّت قليلًا، قمت أصلي ركعتين في جوف الليل.

عندما انتهيت من الصلاة لم أشعر إلا وأنا انفجر باكية أتوسل إلى ربي بكل ما أصبح بي من ضعف –فلم تعد بي أي قوة- دعوته “يا الله أعلم أنك القدير الذي لا يُعجزك شيء، الشافي الذي تبرأ المرض، الرحيم الذي هو أرحم بي من نفسي.

يا الله إني رضيت بك ربًا ورضيت بما قسمته لي، أعلم أن لك في ذلك حكمة، أعلم أنها دار ابتلاء وأقسم لك أني راضية، ربّي أتيتك بضعفي أتوسل باسمك الأعظم أن تردّ عليّ صحتي وأن تبرأ جسدي من سقمه.

أن ترحمني من ألم جسدي وروحي، ربي ليس لي سواك أتضرع إليه، ولا يوجد سواك يُجيبني ويشفيني، أرجوك ارحم ضعفي واجبرني في مطلبي يا من لا تردّ راجيًا”.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع دعاء اللهم مالك الملك

تجربتي مع استجابة الدعاء

تلك الكلمات لم تكن مجرد دعاءً مكتوبًا أقوله بلساني بل كان حال قلبي، كل كلمة ناجيت بها ربي نطقت بها روحي وهي متيقنة أنه سيُجيبها، أتعلمون أنني لم أكن أعرف كيف أدعو فيما مضى، كنت أقرأ الأدعية وأرددها فقط.

أتعلمون أنني حتى الآن لا أعلم سر السكينة التي نزلت على قلبي منذ ذلك اليوم وكأن إجابة الرحمن وصلتني في حينها، شعرت أنني مُستقبلة أقدار الله رضا وليس استسلام أو عجز، وجدت الله يرزقني القوة من حيث لا أدري ويُعينني.

أما المعجزة الكبرى فكانت في ذلك اليوم حيث أخبرني الطبيب بعبارات لا زالت محفورة في ذاكرتي إلى الآن “كانت حالتكِ شبه ميؤوس منها وكنا نُخضعكِ للعلاج لأن ذلك ما يجب أن يحدث إلا أننا لم نكن نظن أنه سيأتي بفائدة مرجوة، لكن أبشركِ أن فحوصات في يدي تُثبت أن بصيص الأمل قد ظهر الآن”.

والله لم أكن أدري ما الذي أسمعه، في كل كلمة نطق بها الطبيب أحسست وكأن الله يخبرني أن هذا ظنكِ بي وأنك لن تكوني إلا مجبورة، الآن أخبركم أن الطبيب بشّرني أن رحلة علاجي قاربت على الانتهاء إلا أن تجربتي مع الدعاء المستحيل لتحقيق الأماني لم تنتهِ بعد.

في ختام مقالي هذا، أود أن أقول أن الدعاء المستحيل لتحقيق الأماني هو دعاء صادق وقوي، يصدر من قلب موقن بقدرة الله تعالى على تحقيق المستحيل وقد أثبتت تجربتي الشخصية مع الدعاء المستحيل أن الله تعالى قادر على تحقيق كل ما نريده، إذا ما صدقنا في دعائنا وبذلنا الأسباب لتحقيقه ولذلك، فإنني أدعو كل من لديه أمنية مستحيلة أن لا يفقد الأمل، وأن يستمر في الدعاء والسعي لتحقيقها، فالله تعالى لا يخيب ظن عبده المخلص.

إن الدعاء هو حبل النجاة الأول الذي يغفل عنه الكثير من الناس، ولا يدرون قيمة تلك النعمة التي وهبهم الله وجعل منها مفتاح لأبواب الفرج، الخيرات، الأرزاق وحتى تحقيق ما يُخيل على الإنسان أنه مستحيلًا، وهذا ما أردت توصيله لكم من خلال تجربتي.