تجربتي مع سورة الليل للوظيفة.. سورة الليل للرزق العجيب

تجربتي مع سورة الليل للوظيفة.. سورة الليل للرزق العجيب
تجربتي مع سورة الليل للوظيفة

تجربتي مع سورة الليل للوظيفة لهي من أروع التجارب التي ما زالت محفورة في ذاكرة قلبي وعقلي حتى الآن، وكيف لا وقد جعلها ربي سببًا عظيمًا لكي يهديني إلى طريقه الصحيح، ويفتح عليّ بما لم أعرفه من قبل وأدعوه بالطريقة الصحيحة وأنا موقنة بالإجابة، لذلك أشارككم عبر موقع منصتك خلاصة تجربتي مع سورة الليل للرزق العجيب.

سورة الليل ٧ مرات تتم قراءة السورة بأي عدد ففضلها غير مقترن بعددها
فضل سورة الليل للزواج هي من الأسباب يمكن الأخذ بها بجانب الدعاء والسعي

تجربتي مع سورة الليل للوظيفة

أنا شاب في ريعان شبابه تخرجت من جامعتي منذ ما يزيد عن 5 سنوات، وحتى الآن لم استقر في وظيفة ثابتة بعد، أضمن فيها حقوقي وأنال امتيازاتي دون أن أجلس على أعصابي خوفًا من أن يكنّ لي أحد المدراء كرهًا أو ضغينة وبكلمة منه أجدني في بيتي دون عمل.

ظللت على ذلك الحال مدة كبيرة ألتحق بعملٍ واتركه بعد فترة لأسبابٍ واهية ومن ثم ألتحق بآخر، وهكذا استمرت الكرّة ولم أدرِ ما العمل في مثل الحالة، خاصةً وأنني أسعى كما أمرني ربي فماذا أفعل إذًا أكثر من ذلك.

تملكتني الحيرة حتى قابلني صديقًا الذي أخذنا الحديث عن الحياة والظروف التي نواجهها، واستأنفت كلامي حاكيًا له عن أزمتي في إيجاد وظيفة، فوجده يغابتني بسؤالٍ “كيف حالك مع القرآن”؟ التي وقفت إجابته في حلقي تأبى الخروج.

اقرأ أيضًا: الاستغفار عشرة الاف مرة تجربتي.. تجربتي مع الاستغفار 5000 مرة

سورة الليل للرزق العجيب

لم أدرِ كيف أجيبه بل في واقع الأمر وحقيقته أنني لم أدرِ كيف هو شكلي أمام ربي وأنا هاجر لكتابه ومن المفترض أنني مؤمن ومُوحد له ومسلمًا، بل وأتأفف من ضيق رزقي وانعدام السبل وأنا في مصيبة أعظم؛ مصيبة الدين.

حينما طال صمتي شعرت بتربيتة على كتفي من صديقي محُاولًا أن يحفظ ماء وجهي قائلًا: “يا صديقي لا بأس إن أخطأنا لكن البأس الحقيقي حينما نُصر على ذلك الخطأ غير محاولين إصلاحه، افتح مصحفك حتمًا ستجد فيه ضالتك”، قال جملته الأخيرة بابتسامة حانية تسببت في أن أبدأ تجربتي مع سورة الليل للوظيفة.

معجزات سورة الليل

رجعت إلى بيتي غضبان من نفسي، مُفكرًا في كلمات صديقي هل هي رسالة عتاب من ربي أو تحذير أو هداية، في ظل تلك الأسئلة المُحيرة التي كادت تفتك برأسي وجدتني أدلف إلى غرفتي وأبحث عن مصحفي الذي كان موضوعًا على أحد الرفوف.

مسكت مصحفي وبكيت كثيرًا حينما وجدت على جلده الشريف الأتربة قد اجتمعت مُرددًا يا إلهي بئس العبد أنا، جلست على الأرض وفتحت كتاب الله على سورة الليل.

بدأت أتلو كلماتها بقدر من الهدوء، التريث وقليل من الأدمع، وعلى الرغم من أنها من السور القصيرة نسبيًا إلا أنها مليئة بالدرر التي لا يجب أن يغفل عنها أحد، يكفي أن فيها يخبرنا الله {إن سعيكم لشتى}.

تلك الآية التي كانت تربت على قلبي حينما يصيبه اليأس من إيجاد وظيفة مجزية، كيف هذا والله بنفسه جل جلاله يخبرنا أن السعي المقترن بالتقوى جزاؤه التيسير.

هنا يمكنني أنا أقول إن تجربتي مع سورة الليل للوظيفة بدأت مسارها الحقيقي؛ حيث بدأت رحلة جديدة من السعي والبحث المكثف عن عمل، بجانب قوة تدعيمية تمثلت في ذلك الوقت في سورة الليل التي داومت عليها كل يوم حتى عرفها قلبي، متوسلًا إلى الله أن يفتح لي أبواب رزقه بها.

 تجربتي مع سورة الليل

أثمرت تجربتي مع سورة الليل عن سكون قلبي، هدوء روحي وزيادة إيماني بقدرة الله وأنه هو الرزاق المتين الذي بيده ملكوت كل شيء، في كل مرة اقرأ فيها السورة يبني الأمل في قلبي قصورًا.

وها أنا ذا دلفت إلى تلك القصور المشيدة في قلبي بعد أن لمست آثار سورة الليل؛ إذا تلقّيت مكالمة من إحدى الشركات التي كنت قدمت فيها لأجد مسؤول التوظيف يُبلغني بموعد المقابلة.

ذهبت إلى المقابلة التي بعدها كتب الله لي القبول وحصلت على الوظيفة التي كنت أتمناها ولم أكن أظن أن نصيبي سيكون فيها، لكنه الكريم إذا أعطى أدهش.

شاهد أيضًا

إلى هنا أكون قد انتهيت من عرض تجربتي عظيمة الأثر مع سورة الليل، والتي لا زالت قائمة حتى اللحظة الحالية؛ فإن المؤمن لا يهجر كتاب الله بعد أن فُتح عليه بأسراره حتى لو انقضت حاجاته وما يريد.