تعرف على فضل التجارة مع الله وكيف تكون مستثمر ناجح مع الله
إن أفضل وأنجح تجارة هي التجارة مع الله عز وجل، تعرف على فضل التجارة مع الله وكيف تكون مستثمر ناجح من الله، فهي تجارة مضمونة وناجحة، لا خسارة فيها في الدنيا والآخرة، فتجارته تُعطي الأجر والثواب الكبير، والرزق الوفير، هي تجارة تكون أعمالها يسيرة وربحها كبير، ومن خلال موقع منصتك سنعرض تعريف التجارة مع الله وفضلها.
فضل التجارة مع الله
المقصود بالتجارة مع الله هي محافظة المسلم على ما أمر الله عز وجل به، وتجنب نواهيه، فهي تجارة رابحة، لن يسخر فيها المسلم بأي حال من الأحوال، وربح التجارة مع الله يكون ربح وفير، قال تعالى: “مَثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ” [البقرة: 261].
والتجارة مع الله عز وجل لا يدخلها الغش أو الاحتيال، فهي تكون خالصة لوجهه الكريم، ومن فضل التجارة مع الله مضاعفة الأجر والثواب، قال تعالى: “مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا” [الأنعام: 160]، فالله يمنح على فعل الخير الأجر مضاعف، فإحسان الإنسان لنفسه ولغيره يكون بعلم الله سبحانه وتعالى، فيمنحه الأجر المضاعف على ذلك.
فالمؤمن الحق يحرص على التجارة مع الله، لينال رضاه، ويرزقه بالجنة في الآخرة.
أقرأ أيضًا: كيف نبني بيتاً في الجنة وما هي طرق الاستثمار مع الله وأجمل الأدعيه المستجابه بإذن الله
كيف تكون مستثمر ناجح مع الله
لتكون مستثمر ناجح مع الله، وتضمن نجاح تجارتك، عليك أن تداوم على ذكر الله عز وجل، فكل تسبيحة هي صدقة، وكل تحميدة هي صدقة، وكل كلمة طيبة هي صدقة، وعليك مجاهدة نفسك بتجنب الكبائر، فإن ابتعدت عنها كفرت عن سيئاتك الصغائر، وتكون مستثمر ناجح مع الله بالتقرب إليه بالإحسان للآخرين.
ومعاونتهم، والتسليم عليهم، فكل ذلك لك به صدقة، عليك ايضًا الإلتزام بالصلاة، فهي ركن من أركان الإسلام، وهي آخر ما أوصى به النبي صلى الله عليه وسلم قبل وفاته، فعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: “كان آخر ُكلامِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ الصلاةَ الصلاةَ”، وكل خطوة يخطوها المسلم إلى المسجد له به حسنة، تمحو سيئاته.
أقرأ أيضًا: كيف أبدأ حياتي من جديد مع الله؟ وكيف أعيش حياة ترضي الله؟
التجارة مع الله من القرآن الكريم
ورد لفظ التجارة مع الله في القرآن الكريم، قال تعالى: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ” [الصف: 10]، وقد أوضح العلماء سبب نزول هذه الآية، أن الصحابة رضي الله عنهم سألوا النبي صلى الله عليه وسلم، عن أفضل الأعمال التي يتقربون بها من الله عز وجل.
من أجل نيل رضاه، فنزلت هذه الآية الكريمة، وأوضحت التجارة الرابحة مع الله عز وجل، قال تعالى: “تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ” [الصف: 11].
أقرأ أيضًا: ما هو دور التسامح في بناء المجتمعات ورقيها .. آيات من كتاب الله تحث على خلق التسامح
إن التجارة مع الله تختلف تمامًا عن التجارة مع البشر، بها ينال المسلم أجر وثواب كبير، والله يضاعف لمن يشاء، الاستثمار مع الله يكون بأداء العبادات، والتقرب إليه بالعمل الصالح، لنيل الرزق في الدنيا، والجنة في الآخرة.