حكم التبني في الإسلام

حكم التبني في الإسلام

ما هو حكم التبني في الإسلام؟ وما حكم تبني اللقيطة؟ نظرًا إلى أن الإنسان قد تمر عليه الكثير من المواقف التي تتطلب تبني طفل فيشغل هذا الأمر فئة كبيرة من الناس التي ترغب في تبني أطفال، واليوم عبر موقع منصتك نعرض لكم حكم تبني طفل في الإسلام ونشير إلى الجانب الممنوع والجانب المباح في هذا الأمر.

هل يجوز تسمية الطفل المتبنى باسم من تبناه؟ لا حيث إنَّ هذا الأمر لا يجوز شرعًا
هل يجوز التبني في مصر؟ التبني مُحرم

 حكم التبني في الإسلام

التبني من الأمور المحرمة التي لا تجوز في الإسلام حيث قال الله تعالى: {ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِندَ اللَّهِ ۚ فَإِن لَّمْ تَعْلَمُوا آبَاءَهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ ۚ وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُم بِهِ وَلَٰكِن مَّا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ ۚ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا} [سورة الأحزاب، الآية 5].

ولكن إذا رباه تربية مع نسبه إلى أبيه فلا يوجد بأس في ذلك ويكون الأمر حسن حيث يربيه وينفق عليه لكونه يتيم لا أب له أو لأنه مجهول وهذا من باب الإحسان، ولكن دون أن ينسب إليه.. فقط يقوم بتربيته ويحسن إليه، حيث إنَّ نسبته لنفسه يوهمه أنه ولده فقد يؤدي ذلك إلى أن يورث منه، وقد يرى بناته دون أن يكون محرم لهم.

المقصود من التربية الجائزة هنا بسبب كونه مجهول أو يتيم دون أب أو ما يشبه ذلك، فإنه يحسن إليه، وينفق عليه دون الوقوع في الحروب من ضياع الأولاد وعدم وجود الآباء والأمهات أو طفل يتم إيجاده في المسجد دون معرفة أهله ويتم الإحسان له.

اقرأ أيضًا: حكم و أمثال شعبية يمنية مشهورة

حكم تبني اللقيطة

يجوز تبنيها وتربيتها ولكن دون أن ينسبها له، حيث إنَّ عند نسبها له قد يظن أنها بنت له فترث مع أولاده ويصيرون محارم لها!! وهذا لا يجوز شرعًا بل وفيه خطر عظيم، فعليه فقط أن يربيها ويحسن إليها، بل يسمونها باسم عبد الله أو عبد الرحمن أو أي اسم ينسب إلى عباد الله فكلنا عبادًا للواحد القهار.

فكرة أن  يحسن المتبني إلى اللقيطة فهو أمر يجزى عليه خير الجزاء، وإذا لم ترضعها زوجته أو بنت من بناته أو أخت له  فتكون أجنبية عنه ويُمكنه أن يتزوجها هو أو أحد من أبنائه.

لكن في حال أن تكون أرضعته زوجته فتكون بنتًا له ولو أرضعته أخته فيكون خالًا لها، ولو أرضعته ابنته فيكون جدًا لها.

اقرأ أيضًا: ما حكم عدم قضاء صيام أيام من رمضان للمرأة

أقسام التبني في الإسلام

التبني في الإسلام ممنوع وغير ممنوع وتفصيلًا نجد أن الممنوع هو تبني الطفل باعتبار أنه ولد المتبني له أحكام الولد، وهذا لا يجوز وقد أبطله الله عز وجل في القرآن الكريم: {مَّا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِّن قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ ۚ وَمَا جَعَلَ أَزْوَاجَكُمُ اللَّائِي تُظَاهِرُونَ مِنْهُنَّ أُمَّهَاتِكُمْ ۚ وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَاءَكُمْ أَبْنَاءَكُمْ ۚ ذَٰلِكُمْ قَوْلُكُم بِأَفْوَاهِكُمْ ۖ وَاللَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ} [سورة الأحزاب، الآية 4].

أما القسم المباح والمستحب هو أن يتم الإحسان إلى الطفل وتربيته التربية الإسلامية الصحيحة والحرص على توجيهه للأمور السليمة وتعليمه ما ينفعه في دينه ودنياه، ولكن لا يجوز أن يسلم الطفل إلا لمن عرف عنه  الأمانة والأخلاق والدين وحسن السلوك وتحققت مصلحة الطفل عنده، كما أنَّ من الضروري أن يكون من أهل البلد حتى لا يذهب به إلى بلد أخرى قد يكون فيها سبب إلى الفساد في الدين والمستقبل.

 إلى هنا نكون وصلنا إلى نهاية المقال الذي تم من خلاله التعرف إلى حكم التبني في الإسلام، كما أوضحنا  حكم تبني اللقيطة في الإسلام وأشرنا إلى أقسام التبني في الإسلام.