حكم ترك الأضحية مع القدرة
حكم ترك الأضحية مع القدرة؟ وما هي شروط الأضحية والمضحي؟ الأضحية من أهم العادات التي يتبعها العديد من المسلمين في عيد الأضحى اقتداء بنبي الله إبراهيم عليه السلام، حيث إنها تسن على الشخص القادر، وسنعرض من خلال موقع منصتك حكم ترك الأضحية في حالة المقدرة على إخراجها.
هل يجب على المسلم ان يضحي كل عام؟ | نعم وهي سنة مؤكدة
|
هل يجوز ان يذبح من لم يصلي صلاة العيد؟ | الرجل الذي لا يصلي إذا ذبح لا تؤكل ذبيحته |
كم مرة يجب على المسلم أن يضحي؟ | المرة الواحدة لا تكفيه |
حكم ترك الأضحية مع القدرة
الأضحية هي واحدة من السنن التي شرعها الله عز وجل للمسلمين، حيث إنها ليست فرض ولكنها واجبة على الشخص القادر عليها، ولكن في حالة إذا كان الفرد قادر ولم يخرجها أنه لا إثم عليه لكنه أضاع فرصة على نفسه، مثل من يصلي الظهر ولا يصلي سنته، أو من يصوم رمضان ولكنه لا يصوم الستة من شوال، أي يقوم بالفروض فقط، فتارك الأضحية لا يأثم ولكنه فاته خير كثير، وجاء رأي الفقهاء في الآتي: [1]
- جمهور الفقهاء: يقولون إن الأضحية سنة مؤكدة على الشخص المقتدر حيث يكره له تركها.
- رأي جمهور الحنفية: جاء رأيهم بوجوب الأضحية على الشخص القادر، وبالتالي يترتب الإثم على من تركها في حالة إذا كان قادر.
اقرأ أيضًا: ماحكم من ينكر وجود الجن
المقصود بالقدرة على الأضحية
ما زلنا في حديثنا عن حكم ترك الأضحية مع القدرة، حيث يجب التعرف على ما هي المقدرة على الأضحية، والتي اختلفت عند العديد من الفقهاء وعلماء الدين والمذاهب المختلفة والتي تتضح في الآتي:
- جاء رأي الحنفية: إن القادر هو الشخص يملك 200 درهم وهو نصاب الزكاة، أو من يملك أثاث يزيد عن حاجته وتقدر بهذا المبلغ.
- في رأي المالكية: إن الشخص القادرة على الأضحية هو من لا يحتاج المبلغ الذي تم تخصيصه للأضحية في أمر ضروري، وإن كان باستطاعته أن يأخذ دينًا فليستدين.
- جاء في رأى الشافعية: إن الفرد القادر على الأضحية هو من يملك مال زائد عن حاجته وحاجة أهله.
- جاء رأي جمهور الحنابلة: هو كل من يستطيع الحصول على ثمنها، ولو بالدين فهو مقتدر على الأضحية.
حكم الأضحية
عند الإشارة إلى حكم ترك الأضحية مع القدرة، تجدر الإشارة إلى أن هناك العديد من الأحكام التي تتعلق بالأضحية، والتي تتمثل في الآتي:
- سنة مؤكدة وهو ما ذهب إليه جمهور الفقهاء، واستدلوا بحديث أم المؤمنين أمّ سلمة -رضي الله عنها- الذّي روته عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (إذا دَخَلَتِ العَشْرُ، وأَرادَ أحَدُكُمْ أنْ يُضَحِّيَ، فلا يَمَسَّ مِن شَعَرِهِ وبَشَرِهِ شيئًا)، فإنّ قوله “إذا أراد أحدكم” يحمل على الإرادة والواجبات لا تُعلّق على إرادة المسلم أو رغبته.
- تكون واجبة وجاء ذلك الرأي عند الحنفية ودليلهم على الأمر الوارد في الآية الكريمة (فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ)، وذلك الأمر يفيد الوجوب.
الحكمة من تشريع الأضحية
في إطار معرفة حكم ترك الأضحية مع القدرة، يجب التعرف على أن هناك حكمة من تشريع الأضحية، والتي تتضح في الآتي:
- الحكمة من الأضحية هو العمل على إحياء سنة نبينا إبراهيم -عليه السلام عندما أمره الله تعالى بذبح ابنه إسماعيل -عليه السلام-، ومن ثم افتداه الله بكبش عظيم جزاءً له لتنفيذه لأوامر الله -تعالى- وتقديمها على محبته لولده.
- شكرًا لله على نعمه الكثيرة التي أنعم بها على عباده.
- طمعًا في القربة من الله ونيل مغفرته ورضاه.
- تنفيذ لأوامر الله وتطبيق لسنة النبي صلى الله عليه وسلم، إذ ضحى النبي عنه وعن أهل بيته وأمته بكبشين أقرنين.
اقرأ أيضًا: ما حكم عدم قضاء صيام أيام من رمضان للمرأة
السن المُجزئ في الأضحية
في ختام الحديث عن حكم ترك الأضحية مع القدرة، يجب التعرف على السن الذي يجب شراء الأضحية على أساسه، والذي يختلف على حسب نوع الأضحية، والتي تتضح في النقاط التالية:
- الضأن: ما أتم 6 أشهر عند الحنفية والحنابلة، وما أتم سنة عند المالكية والشافعية.
- الماعز: ما أتم سنة عند جمهور الفقهاء، وما أتم سنتين عند الشافعية.
- البقر: ما أتم سنتين عند الحنفية والشافعية والحنابلة، وما أتم 3 سنوات عند المالكية.
- الإبل: ما أتم 5 سنوات باتّفاق جمهور الفقهاء.
الأضحية من السنن التي أسنها الله عز وجل على المسلمين في عيد الأَضحى المبارك، حيث إنها ليست فرض على الشخص حتى وإن كان قادر على ذلك، ولكنه يضيع على نفسه ثواب عظيم.