حكم رؤية الاطفال لذبح الاضحية

حكم رؤية الاطفال لذبح الاضحية

حكم رؤية الاطفال لذبح الاضحية من بين الأحكام الشرعية التي تم إطلاقها والتي يتساءل عنها الكثير، حيث إن ذبح الأضحية من بين الأمور التي تحتاج إلى قلب قوي ثابت، وعليه يساهم موقع منصتك في معرفة ما حكم رؤية الأطفال لنحر الأضحية.

هل ذكرت الأضحية في القرآن {وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ} [سورة الصافات:107]
اضحية العيد هل هي فرض أم سنة سنة مؤكدة

حكم رؤية الاطفال لذبح الاضحية

لم يذكر الإسلام أي شيء يخص رؤية الأطفال لذبح الأضحية، إذ إن ذلك الأمر فيه سعة ويرجع إلى الفقه التربوي فيما يخص ذبح الأضحية، لكن عامةً لا يُنصح برؤية ذبح الأضحية للطفل الذي يبلغ من العمر ثلاث سنوات فأقل.[1]

إذ إن هذا المشهد يعتبر مرعبًا بالنسبة إليهم وهم غير قادرين على التمييز بعد، أما إذا كان أكبر قليلًا فيتم النظر إلى طبيعة شخصيته سواء كان من بين الأطفال الذين يخافون أو كان يتقزز من رؤية الدم، فلا يُنصح برؤية مشهد الذبح.

خطورة ذبح الأضحية أمام الصغار

في إطار التعرف على حكم رؤية الاطفال لذبح الاضحية يمكن القول إن ذبح الأضحية أمام الصغار لها آثارًا سلبيةً عليهم خاصةً في المجتمعات التي يقل الذبح فيها بمعنى آخر أن الطفل يكون غير معتاد على تلك المشاهد، ومن بين تلك الآثار ما يلي:

  • ربما يترك المشهد الخاص بذبح الأضحية أمام الطفل أثرًا سلبيًا في النوم، إذ إنه يمكن أن يشاهد في أحلامه الأضحية ويفزع منها وتُولد في نفسه الكثير من المخاوف.
  • من الممكن أن ينشأ الطفل بعقدة من الذبح فلا يقوى على أكل اللحوم من جديد بسبب رؤيته لتلك المشاهد.
  • ربما يتطور الأمر عند الطفل عندما يكبر فيُنكر شريعة الذبح استنادًا إلى المشاعر والعواطف التي كان يعاني منها منذ أن كان صغيرًا وشاهد الذبح للمرة الأولى.

اقرأ أيضًا: ما حكم من لم يخرج زكاة الفطر

ما السن المناسب للطفل لرؤية ذبح الأضحية

من خلال التطرق إلى معرفة حكم رؤية الاطفال لذبح الاضحية يمكن القول إنه هناك الكثير من العلماء والأطباء الذين أوضحوا أن السن المناسب من أجل رؤية الأطفال الذبح هو سن السعي.

إذ إن هذا السن هو الذي وصل إليه سيدنا إسماعيل عليه السلام عندما رأى في المنام أن والده يذبحه، ويبدأ هذا السن من عشر سنوات فأكثر.

اقرأ أيضًا: ما حكم قراءة سورة الكهف من الجوال

كيف تؤهل طفلك لذبح الأضحية

وصولًا إلى معرفة حكم رؤية الاطفال لذبح الاضحية يمكن القول إنه من أجل تأهيل الطفل لذبح الأضحية يجب على الأسرة أن يقوموا بإيضاح أن الذبائح من خراف وإبل وبقر تعد ضيوفًا مؤقتة تنتهي حياتها في وقت ما، وما يؤكل من لحم فهو لحمها.

كما أن الله عز وجل قد أمرنا بذبح الأضحية لما فيه خير للمسلم والناس بشكل عام، من المستحب أيضًا أن تقوم الأسرة برواية قصة سيدنا إبراهيم وابنه إسماعيل من خلال الاستعانة ببعض الرسوم الكرتونية حتى يتم توصيل الفكرة للطفل بطريقة سليمة تخلو من الأخطاء.

كما يمكن أيضًا القيام بشرح الحياة الطبيعية للطفل وكيفية تغذية الإنسان على لحوم بعض الحيوانات، ويمكن أيضًا إشراك الطفل في توزيع لحمة الأضحية على الفقراء والمساكين والأقارب، مما ينمي فيه شعور الثقة بالنفس ويجعله أكثر تقبلًا لفكرة الأضحية ولحوم الأضاحي.

ينظر الدين الإسلامي إلى أمر رؤية الأطفال لذبح الأضحية على أن الأسرة يجب أن تقوم بتوجيه أولادهم من أجل فهم الدين الإسلامي وكيفية تطبيق شعائره، وأن يكون لديهم القدرة على محاورتهم وتقبل أسئلتهم وأجوبتهم.