حكم شراء الاضحية بالدين

حكم شراء الاضحية بالدين

حكم شراء الاضحية بالدين من بين الأحكام التي يتساءل عنها الكثير من المسلمين، إذ يضطر المسلم في الكثير من الأحيان أن يستدين من غيره بعض الأموال التي قد لا يتمكن من دفعها إلى صاحبها مرة واحدة فيلجأ إلى التقسيط من أجل التضحية، ولذلك يوضح موقع منصتك حكم من يشتري الأضحية بالدين.

هل يجب على المرأة العازبة شراء الأضحية نعم إذا كانت قادرة
هل يجب الاشتراك في شراء كبش العيد لا

حكم شراء الاضحية بالدين

يمكن لمن يشتري الأضحية أن يقوم بشرائها بالدين، وذلك إذا علم المسلم من نفسه إنه على قدر من الوفاء، مثل أن يعلم أن له وارد محدد يحصل عليه آخر كل شهر، فيقترض من أجل أن يقوم بالتضحية، ويعلم أنه قادر على السداد في نهاية الشهر أي أنه قادر على الوفاء.[1]

كما أنه يكون قادرًا على الاستطاعة، لكن إذا كان لا يرجو من نفسه الوفاء، فيجب عليه هنا ألا يقوم باقتراض المال من أجل التضحية، إذ إنه بذلك لا يشغل ذمته بدين غير واجب عليه، والله أعلم.

هل يجوز مساعدة الأب في ثمن الأضحية

في صدد معرفة حكم شراء الاضحية بالدين يمكن القول إنه لا يمكن الاشتراك في ثمن الأضحية إذا كانت الأضحية شاة، إذ إنها لا تجزئ، لكن يمكن أن يقوم الابن بهبة المال لأبيه ويُملكه إياه ويضحي الأب ويصير هذا المال ملكًا له، ولم يعد اشتراكًا.

أما إذا كانت الأضحية إبل أو بقر فإنه يمكن اشتراك سبعة أشخاص فأقل وذلك تبعًا لفعل الصحابة رضي الله عنهم وعليه فإن الوالد يُشرك ابنه في الثواب كما فعل رسول الله فيما روته أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها إذ قالت:” أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أُتي بكبشٍ أقرنَ يطأُ في سوادٍ وينظُرُ في سوادٍ ويبرُكُ في سوادٍ فأُتي به لِيُضحِّيَ به قال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( يا عائشةُ هَلُمِّي المُدْيَةَ ) ثمَّ قال: ( حُدِّيها بحجَرٍ ) ففعَلتْ فأخَذها وأخَذ الكبشَ فأضجَعه ثمَّ ذبَحه وقال: ( بسمِ اللهِ اللَّهمَّ باسمِك مِن محمَّدٍ وآلِ محمَّدٍ ومِن أمَّةِ محمَّدٍ ) ثمَّ ضحَّى به صلَّى اللهُ عليه وسلَّم“.

اقرأ أيضًا: ما حكم من لم يخرج زكاة الفطر

هل يجوز التضحية وأنا مديون

عقب الاطلاع على حكم شراء الاضحية بالدين يمكن القول إنه يتساءل الكثير عن إمكانية التضحية والشخص مديون، وجاءت الإجابة إنه من الأولى أن يقوم المسلم بسداد دينه قبل أن يقوم بالتضحية.

إذ إن بقاء الدين في ذمته هو مخاطرة عظيمة فيخاف أن يموت قبل أن يقوم بسداد دينه فيسده من حسناته، كما يُخشى ألا يقدر على أدائها فيما بعد، حيث إن قضاء الدين هو واجب في الشريعة الإسلامية، كما أنه من بين حقوق العباد التي يجب أداؤها.

لذلك فإن سداد الدين مقدم على الأضحية في الشريعة الإسلامية وهي سنة غير ملزم بها المسلم، أما عمن قالوا بوجوبها فقد قالوا لمن استطاع، والمديون في الأصل غير مقتدر.

اقرأ أيضًا: ما حكم زكاة الفطر للجنين في بطن امه

مشروعية الأضحية

من خلال التطرق إلى معرفة حكم شراء الاضحية بالدين يمكن القول إن العلماء المسلمين قد أجمعوا على مشروعية الأضحية، وأن لها منزلة كبيرة وشأنًا عظيمًا في الإسلام، كما أنه وُرد في شأنها الكثير من الآيات والأحاديث التي تدل على مشروعيتها وعظمة مكانتها.

وكان ابن كثير قد شرح الآية الكريمة {ذَٰلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ} [سورة الحج:32]، أي أن من يعظم أوامر الله عز وجل يعظم الهدايا والبدن، هناك الكثيرين أيضًا الذين أشاروا بمشروعية الأضحية من بينهم ابن عباس، ابن قدامة، ابن حجر، وغيرهم.

تعد الأضحية هي ما يقوم المسلم بذبحها من الحيوانات في أيام عيد الأضحى، وهي من بين شعائر الله المشروعة التي أجمع عليها كافة المسالمين، وتم تسميتها بهذا الاسم نسبةً إلى وقت الضحى المشروع لذبح الأضحية.