حكم صلاة الجماعة في البيت والطريقة الصحيحة لها
حكم صلاة الجماعة في البيت والطريقة الصحيحة لها تعتبر من أهم الاستفسارات الشرعية التي يرغب الكثير من المسلمين في معرفتها والإلمام بتفاصيلها، فكما هو معروف أن صلاة الجماعة في المسجد خاصةً للرجال لها فضل عظيم وثواب لا يحصى؛ لذلك قررنا عبر موقع منصتك معرفة هل صلاه الجماعة في البيت جائزه أم لا، وإن كانت تجوز فما هي كيفيتها.
ايهما أفضل صلاة الجماعة في البيت أم المسجد | صلاة الجماعة في المسجد |
حكم الصلاة في البيت وترك صلاة الجماعة في المسجد | لا يجوز إلا لعذرٍ قوي وذلك بالنسبة للرجال، بينما للنساء فيجوز لهما الصلاة في المنزل |
حكم صلاة الجماعة في البيت
إن الصلاة التي هي عمود الدين من أكثر العبادات التي يجب على المسلم الاهتمام به، أداؤها كما أمر الله، عدم التفريط أو التهاون فيها خاصةً صلوات الفريضة، في هذا الإطار وكما يعرف سائر المسلمين أن صلاة الجماعة لها أجر مُضاعف عن صلاة المرء بمفرده.[1]
إلا أننا في هذا الصدد نتعرف على حكم صلاة الجماعة في البيت وهل يكون لها نفس الأجر في حال أدائها في المسجد، وهنا أشارت فئة من علماء الدين أن صلاة الجماعة في المنزل تجوز لأنها في المسجد سنة وليست واجبة.
في حال رأت فئة أخرى أن صلاة الجماعة في المسجد واجبة على كل مسلم “ذكر” ولا يجوز له التخلف عنها إلا لعذرٍ شديد مثل المرض، وعليه فإن من باب الحيطة أن يُصليها المسلم في المسجد تجنبًا للوقوع في الكراهة.
اقرأ أيضًا: حكم الايمان بالابراج وقراءتها حلال ام حرام
الطريقة الصحيحة لصلاة الجماعة في البيت
في صدد التعرف على حكم صلاة الجماعة في البيت نوضح الطريقة الصحيحة لها، وهنا وجب العلم أن صلاة الجماعة تكون واحدة في كل مكان سواءً في المسجد، المنزل أو حتى الطريق.
إذ إن الجماعة لا بد فيها من إمام ويكون واحد فقط، ومأموم والذي يكون فردًا واحدًا على الأقل فيما أعلى، ويتوجب على المأموم اتباع الإمام في كل شيء؛ إذا كبّر يُكبّر، إذا ركع يركع وهكذا، فقط عندما يقوم الإمام من الركوع ويقول “سمع الله لمن حمده” يردّ المأموم “ربنا ولك الحمد”.
هذا طبقًا للحديث الشريف: “عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إنَّما جُعِلَ الإمَامُ لِيُؤْتَمَّ به، فَإِذَا كَبَّرَ فَكَبِّرُوا، وإذَا رَكَعَ فَارْكَعُوا، وإذَا قَالَ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَن حَمِدَهُ، فَقُولوا: رَبَّنَا ولَكَ الحَمْدُ، وإذَا سَجَدَ فَاسْجُدُوا، وإذَا صَلَّى جَالِسًا فَصَلُّوا جُلُوسًا أجْمَعُونَ” [رواه البخاري].
أما في فيما قراءة القرآن للمأموم فهي تختلف حسب نوع الصلاة؛ فإن كانت سرية (الظهر والعصر) يقرأ المأموم الفاتحة وسورة قصيرة، أما في حال كانت جهرية (المغرب، العشاء والفجر) حينها لا يقرأ المأموم إلا الفاتحة بعد أن ينتهي منها الإمام.
شروط صلاة الجماعة في البيت
في إطار الحديث عن صلاة الجماعة في البيت من حيث الحكم والطريقة ننتقل إلى شروط صحتها، والتي تنقسم إلى شروط عامة وهي التي تخص صحة الصلاة بشكلٍ عام، وشروط خاصة وهي متعلقة بصلاة الجماعة، ونتعرف على كلٍ منها كما يلي:
- طهارة المُصلي من الحدثين الأكبر والأصغر.
- ستر العورة.
- النية.
- دخول وقت الصلاة.
- الاتجاه نحو القبلة.
- وجود إمام ومأموم واحد على الأقل.
- أن يكون الإمام ذكرًا، إلا في حال كانت المصلّيات نساء ليس بينهم رجل أو صبي مميز.
- لا بد أن يكون الإمام هو الأعلم وهذا فيما يخص بقراءة القرآن وأداء الصلاة ونحوها.
اقرأ أيضًا: حكم صلاة العيد في البيت
فضل صلاة الجماعة
آخر ما سنتطرق إليه أثناء التعرف على الأمور الشرعية التي تدور حول صلاة الجماعة هي فضلها العظيم خاصةً لو كانت في المسجد، وذلك كما جاء في الحديث الشريف:
“عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: صَلَاةُ الرَّجُلِ في الجَمَاعَةِ تُضَعَّفُ علَى صَلَاتِهِ في بَيْتِهِ، وفي سُوقِهِ، خَمْسًا وعِشْرِينَ ضِعْفًا، وذلكَ أنَّهُ: إذَا تَوَضَّأَ، فأحْسَنَ الوُضُوءَ، ثُمَّ خَرَجَ إلى المَسْجِدِ، لا يُخْرِجُهُ إلَّا الصَّلَاةُ، لَمْ يَخْطُ خَطْوَةً، إلَّا رُفِعَتْ له بهَا دَرَجَةٌ، وحُطَّ عنْه بهَا خَطِيئَةٌ، فَإِذَا صَلَّى، لَمْ تَزَلِ المَلَائِكَةُ تُصَلِّي عليه، ما دَامَ في مُصَلَّاهُ: اللَّهُمَّ صَلِّ عليه، اللَّهُمَّ ارْحَمْهُ، ولَا يَزَالُ أحَدُكُمْ في صَلَاةٍ ما انْتَظَرَ الصَّلَاةَ” [رواه البخاري].
إن صلاة الجماعة في المسجد من أعظم الطاعات التي يجب ألا يُضيع على نفسه ثوابها أي مسلم، عاقل وبالغ، وهذا ما يجعله مُطالبًا بمعرفة أهم المعلومات الشرعية التي تدور حولها مثل مشروعية أدائها في البيت وكيفيتها.