دعاء لجميع المسلمين بالخير والرحمة والمغفرة مستجاب بإذن الله
يعد دعاء لجميع المسلمين بالخير والرحمة من الأمور المهمة التي يجب على كل مسلم أن يحرص عليها، فلا بد على المسلم أن يهتم بشؤون إخوانه المسلمين، فيفرح لفرحهم ويحزن لحزنهم، ويوجد طرق كثيرة لمساندة الآخرين ومنها وأهمها الدعاء، فهو له الأثر الطيب على النفوس إن علمت أنك دعوت أم لم تعلم، ومن خلال موقع منصتك نتعرف على جوامع الدعاء لنفسي وللمسلمين أجمعين.
الدعاء للمسلمين بخير الدنيا والآخرة
يجب على المسلم الاهتمام بحال أخيه المسلم، فيفرح لفرحه ويحزن لحزنه، لأن الإسلام يجمع المسلمين بمثابة الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعي له سائر الجسد، ومن صور الاهتمام بشؤونهم الدعاء لهم بالخير والرحمة والمغفرة.
كما جاء في الحديث الشريف ” ن ابنِ عباسٍ قال : لا تُصلُّوا صلاةً على أحدٍ إلا على النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ، ولكن يُدعَى للمسلمين والمسلمات بالاستغفارِ” [الراوي: عكرمة مولى ابن عباس][المحدث: الألباني].
دعاء المسلم لأخيه بظهر الغيب تؤمن الملائكة عليه ويكون مستجاب، وكمل جاء في الحديث الشريف ” …….. دعوَةُ المَرْءِ المُسْلِمِ لأَخِيهِ بظَهْرِ الغَيْبِ مُسْتَجَابَةٌ، عِنْدَ رَأْسِهِ مَلَكٌ مُوَكَّلٌ كُلَّما دَعَا لأَخِيهِ بخَيْرٍ، قالَ المَلَكُ المُوَكَّلُ بهِ: آمِينَ وَلَكَ بمِثْلٍ”[ الراوي : أم الدرداء][ المحدث : مسلم].
الدعاء للمسلمين يكون بكل يحتويه من خير، مثل الشفاء والمعافاة فإذا جل وعلا استجاب فيكون لك الأجر في ذلك، وإن لم تتحقق الإجابة يكون الدعاء مدخًا لك عند الله جل وعلا في الأخرة، أو يصرف الله جل وعلا عنك من السوء، فلا داعي لا ارد ولا تخيب دعوته أبدًا
فضل الدعاء
عند التحدث عن دعاء لجميع المسلمين بالخير والرحمة والمغفرة فلا بد من ذكر أثره على النفس، وله عظيم الأثر من طمأنينة القلب وانشراح الصدر، والشعور بالسعادة لأن الدعاء من أحب العبادات إلى الله جل وعلا.
يوجد في الدعاء الفوائد الكثيرة، فهو علاقة العبد الضعيف المتذلل بخالقه، ويوجد في الدعاء الرشاد والفلاح كم قال الله جل وعلا { وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ}[سورة: البقرة][الآية: 186].
الدعاء يساعد على ذهاب الهم والحزن والضيق، وحلول السرور، ويمكن من خلال الدعاء أن يدفع الله جل وعلا عنك البلاء، يوجد للدعاء الآثار العظيمة على النفس، فمن يكثر من الدعاء يجد لذة القرب من الله جل وعلا، وتزداد الصلة والتعلق به هو فقط.
كيف يكون الدعاء
يوجد في الدعاء مجموعة من الشروط لا بد من استيفائها لقبول الدعاء، ووجود بعض الأسباب لا بد من توافرها وتكون كالتالي:
- الدعاء يكون على الله وحده لا شريك له، لأن الدعاء من العبادات العظيمة وقال تعالى في كتابه العزيز{ وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ }[سورة: غافر][الآية: 60].
- لا يدعو المرء بإثم أو قطيعة رحم.
- لا بد أن يدعو المسلم وقلبه حاضر، ومتيقن من إجابة الله جل وعلا لدعائه.
- افتتاح الدعاء بحمد الله جل وعلا وشكره على نعمه الوفيرة، والصلاة والسلام على الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام.
- أكل الطيبات واجتناب المحرمات.
- الإلحاح في الدعاء دون العجلة.
- تحري أوقات إجابة الدعاء.
أقرأ أيضًا: دعاء الشفاء سبع مرات : يا قدوس السماء والأرض يا سميع الدعاء نرجوك اللهم أن تمن علينا بالعافية والصحة
وفي ختام هذا المقال نكون قد تعرفنا على دعاء لجميع المسلمين بالخير والرحمة والمغفرة، والدعاء من العبادات العظيمة التي يحبها الله جل وعلا، فهو جل وعلا يجب أن يسمع صوت العبد وهو يدعو ويتضرع ويشكو له، ويكون الدعاء للآخرين من أجمل الهدايا التي يمكن أن نقدمها لهم.