شرح قصيدة قلبي يحدثني بأنك متلفي كاملة
هناك عدد من المهتمين بالأشعار والقصائد الذين يبحثون عن شرح قصيدة قلبي يحدثني بأنك متلفي كاملة حيث تعتبر تلك القصيدة من بين القصائد الأكثر إثارةً للتساؤلات، فهي من القصائد واسعة الشهرة، لذلك يساهم موقع منصتك في معرفة شرح أبيات قصيدة قلبي يحدثني بأنك متلفي.
شرح قصيدة قلبي يحدثني بأنك متلفي كاملة
يأتي شرح قصيدة قلبي يحدثني بأنك متلفي للشاعر العظيم أبو الفارض في الآتي:
1- الجزء الأول
يتمثل الجزء الأول من قصيدة قلبي يحدثني بأنك متلفي في الآتي:
قلبي يُحَدّثني بأَنّكَ مُتْلِفِي
روحي فِداكَ عرَفْتَ أمَ لم تَعْرِفِ
لم أَقْضِ حَقّ هَواكَ إن كُنتُ الذي
لم أقضِ فيِه أسىً ومِثليَ مَنْ يَفي
ما لي سِوَى روحي وباذِلُ نفسِهِ
في حُبّ مَن يَهْواهُ ليسَ بِمُسرِف
فلَئِنْ رَضِيتَ بها فقد أسعَفْتَني
يا خَيبَة المَسْعَى إذا لم تُسْعِفِ
يخاطب الشاعر الذات الإلهية العلية مخاطبةً مجازًا قلبي يقر بأن حبك بين الضلوع أيها الحبيب قد شبت ناره واتقدت إلى أن بات التلف يسري لها، كما أن روحي متقدمة بين يديك سواء أكرمتني لقاء ذلك أم لا، حيث إنني أحبك بلا مقابل ومع كل عذاب الحب لست راضيًا عنه فهو ليس كافيًا في جناب حضرتك.
لذلك إذا لم أمت في هذا الحب فإنني لا أعد نفسي عاشقًا وليس لدي سوى روحي كي أقدمها وأقول من خلالها أنني أحبك، إذ إنه إذا قبلتها مني فذلك سيكون مسعف لبي وسعد أناله، ويا أسفي إذا لم تقبلها.
أقرأ أيضًا: أجمل قصيدة قصيرة عن المعلم
2- الجزء الثاني
نستكمل الاطلاع على شرح قصيدة قلبي يحدثني بأنك متلفي في الآتي:
يا مانِعي طيبَ المَنامِ ومانِحي
ثوبَ السّقامِ بِهِ ووَجْدِي المُتْلِفِ
عَطفاً على رَمقي وما أبقَيتَ لي
منْ جسميَ المُضْنى وقلبي المُدَنَفِ
فالوَجْدُ باقٍ والوِصَالُ مُماطلي
والصّبْرُ فانٍ واللّقاء مُسَوّفي
يا أيها الحبيب العظيم منع حبك عيني عن راحة النوم وطيبته كما منحني المرض والسقم عوضًا عنه وذلك لشدة تلفي وهيامي، لذلك اعطف عليِّ وتكرم على ما بقى من جمسي الهزيل وروحي، إذ إن الشوق لا يزال يهز جوانحي، كما أن الوصل بعيد عن منال يدي.
إذ إن الصبر يتناقض يومًا بعد يوم، وأيضًا اللقاء يؤجل موعدي يومًا بعد يوم.
أقرأ أيضًا: قصائد رشيد الزلامي.. رشيد الزلامي قصيدة حكم وامثال
3- الجزء الثالث
نتطرق إلى شرح الجزء الثالث من القصيدة من خلال الآتي:
لم أَخلُ من حَسَدٍ عليك فلا تُضِعْ
سَهَري بتَشْنِيع الخَيالِ المُرجِفِ
واسأَلْ نجومَ اللّيلِ هل زارَ الكَرَى
جَفني وكيف يزورُ مَن لم يَعْرِفِ
لا غَرْوَ إن شَحّتْ بغُمْضِ جُفُونها
عيني وسَحّتْ بالدّموعِ الذّرّفِ
وبما جرَى في موقفِ التوديعِ مِنْ
ألمِ النّوَى شاهدتُ هَولَ الموقفِ
إن لم يكن وْصلٌ لدَيْكَ فعِدْ به
أَمَلي وَمَاطِلْ إنْ وَعَدْتَ ولا تفي
أنا أيضًا مثل كل العاشقين المحسودين على محبوبهم، حيث إن كل الخوف يكون من خسارة هذا الحب وضياع السهر، لذلك لا تتركني أسهر خائفًا فإن ذلك الشك يجعلني مرتجفًا من فداحة الخطب.
إذ إن ذلك الخيال مر للغاية فحتى جفون الليل تعرف أن النوم مجافيًا العين فكيف يزورني وهو لم يعرفني يومًا ولم يستقر على أهدابي، الأهم من ذلك أنه لا عجب في البكاء طوال الليل شوقًا إليك، حيث إنه إذا كان الوصل ممنوعًا في الأيام القادمة فعليك منحي إياه عطفًا وكرمًا منك.
أقرأ أيضًا: قصيدة مدح في المدير
4- الجزء الرابع
يأتي شرح الجزء الرابع من قصيدة قلبي يحدثني بأنك متلفي في الآتي:
أهْفُو لأنفاسِ النّسِيمِ تَعِلّةً
ولوَجْه مَن نقَلَتْ شَذَاهُ تشوّفي
فلَعَلّ نارَ جوانحي بهُبُوبِها
أن تنطَفي وأوَدّ أن لا تنطَفي
يا أهلَ وُدّي أنتم أَمَلي ومَن
نَادَاكُمُ يا أَهْلَ وُدّي قد كُفي
عُودوا لِما كُنْتُم عليه من الوفا
كَرَماً فإنّي ذَلِكَ الخِلّ الوَفي
وحياتِكُمْ وحياتِكُمْ قَسَماً وفي
عُمري بغيرِ حياتِكُمْ لم أحْلِف
يتم البحث عن نسائم عليلة تأتي من وصال الحبيب ويتم التفتيش عنها كثيرًا لعل هبوبها يخفف من نار الأشواق الملتهبة على أنني لا أتمنى لنار الشوق أن تنطفئ، إذ إن العذاب في هذا الحب يحلو كلما ازداد.
كما أنني على استعداد للكثير من الشوق المبرح، فيا أهل الوداد والسماحة نناديكم بتلك الأسماء ونعلم أنه كل من ينادي به يكتفي عن هذا الكون.
وأقسم قسمًا شديدًا في قلبي أنني في حال وهبت روحي لمن يبشرني بوصلكم لكان ذلك تقصيرًا في جنبكم وجناب محبتكم، إذ إنه مهما فعلت لا يمكن استوفاء الوفاء المناسب في جناب الوصال.
اطلاعًا على شرح قصيدة قلبي يحدثني بأنك متلفي نرى أن الشاعر ابن الفارض مؤلف القصيدة يعتبر من أشهر المتصوفين الإسلاميين الذي عُرف عنهم حب الله عز وجل وفنائهم بين يدي حضرته، كما أنه كان له الكثير من القصائد الرائعة.