طرق التخلص من العنف ضد الأطفال في المدارس
واحدة من أكثر الظواهر سوءًا ورفضًا قاطعًا من أي مجتمع حول العالم ظاهرة “العنف مع الأطفال داخل المدارس”، ولهذا سنحاول جاهدين طرح طرق التخلص من العنف ضد الأطفال في المدارس، كما يجب قبل تطبيق هذه الطرق معرفة أسبابه للتمكن من علاجه بشكل منطقي وفعّال، ومن ذاته سيقف هذا العنف تمامًا، فمن خلال موقع منصتك نعرض أسباب وطرق علاج استخدام العنف ضد الأطفال بأكثر من دولة.
أسباب العنف مع الأطفال في المدارس
تُعد عملية العنف المدرسي من أبرز الظواهر المنتشرة في أكثر من مجتمع حول العالم، فلكل ظاهرة ما يستدعيها من دوافع وأسباب لأن تكون بهذا الانتشار والتكرار، وإليكم أسباب العنف مع الأطفال:
- أول أسباب العنف ضد الأطفال في المدرسة، فهم المعلمين أن هذه الطريقة هي واحدة من الطرق الفعالة في تقويم وتربية الطفل وتعليمه كذلك، ولكن هذا الأمر مغلوط بنسبة 100%.
- عدم تأهيل المعلمين المتقدمين بالعمل داخل المدراس للكشف العقلي والذهني، فربما يكون قد واجه المعلم هذا التعامل من قبل منذ صغره، وصار الآن ليرُد هذه القسوة فيمن لا ذنب لهم.
- التفكك الأسري والاستهتار الناتج من الأب والأم، والتي أخرجت معلمين وطلاب كذلك عنفاء لا يعرفون صوابهم من خطأهم.
- كما يمكن أن يحدث هذا العنف بين الطلاب، فهو ليس مقتصرًا فقط بين المعلمين والطلاب، ويكون ذلك ناتج عن تدليل الطفل بصورة زائدة عن المفروض، فكلما يفعله الطفل لا يُعاقب عليه، فبالتالي لا يملك الخوف داخله على الإطلاق.
- إن كان الطفل يتعرض للضرب والإهانة داخل المنزل، فسيُفرغ كل هذه الطاقة المكبوتة لكل شخص يتقابل معه ويواجهه بيومه.
أقرأ أيضًا: تعبير حول التسامح كامل العناصر وجاهز للطباعة لجميع المراحل الدراسية
توابع استخدام العنف ضد الأطفال في المدارس
فمن الجدير بالذكر أن لكل فعل يفعله أو يواجهه الطفل لا بـُد وله ما يتركه داخل عقله ونفسه، فما هي الآثار الجانبية للعنف بنفس الطفل:
- قد يعود العنف الجسدي على الطفل بتكون شخصية معادية وغاضبة بصورة دائمة، ولن يكون هناك العجب بعد حال نضج هذا الطفل وصار صورة ممن آذاه من قبل.
- صعوبة التواصل مع الآخرين وفقدان تام للثقة بالنفس.
- لن يتكون داخله شعور المشاركة الإنسانية والتعاطف مع الآخرين.
- قد تتأثر ذاكرة الطفل وتؤثر على درجة عمل عقله وأدائه الدراسي.
أقرأ أيضًا: ما هو تعريف وفوائد وأضرار الألعاب الالكترونية وطرق الوقاية منها
طرق التخلص من العنف ضد الأطفال في المدارس
لكل داءٍ دواء، ولكل مشكلة طرق علاجها ولكن لا بــُد وأن تتم بصورة معقولة ومنظمة لتؤتي بثمارها المرجوة، وإليكم طرق علاج العنف ضد الأطفال بالمدارس:
- يجب على كل أب وأم مراعاة نفسية طفلهم، وفي حال حدث شجار بينهما فليكن بعيدًا عن الطفل تمامًا وعدم الظهور أمامه بملامح غاضبة وجافة.
- ألا يضرب الوالدين طفلهما، فبذلك يكونان داخله شعور بالخوف وقلة الثقة بالنفس.
- عدم مقارنة الطفل بغيره من أقاربه وزملائه مع تحطيم مجهوداته واستذكاره، فبذلك يتكون داخله شعور بالغيرة والحقد وربما هذا سيقوده إلى استغلال العنف ضد هذه الشخصيات تحديدًا.
- الأهم من معاقبة الطفل وقت الخطأ، معرفته ووعيه بأنه خطأ من الأساس والمناقشة معه، ومعرفة إيجابيات وسلبيات الأمر، فبهذا تتكون لديه شخصية حاضرة قادرة على الرد والنقاش دون خوف أو تلجلج.
- ضرورة وضع عقاب لهذه الظاهرة خاصةً بالمدارس.
- ضرورة أن تكون المدرسة مُهيئة للتعامل مع الطلاب دون ضغط أو فقدان الرقابة والكشف من حين لآخر.
- التحقق من أن كل معلم ينضم لصفوف المعلمين بأي مجتمع يصلح لأن يكون مُعلمًا ناضجًا يعلم كيف يتعامل ويتحدث مع أطفاله وطلابه.
أقرأ أيضًا: إيجابيات وسلبيات الإنترنت على الأطفال
وبهذا نكون تعرفنا على كل من أسباب وطرق علاج العنف المدرسي ضد الأطفال، مع عرض الآثار الجانبية التي تظهر جلية وواضحة في نفس وتركيب الطفل حيث أفعاله، طريقة تفكيره، رد فعل لأمرٍ حدث معه وهكذا، فالطفل هو نتاج تربية الأب والأم والمعلم، وإن كان الأصل فاسد، فكيف للثمرة أن تكون صالحة!