قصة اصحاب الفيل كاملة

تعد قصة أصحاب الفيل من الأمور العظيمة  وكان يسبقها الكثير من الإشارات والأحداث، والعلامات التي كانت تدل على قربها، وتشهد القصة أعظم الأحداث التي حدثت للبشرة كلها، وهي قصة مليئة بالأحداث التي تحمل العظات والدروس لجميع المسلمين، وتعد من الأحداث الهامة التي سبقت ميلاد الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام، ومن خلال موقع منصتك نتعرف على تفاصيل قصة أصحاب الفيل كاملة.

ما هي أحداث قصة أصحاب الفيل

قصة أصحاب الفيل  من الإشارات الهامة التي سبقت ميلاد الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام، وسمي بعام الفيل لأن حدث فيه قدوم  أبرهة الحبشي وجيشه وكان معه فيلة لهدم الكعبة.

وأرسل اله جل وعلا كيرًا أبابيل محملة بالحجارة فأهلكتهم، وتلك الحادثة ثابت نصها في القرآن الكريم والسنة النبوية.

جاءت مفصلة في كتب السير والتاريخ، وقال الله جل وعلا في كتابه العزيز “أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ * أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ * وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ * تَرْمِيهِم بِحِجَارَةٍ مِّن سِجِّيلٍ * فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَّأْكُولِ”.

وقال ابن كثير في تفسير للآيات أنه كان تمهيد لمجيء الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام، وقيل أنه ولد في هذا الشهر.

وقد أشار الحبيب المصطفى إلى هذه الحادثة ما رواه مسور بن مخرمة، ومروان بن الحكم. رضي الله عنهما: “أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ سار فلما دنا من الحديبية وقعت يدا راحلته على ثنيّة تهبط في غائط القوم، فبركت به راحلته، فقال الناس: حَل حَل، فألحت (تمادت) فقالوا: خلأت القصواء!، فقال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ: ما خلأت القصواء وما ذاك لها بخُلُق، ولكن حبسها حابس الفيل.

اقرأ أيضًا: قصة قبل النوم للأطفال

اقرأ أيضًا: قصة قصيرة جدا ومميزة

ما هي تفاصيل أحداث قصة أصحاب الفيل

لمن يتساءل عن قصة أصحاب الفيل كاملة، فأخذها عن رواية محمد بن إسحاق وابن كثير في السيرة النبوية وتكون كالتالي، كان أبرهة الحبشي عاملًا للنجاشي ملك الحبشة على اليمن، وعندما رأى الناس يتجهزون أيام الموسم إلى مكة.

فقام ببناء كنيسة بصنعاء، وكتب إلى النجاشي أنه بنى له كنيسة لم يبن أحد مثلها على الإطلاق، ويريد أن يذهب إليها الحجاج، وسمع رجل من بني كنانة هذا الأمر، ودخلها ليلًا ولطخ قبلتها بالعذرة، وعندما علم أبرهة غضب كثيرًا.

فقيل له أنه رجل من أهل البيت سمع بالذي قلت وحلف ، وبعد ذلك حلف أبرهة أن يسير إلى الكعبة ويهدمها، وكتب إلى النجاشي يخبره بهذا الأمر، وطلب منه أن يبعث إليه بفيله.

وكان له فيل يسمى محمود ولم يره مثله عظمًا وجسمًا وقوة، فبعث به إليه وخرج أبرهة سائرًا إلى مكة، فسمعت العرب بذلك الأمر ورأوا قتاله حقا عليهم، وخرج من ملوك اليمن يقال له ذو نفر فقاتله، فهزمه أبرهة وأخذه أسيرًا، وقال: أيها الملك استبقني خيرًا لك، فاستبقاه وأوثقه.

خرج جميع قبائل العرب لمهاجمة أبرهة، وبعث أبرهة إلى أهل مكة فقال: سل عن شريفها ثم أبلغه أني لم آت لقتال، وبعث أنه جاء لهدم الكعبة، وقابل مرسال أبرهة عبد المطلب بن هاشم فقال: إن الملك أرسلني إليك حتى يخبرك أنه لم يأت لقتال حتى تقاتلوه.

إنما جاء حتى يهدم الكعبة، ورد عليه عبد المطلب قائلًا: ما عندنا له قتال، وسوف نتركه  بينه وبين البيت، ونرى إن خلى الله جل وعلا بينه وبينه فو الله ما لنا به من قوة.

اقرأ أيضًا: قصة موسى عليه السلام كاملة

نتائج دخول قصة أبرهة

تهيأ أبرهة لدخول على مكة وعبأ جيشه، وقرب فيله وحمل عليه ما أراد أن يحمل وهو قائم، ولما حركه وقف وكان أن يزم الأرض فيبرك، فقاموا بضربه بالمعول في رأسه فأبى فادخلوه محاجن لهم تحت مراقه ومرافقه فأبى أيضًا، ثم وجهه إلى اليمين فهرول.

ثم صرفوه إلى الحرم فوقف، ولحق الفيل بجبل من تلك الجبال، فأرسل الله جل وعلا الطير من البحر كالبلسان، ومع كل طير ثلاثة أحجار، حجران في رجليه وحجر في منقاره، ويحملن أمثال الحمص والعدس من الحجارة، ولم تصب تلك الحجارة أحد إلا هلك.

وبعث الله جل وعلا على أبرهة داء في جسده، ورجعوا سراعًا يتساقطون في كل بلد، وكانت أنامل أبرهة تتساقط من هذا المرض، وكلما سقطت أنملة اتبعها مدة من قيح ودم، ووصل إلى اليمن وهو يشبه فرخ الطير ثم مات.

وبذلك نكون انتهينا من الحديث عن قصة أصحاب الفيل كاملة، وهي أية لمجيء الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام، لأنه ولد بعد خمسن يومًا من الفيل، وكان مولده بشرة للعالم بزوال الشرك والظلم.