قصة سورة الحاقة وفضلها .. تفسير سورة الحاقة
نقدم لكم قصة سورة الحاقة وفضلها، حيث إن هذه السورة تعد واحدة من أبرز سور القرآن الكريم التي تناولت العديد من الموضوعات الهامة، علاوة على ذلك فإن لسورة الحاقة فضل عظيم، وعن طريق موقع منصتك نعرض لكم فيما يلي مقاصد سورة الحاقة.
قصة سورة الحاقة
سورة الحاقة هي إحدى سور القرآن الكريم المكية، والتي نزلت على النبي محمد صلى الله عليه وسلم في مكة المكرمة قبل الهجرة إلى المدينة المنورة، تتميز السور المكية بتركيزها على قضايا العقيدة والتوحيد والبعث والجزاء، وسورة الحاقة ليست استثناءً. تأتي هذه السورة في ترتيب المصحف في الجزء التاسع والعشرين، المعروف بجزء تبارك، وتحديدًا في الحزب السابع والخمسين.
تتناول السورة عدة مواضيع محورية، بدءاً من وصف يوم القيامة، مروراً بأحوال الأمم السابقة مثل عاد وثمود وقوم لوط، وصولاً إلى مصير الكافرين والمؤمنين في الآخرة، تهدف هذه السورة إلى تذكير الناس بحتمية يوم القيامة وبضرورة الاستعداد له بالإيمان والعمل الصالح، مع التأكيد على قدرة الله تعالى في إهلاك الأمم الظالمة ونجاة المؤمنين.
أقرأ أيضًا: ما هي مقاصد سورة الزمر .. تفسير سورة الزمر
فضل سورة الحاقة
سورة الحاقة كسائر سور القرآن الكريم، تتمتع بفضل عظيم نظراً لكونها جزءاً من كلام الله تعالى، لم ترد أحاديث صحيحة مخصصة تشير إلى فضل سورة الحاقة بصفة خاصة، ولكن يمكن الاستفادة من قراءتها والتأمل في معانيها من جوانب عديدة، إذ إن قراءة سورة الحاقة تمنح القارئ الأجر والثواب كما هو الحال مع قراءة أي جزء من القرآن الكريم.
كما أن السورة تتناول أحداث يوم القيامة ووصف أهواله، مما يساعد المؤمن على التذكير بآخرة وأهمية الاستعداد لها بالإيمان والعمل الصالح، إضافة إلى ذلك، تحتوي السورة على قصص بعض الأمم السابقة مثل عاد وثمود وكيف أهلكهم الله بسبب كفرهم وظلمهم، مما يعتبر موعظة للمؤمنين للتفكر في عواقب الظلم والكفر.
أقرأ أيضًا: ما هي مقاصد سورة المطففين ومن هم .. سورة المطففين مكية أو مدنية
مقاصد سورة الحاقة
تتمحور مقاصد سورة الحاقة حول الإخبار بأهوال يوم القيامة وما سيحدث من تغيرات كونية هائلة، مثل النفخ في الصور وزلزلة الأرض والجبال، مما يؤدي إلى وقوع يوم القيامة وما يرافقه من أحداث عظيمة، تصف السورة حال المؤمنين الذين يأخذون كتبهم بأيمانهم ويعيشون في نعيم دائم وعيش هانئ.
وفي المقابل تصور السورة حال الكافرين الذين يأخذون كتبهم بشمالهم فيتمنون أنهم لم يأخذوا كتابهم، ويعاقبون بالعذاب الشديد، حيث يلقى بهم في الجحيم كما تؤكد السورة على صدق الرسالة المحمدية، وتدحض ادعاءات الكافرين بأن القرآن شعر أو كهانة، مظهرةً القرآن الكريم كحق يقين وذكرى للمتقين وحسرة على الكافرين.
أقرأ أيضًا: تعرف على مقاصد سورة المرسلات وأجمل الرسائل بها
سبب تسمية سورة الحاقة
سميت سورة الحاقة بهذا الاسم نظرًا لما تحمله من معانٍ وأحداث تتعلق بيوم القيامة، وأيضًا لأنها تبدأ بقسمٍ عظيم يشير إلى أهمية هذا اليوم، والذي تتجلى فيه عدالة الله ورحمته فقد بدأ الله السورة بقوله الحاقة، كما ورد في كتب التفسير والفقه أن الحاقة أحد أسماء يوم القيامة.
وهي اللحظة التي يحدث فيها الوقوع والحدوث، حيث يحيي الله الأموات ويجمع البشر للحساب والميزان، وقد أقسم الله تعالى بهذا اليوم في بداية السورة لإبراز خطورته وأهميته، حيث يتحقق فيه وعد الله للمؤمنين بالعفو والمغفرة، ويتحقق بالمقابل الوعيد للكافرين بالعقاب، وفي يوم الحاقة، يظهر الحق بوضوح لكل الخلائق، حيث لا يبقى شك أو تردد فيه، وتتجلى عدالة الله وحكمته في معاملته للعباد.
من خلال الفقرات الماضية عرضنا لكم قصة سورة الحاقة، وفضلها العظيم حيث إنه يمكن الاستفادة من قراءتها والتأمل في معانيها من جوانب عديدة، إذ إن قراءة سورة الحاقة تمنح القارئ الأجر والثواب.