قصة سيدنا يوسف عليه السلام مختصرة ومؤامرة إخوته والدروس المستفادة منها

بواسطةkiro Elbadryآخر تحديث23 مايو 2024 - 6:19ص

تعد قصة سيدنا يوسف عليه السلام من قصص الانبياء القرآنية التي أنزل الله فيها سورة كاملة منفصلة تتحدث عن قصة سيدنا يوسف عليه السلام وأبيه يعقوب عليه السلام، وحسد أخوته له بسبب حب أبيه له، فوصل الحقد والغيرة إلى قلوبهم، فأرادوا أن يؤذوه ولكن كان قد كتب الله له مصيره وعبر موقعنا منصتك سنقص لكم قصه سيدنا يوسف باختصار.

محتويات المقال

قصة سيدنا يوسف عليه السلام مختصرة ومؤامرة إخوته

يعد النبي يوسف عليه السلام من الأنبياء الذي اختصهم الله سبحانه وتعالى بمهمة النبوة واصطفاهم على جميع الخلق، وقصته فيها كثير من العبر والعظة، فهو ابن إسحاق بن إبراهيم عليهما السلام، وسمي بالكريم بن الكريم بن الكريم، وعندما رأى يوسف حلمًا فيه 11 كوكبًا والشمس والقمر ساجدين له طلب منه أبيه أن يخفي الرؤيا عن أخوته حتى لا يضمروا له المكائد والشرور.

تطور الحقد في قلوبهم واجتمعوا على أن تفضيل والدهم ليوسف وأخيه ليس من الرشد وانهم اولى بهذا الحب، فجلسوا يتشاورون بينهم على الطريقة المثالية للتخلص منه دون أن يعرف والدهم انهم من فعلها أو يلومهم على فعلها، في اقترحوا قتله فقال واحد منهم أن يلقوه في بئر خيراً لهم من أن يقتلوه، فطلبوا من والده يعقوب عليه السلام أن ياخذوا يوسف معهم ليلعب معهم.

فرفض والده خوفاً من أن يأكله الذئب وهم ساهون عنه، ولكن مع اصرارهم أنهم يرعونه خضع لهم واس تأمنهم عليه، وكانت نيتهم رميه في البئر، ثم عادوا إلى ابيهم ليلاً يمثلون الحزن والبكاء زاعمين أنهم كانوا يلعبون وجاء الذئب فأكل يوسف، وكان معهم قميصه الملطخ بالدم الكاذبين ولكن يعقوب عليه السلام لم يصدقهم كما جاء في سورة يوسف (بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنفُسُكُمْ أَمْرًا ۖ فَصَبْرٌ جَمِيلٌ ۖ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَىٰ مَا تَصِفُونَ).

التقاط القافلة ليوسف

بعد أن ألقاه إخوته في البئر ،جلس يوسف عليه السلام منتظراً حتى مرت مجموعة من الناس المسافره فتوقفوا عن البئر ليشربوا وألقوا فيه الدلو فأخرجوه بيوسف عليه السلام وتظاهر بأنه ملكه ، وعندما علم إخوة يوسف ذهبوا خلف هذا الرجل ليأخذوا ثمن يوسف عليه السلام فأعطوهم بضع دراهم ليرحلوا.

ثم عندما عاد المسافرون باعوه لرجل من مصر، الذي كان وزيراً فيها، وقد ظهر في قوله تعالى المشهد(وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِن مِّصْرَ لِامْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ عَسَىٰ أَن يَنفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا ۚ). فكان الله في عون نبيه يوسف عليه السلام.

بيت العزيز وامرأة العزيز

كبر سيدنا يوسف في بيت العزيز و زوجته، وحين وصل إلى أشده حاولت إمرأة العزيز إغراءه للوقوع في الفاحشة، لكن يوسف عليه السلام تذكر الله سبحانه وتعالى وتذكر الأمانة التي أعطاه إليه العزيز، فقد اعتبر يوسف فعل ما تريده إمرأة العزيز خيانه وظلم العزيز.

ولجأ إلى الله ليحصن منها، وأسرع إلى الباب هارباً منها ولكنها لحقته وأمسكت بقميصه،فانشق في يدها، وحينها ظهر العزيز فاشتكت إليه من يوسف عليه السلام أنه كان يحاول أن يغويها ويجرها للفاحشه.

يوسف عليه السلام في السجن

كان يعلم العزيز ببراءة يوسف ولكن قرر هو وبعض من أهله أن يضعوا يوسف عليه السلام في السجن ، ولكنهم اتفقوا على أن تكون مده زمنيه قصيره، ليردوا التهمة عن امرأة العزيز، ولتجنب أن تغريه مرة أخرى.

رؤيا صاحبي السجن

دخل يوسف عليه السلام السجن ظلماً، وهناك التقى بالعديد من الناس الذي كان معروفا عندهم، بالصدق، وحسن الخلق، وكثير العبادة، فدخل عليه فتيان في السجن الأول ساقي الملك والثاني خباز الملك ، وكانوا قد رأوا حلماً غريبا ، فقصوا عليه وكان الله سبحانه وتعالى قد علم يوسف تفسير الأحلام.

فسمع يوسف لأحلامهم وفسرها لهم وذكرهما بالله، ووحدانيته وبضرورة عبادته، وأورد لهم دلائل التوحيد وبراهينه ومبطلات الشرك (مَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا أَسْمَاءً سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ).

براءة سيدنا يوسف وخروجه من السجن

طلب الملك أن يأتوه بيوسف من السجن ولكن يوسف رفض الخروج حتى تثبت براءته وعفته، فأرسل للملك مع رسوله أن يسأل لماذا قام النساء بجرح أنفسهم، فأحضر الملك النساء واعترفوا على أنفسهم وعلى امرأة العزيز، فأعلن الملك براءة يوسف وعفته فخرج يوسف من السجن.

تولية يوسف خزائن الأرض

طلب يوسف من الملك بعد خروجه أن يجعله وزيراً للخزينة، فاستجاب له الملك وأعطاه الملك مفاتيح الخزينة، وهذا توكيل ومساعده من الله سبحانه وتعالى.

تعارف الاخوه والتقاء الأسرة

قدر الله لهم اللقاء فقد عبروا من بوابات الملك وكان يريد أن يأخذ أخاه الصغير ليكون معه ويريد رؤية أباه مرة اخرى فاحتال عليهم نبي الله يوسف بطريقه ذكيه وعادوا له بوالدهم بعد أن أعطاهم قميصه ليلقوه على وجه ابيهم، فعاد إليه بصره وعادوا إلى مصر مرة أخرى

كانت الدروس والعبر في القصة أكثر من كلام القصة، ولكن التركيز في القصة يرفع من الايمان والثقه والتعلق بالله والصبر على المصائب، وترك اليأس، ويؤمن بحكمة الله في كل ما يحدث، لعل الله يحدث بعد ذلك امراً.