قصة قصيرة عن كرم الصحابة للأطفال .. صور الكرم والجود في المجتمع
من المهم أن يكون الأهل على اطلاع بأشهر قصة قصيرة عن كرم الصحابة للأطفال، حيث يوجد العديد من القصص التي وردت عن الصحابة فيما يخص الأخلاق الحميدة، والتي أخذها الصحابة من مجاورة النبي -عليه أفضل الصلاة والسلام-، ومن خلال موقع منصتك نعرض لكم أفضل قصص قصيرة عن الصحابة للأطفال.
قصة قصيرة عن كرم الصحابة للأطفال
إن صحابة رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام هم خير البشر بعد النبي الكريم، حيث كانوا يتسابقون على طاعة الله ويكثرون من فعل الخير، كما يحاولون التشبه بصفات النبي الكريم، وفي يومٍ من ذات الأيام أمر الرسول -صلوات ربي عليه- الصحابة أن يتصدقوا.
فوجد أنهم سارعوا على ذلك، وأراد سيدنا عمر بن الخطاب أن يسبق سيدنا أبو بكر الصديق، فقد كان يكثر من التصدق وقد جاء عمر بن الخطاب بالمال معه إلى رسول الله، وقال له: “ما أبقيت لأهلك من المال؟ فقال عمر: أبقيت لهم مثله يا رسول الله”؛ أي أن سيدنا عمر بن الخطاب قد تصدق بنصف ماله، ثم جاء أبو بكر الصديق حتى يتصدق بالمال.
فقال له الرسول الكريم: ما أبقيت لأهلك؟ قال أبو بكر: “الله ورسوله“، أي أن أبا بكر الصديق قد تصدق بكل ما يمتلك من مال ولم يترك لأهل بيته سوى رحمة الله -عز وجل- ودعاء النبي الكريم، لهذا قال عمر بن الخطاب في ذلك الوقت: “لا أسبق أبا بكر إلى شيء أبدًا“.
أقرأ أيضًا: ما هي وصايا لقمان لابنه؟ وما قصة لقمان مع ابنه؟
قصة عن كرم النبي -صلى الله عليه وسلم-
يعد النبي عليه أفضل الصلاة والسلام هو المثل الأعلى في الكرم، كما أنه هو قدوة المسلمين في الجود والكرم والمثال الرائع في يحتذى به في السخاء، فقد كان أجود الناس على وجه الأرض.
كما أنه بلغ مرتبه عالية من الكمال الإنساني في العطاء والبذل، حيث كان يعطي بسخاء ولا يخشى الفقر، لأن كله ثقة في الله تعالى الرزاق الكريم، وفي يوم من الأيام قامت امرأة بإهداء النبي الكريم شملة منسوجة وورد ذلك في الحديث التالي:
“جَاءَتِ امْرَأَةٌ إلى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ببُرْدَةٍ، فَقالَ سَهْلٌ لِلْقَوْمِ: أتَدْرُونَ ما البُرْدَةُ؟ فَقالَ القَوْمُ: هي الشَّمْلَةُ، فَقالَ سَهْلٌ: هي شَمْلَةٌ مَنْسُوجَةٌ فِيهَا حَاشِيَتُهَا، فَقالَتْ: يا رَسولَ اللَّهِ، أكْسُوكَ هذِه، فأخَذَهَا النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مُحْتَاجًا إلَيْهَا فَلَبِسَهَا، فَرَآهَا عليه رَجُلٌ مِنَ الصَّحَابَةِ، فَقالَ: يا رَسولَ اللَّهِ، ما أحْسَنَ هذِه، فَاكْسُنِيهَا، فَقالَ: نَعَمْ فَلَمَّا قَامَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لَامَهُ أصْحَابُهُ، قالوا: ما أحْسَنْتَ حِينَ رَأَيْتَ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أخَذَهَا مُحْتَاجًا إلَيْهَا، ثُمَّ سَأَلْتَهُ إيَّاهَا، وقدْ عَرَفْتَ أنَّه لا يُسْأَلُ شيئًا فَيَمْنَعَهُ، فَقالَ: رَجَوْتُ بَرَكَتَهَا حِينَ لَبِسَهَا النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، لَعَلِّي أُكَفَّنُ فِيهَا” [رواه سهل بن سعد الساعدي].
فلم يمنعها الرسول الكريم ويبخل بها عن السائل، فقد كان أكثر الناس جودًا وكرمًا ومثال يجب أن نقتدي به جميعًا.
أقرأ أيضًا: ماذا قال عنه النبي؟! قصة حاتم الطائي وزوجته
صور الكرم والجود في المجتمع
نقدم لكم فيما يلي بعض نماذج الكرم والجود التي ينبغي العمل بها:
- أن يقوم المسلم ببذل المال الذي رزقه الله -سبحانه وتعالى- إياه، ومن النعم التي أمنن عليه بها فهذا شكل من أشكال الإحسان والبر.
- بذل العلم والمعرفة الذي يمتلكه المرء، حيث يعد ذلك من نعم الله عليه.
- يمكن أن يبذل المسلم النصائح للأشخاص الذين يحتاجونها، والتي تفيدهم سواء في الدين أو في الدنيا.
- بذل البر وطاعة الوالدين والإحسان إليهما ومعاملتهم معاملة جيدة.
أقرأ أيضًا: قصة يونس والحوت كاملة بجميع التفاصيل
يوجد إقبال كبير من الناس للحصول على قصة قصيرة عن كرم الصحابة للأطفال، والتي يكون من السهل قصها على الطفل والتأثير فيه وتعليمه أهمية صفة الكرم، والجدير بالذكر أنه يوجد عدد لا حصر له من أجمل تلك القصص ولا يوجد أكثر جمالًا من قصص النبي في الأخلاق الحميدة جميعها.