قصة نبي الله يونس للأطفال .. خروج يونس من بطن الحوت وعودته إلى قومه

قصة نبي الله يونس للأطفال .. خروج يونس من بطن الحوت وعودته إلى قومه
قصة نبي الله يونس

تحمل قصص الأنبياء الكثير من الحكم والمواعظ والمعجزات التي تزيد من ايماننا وتعلمنا الكثير من الدروس المستفادة ومن تلك القصة قصة سيدنا يونس عليه السلام مع قومه ومظاهر قدره الله سبحانه وتعالى في معجزه سيدنا يونس ومعرفه الأطفال لتلك القصص يغرز الايمان في قلوبهم وعبر موقع منصتك سنعرف كل هذا ف المقال الاتي.

 بدأيه قصة سيدنا يونس

سيدنا يونس كان من انبياء الله المرسلين برساله حيث بعثه الله لهداية ودعوه بني إسرائيل الذين كانوا يسكنون في مدينة نينوى بالعراق، كي يخرجوا من الظلام إلى النور، ويدعوهم لعباده الله وحده سبحانه وتعالى، وكان عددهم كبير يمثلون مئة الف وأكثر، ولكنهم لم يستجيبوا له وكذبوه وتمسكوا بكفرهم وضلالتهم.

اقرأ أيضًا: من هما أبو جهل وأبو لهب .. موقف أبي لهب من النبي ودعوة الإسلام

اقرأ أيضًا: اسئلة عامة اسلامية اسئله عامه عن الانبياء والدين والقران الكريم

إلقاء يونس في البحر والتقاط الحوت له

قصة نبي الله يونس فخرج نبي الله يائسًا من قومه متوعدًا لهم بالعذاب من الله سبحانه وتعالى دون أن يستأذن من الله أو يأذن الله له فقال الله تعالى {وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَـهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ} [سورة الأنبياء: 87]

ووجد قومًا في البحر، فركب معهم السفينة، وعند وصول السفينة لعرض البحر اخذت الرياح تلعب بشراعها حيث كادوا يغرقون جميعًان فقال صاحب السفينة أنهم يجب عليهم أن يلقوا احد في البحر لكي تهدأ السفينة، فاتفقوا على أن يجروا قرعه حتي لا يظلمون احد فأقاموها اول مره فوقعت علي سيدنا يونس وكانوا يعرفونه فرفضوا القائه في البحر

واجروا قرعه مره أخرى فوقعت عليه مره أخرى ومنعوه الناس من اللقاء نفسه فاجروها للمرة الثالثة فوقعت عليه فكان امر الله سبحانه وتعالى، فقفز من اعلي السفينة للبحر وإذ بحوت يلتقطه قبل أن يصل إلى الماء، وامر الله الحوت أن لا يأكله

فأخد الحوت يونس عليه السلام في بطنه وطاف به البحر، وكان يونس يظن انه مات وعند إدراكه انه مازال حي، سجد لله شاكرًا فقال الله تعالى {وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ* إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ* فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ* فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ} [الصافات : 139]

اقرأ أيضًا: قصة النبي عيسى.. ما هي معجزة النبي عيسى؟

خروج يونس من بطن الحوت وعودته إلى قومه

حيث اعترف يونس بذنبه لله وبقى يسبح لله ويدعوه بان يغفر له للخروج والابتعاد عن قومه بدون إذن الله، ولولا انه تاب إلى الله لكان مصيره أن يظل في بطن الحوت حتي يوم القيامة في قوله سبحانه وتعالى: {فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ* لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ} [سوره الصافات:144]

فاستجاب الله له وأمر الحوت أن يلقيه على اليابس، ولم يكن هناك أي شيء على اليابس وكان الضعف يتملكه لما قضاه من وقت في بطن الحوت، من رحمه الله أنبت له شجره  يقطين  ليستظل منها ويأكل منها ليستعيد عافيته حيث قال سبحانه وتعالى {فَنَبَذْنَاهُ بِالْعَرَاء وَهُوَ سَقِيمٌ*وَأَنبَتْنَا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِّن يَقْطِين} [سوره الصافات : 145 146 ].

ثم بعد أن استعاد عافيته عاد إلى قومه بعد مغادرته لهم كان الله قد بين لهم العذاب وقذف في قلوبهم الندم على ما فعلوه في نبيهم وقال تعالى {فَلَولا كانَت قَريَةٌ آمَنَت فَنَفَعَها إيمانُها إِلّا قَومَ يونُسَ لَمّا آمَنوا كَشَفنا عَنهُم عَذابَ الخِزيِ فِي الحَياةِ الدُّنيا وَمَتَّعناهُم إِلى حينٍ}[سوره يونس: 98 ]

فتابو وعادوا إلى رشدهم، وعند وصوله لهم وجدهم مؤمنين وموحدين بالله، فمكث معهم وهو في حاله من التقوى والصلاح

وفي نهاية هذه القصة نكون وصلنا للدروس المستفادة منها استعمال القرعة عند اختلاط الامر لعدم ظلم احد، والايمان والرجوع إلى الله والتضرع اليه سبب في تفريج الكروب والصبر على الشدائد من صفات المسلمين، والامل بالله وعدم النظر للأمور الدنيوية على أنها اكبر الأشياء.