كم كان عمر الرسول عندما نزل عليه الوحي؟ كم هي مدة نزول الوحي؟

بواسطةkiro Elbadryآخر تحديث18 أكتوبر 2024 - 2:59م

كم كان عمر الرسول عندما نزل عليه الوحي؟ كم هي مدة نزول الوحي؟ نظرًا إلى أن ينتاب الكثير من المسلمين الفضول نحو هذا السؤال واجابته، وينصب الكثير من القول أن الرسول صلى الله عليه وسلم نزل عليه الوحي وهو في عمر يناهز الأربعين عامًا في غار حراء، سنهتم عبر موقع منصتك بعرض عليكم الإجابة عن هذا السؤال باستفاضة.

محتويات المقال

عمر الرسول عليه افضل الصلاة والسلام عند نزول الوحي عليه

وينسب القول لعبدالله ابن عباس رضي الله عنه (بُعِث النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وهو ابنُ أربعينَ سنَةً)،وكانت باديه نزول الوحي في شهر رمضان، وكان قد مضى رسول النبي صلى الله عليه وسلم ثلاث سنوات في غار حراء يتعبد ويتأمل في خلق الله سبحانه وتعالى، وبقى الرسول صلى الله عليه وسلم ثلاثة عشر عامًا في مكة بعد نزول الوحي عليه، وهاجر بعدها للمدينة وبقى هناك عشر أعوام، وكانت مدة نزول الوحي عليه ثلاثة وعشرين عامًا، وكانت تنزل عليه سور كاملة او آيات متفرقات.

ابتداء نزول الوحي على رسول الله صلى عليه وسلم

كانت بداية النبي صلى الله عليه وسلم في المنام والرؤى التي تتحقق كما يراها، كما قالت عائشة رضي الله عنها (أَوَّلُ ما بُدِئَ به رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الرُّؤْيَا الصَّادِقَةُ) [حديث صحيح].

ثم اتجه النبي لغايه الاختلاء بنفسه، فكان يختلي بنفسه في غار حراء عده ليال ليتأمل في خلق الله سبحانه وتعالى، حتي نزل عليه الوحي في ليله من الليالي بنزول سيدنا جبريل عليه السلام له وقال له أقرا فرد النبي ما أنا بقارئ فتكرر الأمر والرد ثلاث مرات، وفي المرة الثالثة فقرا عليه الخمس آيات الأولى من سوره العلق {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ* خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ* اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ* الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ* عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ}.

ولأن للوحي أهميته الكبيرة في تشريع الاحكام الإسلامية وتعزيز الايمان لدى المسلمين، كان الامام البخاري قد بدأ صحيحه بكتاب بدء الوحي، وأما الامام مسلم فبدأ كتابه بالأيمان لتعلق الوحي ب الايمان والاساس للأحكام الفرعية والاصلية، وأول ما نزل من القرآن بعد عوده الوحي هو اول خمس آيات من سوره المدثر {يا أيُّها الْمُدّثِّرُ قُمْ فأنْذِرْ وربّك فكبِّرْ وثِيابك فطهِّرْ والرُّجْز فاهْجُرْ}.

انقطاع نزول الوحي عن الرسول صلى الله عليه وسلم

لا يعني انقطاع الوحي بالنسبة للرسول عدم رؤيه جبريل عليه السلام ولكن كان اقطاع الوحي بمعني أنه انتهي نزول القرآن على النبي عليه السلام، وبدأ هذا الانقطاع بعد نزول جبريل عليه السلام على الرسول بعدما أوحى إليه بسوره العلق ولم يثبت قول واحد كم كانت مده الانقطاع حيث تعددت فيما يلي:

يقول ابن عباس رضي الله عنه أن مدة الانقطاع لم تطول عن أيام واتفق معه الدكتور محمد أبو شهبة هذا القول، حيث قال انه يرى ان مده انقطاع الوحي عن الرسول عليه افضل الصلاة والسلام لم تتجاوز الأربعين يومًا.
ونقل عن ابن كثير أن مده الانقطاع دامت لمده سنتان ونصف.
روى عن ابن إسحاق أن المدة كانت ثلاث سنوات.
وذكرت بعض الاقاويل الأخرى ان المدة لم تتجاوز الخمسة عشر يومًا، وقيل أيضا انها انقطعت ثلاث ليال فقط

وكانت مساله انقطاع الوحي عن الرسول رحمه من ربه سبحانه وتعالى لما يلاقيه من مشقه وتعب في نزول الوحي عليه، وعندما انقطع الوحي اشتاق الرسول لنزول الوحي عليه ومحادثه ربه، فهان عليه التعب والجهد في سبيل نشر الدين وتبليغ رساله الله سبحانه وتعالى إلى الناس.