كيف أصلي صلاة الشكر لله
صلاة الشكر هي صلاة يصليها المؤمنون لشكر الله تعالى على النعم والفضل الذي منحهم إياه، والله يحب أن يشكره عباده في كلّ وقتٍ وحين، ولكن هناك بعض الأقاويل التي تداولت حولها، ولكن الأكيد أنها صلاة مستحبة للمؤمنين، ومن خلال موقع منصتك سوف نوضح لكم طريقة صلاة الشكر لله.
كيف أصلي صلاة الشكر لله
صلاة الشكر هي ركعتان، وهي نافلة لله تعالى، وسنة عن رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، ويقوم المؤمنون بالصلاة ركعتين شكر لله تعالى على النعم والفضائل التي يعطيها للعبد أو زوال النم والحوادث عن الشخص.
وتقوم بالوضوء أولًا للصلاة فقال النبي صلى الله عليه وسلم: “لا يَقْبَلُ اللَّهُ صَلاةَ أحَدِكُمْ إذا أحْدَثَ حتَّى يَتَوَضَّأَ”، ثم ينوي الفرد بداخله قبل إقامة الصلاة أنه سوف يصلي ركعتين شكر لله تعالى، ثم يقيم الصلاة ويبدأ بصلاة ركعتين ويشكر الله في سجوده، وعندما ينتهي من التشهد يقول “اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم وأعوذ بك من عذاب القبر، وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات، وأعوذ بك من شر فتنة المسيح الدجّال” وهي دعوة أساسية في جميع الصلوات، ويمكنك أن تقوم بعدها بالدعاء وشكر الله تعالى قبل التسليم من الصلاة.
ويجب على الفرد أن يشكر ادائمًا على النعم والفضائل التي يحصل عليها، فحتى عدم حدوث شيء تريده نعمة، ولا تدري ما الأذى الذي منعه الله عنك أثناء منعه إلى حدثٍ ما حتى وإن كنت تريد ذلك الحدث بشدّة، ووصانا تعالى على شكره دائمًا، وقال تعالى في كتابه العزيز: “وَإِذ تَأَذَّنَ رَبُّكُم لَئِن شَكَرتُم لَأَزيدَنَّكُم وَلَئِن كَفَرتُم إِنَّ عَذابي لَشَديدٌ”.
وقد ورد عن المالكية أنه يُستحب صلاة ركعتين شكر لله تعالى ولكن يكره سجود سجدتين شكر، كما ورد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد صلى 8 ركعات شكر لله تعالى يوم فتح مكة، ولكن لا يوجد شيء مؤكد عن سجدة الشكر، ولكنّ أيضًا لم يتم النص عليها بأنها محرمة أو مكروهه من المذاهب الأخرى غير المالكية.
اقرأ أيضًا: 25+ دعاء سجود التلاوة.. دعاء سجدة التلاوة بدون سجود
حكم صلاة الشكر في الإسلام
إن صلاة الشكر مندوبة، أي محببة في الإسلام، وقد ورد أنها سنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذلك استنادًا لما فعله عند فتح مكة المكرمة من صلاة شكر وتكبير، وأخرج الإمام البخاريّ أنه عن عبد الله بن عمر رضي الله عنها: “أنَّ رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانَ إذَا قَفَلَ مِنَ الغَزْوِ، أوِ الحَجِّ، أوِ العُمْرَةِ؛ يَبْدَأُ فيُكَبِّرُ ثَلَاثَ مِرَارٍ، ثُمَّ يقولُ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وحْدَهُ لا شَرِيكَ له، له المُلْكُ، وله الحَمْدُ، وهو علَى كُلِّ شيءٍ قَدِيرٌ، آيِبُونَ تَائِبُونَ، عَابِدُونَ سَاجِدُونَ، لِرَبِّنَا حَامِدُونَ، صَدَقَ اللَّهُ وعْدَهُ، ونَصَرَ عَبْدَهُ، وهَزَمَ الأحْزَابَ وحْدَهُ”.
ولم يقر صلاة الشكر إلا المالكية، فهي مستحبة عندهم لأن سجدة الشكر عندهم مكروهه، ولكن سجود الشكر من السنن عند الشافعية ومستحب عن الحنابلة، بينما الأحناف بالنسبة إليهم سجدة الشكر مكروهه، حيث أن هيأ الإمام أبي حنيفة أن سجدة الشكر غير مشروعة في الصلاة بالرغم من أنه يشبه سجدة التلاوة.
اقرأ أيضًا: كم سجدة يحتوي عليها القرآن الكريم بين طياته
الوقت الصحيح لصلاة سجدة الشكر
لي هناك وقت محدد لكي تصلي ركعتين الشكر، فهي تؤدي لكي تستطيع أن تقوم بحمد الله تعالى على النعم والفضائل، أو في حين اندفاع الشر عنك أو إزالة النقم وبعدها عنك، وروى أبو بكرة بن الحارث عن حديث ضعيف وقال: “كان رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إذا جاء الشيءُ يُسرُّ بهِ خرَّ ساجدا شُكْرا لله تعالى”، ويجوز الاستدلال بالأثر الضعيف للحديث إن كان هذا الاستدلال من فضائل الأعمال.
اقرأ أيضًا: كيف تكون سجدة السهو في الصلاة؟ كيفية سجود السهو وانواعه
انتهينا من مقالنا الذي قمنا من خلاله بالحديث على صلاة الشكر في الإسلام، والتي يقوم بها الفرد لكي يشكر الله تعالى على ما أعطاه من نعم وما زال عنه من نقم، ويمكنه أن يقوم بصلاتها في جميع الأوقات الذي يريدها الفرد فقط بوجود النية لذلك.