ما حكم إخراج الزكاة مرتين؟ كيفية زكاة المال الذي يزيد وينقص في الحول
ما حكم إخراج الزكاة مرتين؟ هناك الكثير من الأحكام الشرعية التي يجب أن يحيط بها علمًا كل مسلم، والتي تأتي في مقدمتها ما تخص الزكاة لكونها ركن أساسي من أركان الإسلام الخمسة، ومن أجل ذلك وددنا أن نشير إلى بعضٍ من عبر موقع منصتك ونوضح كيفية زكاة المال الذي يزيد وينقص في الحول الواحد.
ما حكم إخراج الزكاة مرتين
سلمين رغبوا في التأكد من الحكم الشرعي الذي ينطبق عليهم حال قاموا بإخراج زكاة المال مرتين في العام الواحد، وهذا ما تطرقت إليه كوكبة من أهل العلم الإسلامي موضحين أن الله عز وجل قد فرض على المسلم زكاة ماله مرة في العام والتي تبلغ نسبتها 2.5% من إجمالي المبلغ الذي بلغ النصاب.
في هذا السياق إذا قام المسلم بإخراج زكاته مرتين فإن الحكم يختلف؛ إذا كان من باب الظنّ أن قيمة مبلغ الزكاة الذي أخرجه طبقًا للشرعية هو قليل فعليه أن يتوب إلى الله جلّ وعلا؛ لأنه لا توجد في أوامره أو شريعته أي نقصان أو خلل.
بينما في حال أخرج زكاة زيادة عن المبلغ المفروض عليه من باب النسيان أو الرغبة في التصدق؛ فبإذن الله تُحسب له صدقة وله عليها أجر عظيم بفضله، بينما الزكاة نفسها للعام تكون خرجت له ولا يتم احتساب الزيادة فيها على أنها زكاة للعام الذي يليه.
اقرأ أيضًا:ما هي فضائل عيد الفطر المبارك .. وقت إخراج زكاة الفطر
كيفية زكاة المال الذي يزيد وينقص في الحول
في صدد الحديث عن الزكاة وأحكامها في الدين الإسلامي كان من الضروري أن نتطرق إلى أمرٍ أساسي في غاية الأهمية؛ ألا وهو الكيفية التي بها يتم حساب زكاة المال الذي يزيد وينقص في العام الواحد وهذا ما أشار إليه العلماء بضرورة توفر شرطين.
أما الشرط الأول فهو أن يبلغ المال النصاب؛ أي أن تعادل قيمته 85 جم من الذهب أو 595 جم من الفضة، وأما الشرط الثاني فهو ألا تنقص قيمة هذا المال لمدة حول كامل أي لا تقل قيمته عن النصاب لمدة عام هجري كامل.
في تلك الحالة إذ بلغ المال النصاب ومرّ عليه الحول صارت الزكاة فيه واجبة والتي تُقدر بـ 2.5% من إجمالي هذا المبلغ، بينما في حال بلغ النصاب ولكن لم يحلّ عليه الحول فلا تكون الزكاة فيه واجب.
اقرأ أيضًا:ما حكم إخراج زكاة الفطر عن الأطفال وشروط إخراج زكاة الفطر
من أنواع المال الذي لا تجب فيه الزكاة
لا نزال نكشف مجموعة من الأحكام الشرعية التي تخص فريضة الزكاة على المسلمين والتي نسلط الضوء منها هنا على الأموال التي لا تجب فيها الزكاة لكي يكون عارفًا بها كل مسلم؛ إذ قال أهل العلم أنها تتمثل في الأموال المتجمدة في صورة الأثاث، العمارات أو الشقق التي يتم العيش فيها، الأراضي التي يتم تأجيرها وكذلك المنزل والسيارات المُؤجرة.
في حين أن الزكاة تجب على كلٍ من؛ النقود الحقيقية التي تتمثل في العملات الورقية، الفضة، الذهب، وعروض التجارة مثل؛ السيارات، الأراضي، مكائن الرفع، وكذلك الثمار، الزروع، بهائم الأنعام، بالطبع ما دامت انطبقت عليها الشروط من بلوغ النصاب ومرور الحول.
اقرأ أيضًا:مبلغ زكاة الفطر وطريقة إخراج الزكاة عبر منصة إحسان 1446
آيات وأحاديث عن الزكاة
ما دمنا نتحدث عن الزكاة وهو أمرٌ شرعي أساسي يعرفه كل مسلم؛ إذ لا بد من التطرق إلى بعض الآيات القرآنية والأحاديث الشريفة التي تم فيها ذكر تلك الفريضة والتي نعرض منها يلي:
- {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ} [المائدة: 55].
- {وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ} [الحج: 78].
- {إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللَّهَ فَعَسَى أُوْلَئِكَ أَن يَكُونُواْ مِنَ الْمُهْتَدِينَ} [التوبة: 18].
- “عن جرير بن عبد الله رضي الله عنه قال: بَايَعْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ علَى إقَامِ الصَّلَاةِ، وإيتَاءِ الزَّكَاةِ، والنُّصْحِ لِكُلِّ مُسْلِمٍ” [رواه البخاري].
إن الزكاة تعتبر من الأساسيات والأمور المفروضة على كل مسلم والتي عليها سيحاسبه المولى جلّ وعلا؛ وهذا ما يجعل الالتزام بها واجبًا فضلًا عن أهمية معرفة ضوابطها بصورة أكثر علمًا ودقة؛ وذلك تجنبًا لارتكاب أي مخالفة شرعية تخصها وهذا ما حاولنا عرض جزءٍ منه على النحو السابق.