ما هو تاريخ البعثة النبوية وأبرز الأحداث في هذا الوقت

لقد خصص الله تعالي النبي محمد عليه الصلاة والسلام ليكون هو رسوله لنشر الإسلام ودعوة الناس لتوحيد الله، وإليكم ما هو تاريخ البعثة النبوية وأبرز الأحداث في هذا الوقت التي تعكس طاعة الرسول لله، وسوف نوضح عبر موقع منصتك معلومات تفصيلية عن وحي الرسول لنشر الإسلام.

ما هو تاريخ البعثة النبوية وأبرز الأحداث في هذا الوقت

يرجع تاريخ البعثة النبوية ليوم الأثنين ليلاً الموافق الحادي والعشرين من شهر رمضان، وذلك يصادف هذا التاريخ بالتقويم الميلادي اليوم العاشر من شهر آب (شهر أغسطس) لعام ستمئة وعشرة، وذلك كان قبل مدة أربعة عشرة عام من الهجرة النبوية.

كان النبي عليه الصلاة والسلام كان يظهر لديه مقدمات الوحي قبل فترة قصيرة من يوم البعثة النبوية، ولقد جاءه الوحي بذلك في المنام، وكانت من الرؤيا الصادقة التي تحقق بالفعل.

ولقد قالت أم المؤمنين عائشة رضى الله عنها (كانَ أوَّلُ ما بُدِئَ به رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ مِنَ الوَحْيِ الرُّؤْيا الصَّادِقَةَ في النَّوْمِ، فَكانَ لا يَرَى رُؤْيا إلَّا جاءَتْ مِثْلَ فَلَقِ الصُّبْحِ، ثُمَّ حُبِّبَ إلَيْهِ الخَلاءُ، فَكانَ يَخْلُو بغارِ حِراءٍ يَتَحَنَّثُ فِيهِ) وذلك يبرهن على معرفة الرسول بالأمر والتبليغ به في المنام.

أقرأ أيضًا: ما هو تعريف السنة النبوية .. أقسام السنّة النبوية

أحداث البعثة النبوية للرسول عليه الصلاة والسلام

كان النبي عليه الصلاة والسلام يبلغ من العمر حين نزل عليه الوحي أربعين عاماً، ولقد خصصه وأكرمه الله تعالي عندما أنزل عليه الوحي، ولقد جاءت إليه النبوة عندما جاءه جبريل في المنام ليأمره بأمر تبليغ رسالة نشر الإسلام، ولقد كان لحادثة البعثة النبوية مرحلتين هما كالآتي:

1-نزول الوحي

لقد نزل الوحي على النبي محمد عليه الصلاة والسلام خلال شهر رمضان بعد ثلاث سنوات من خلوته في غار حراء، ولقد جاءه جبريل في المنام وقال له “أقرأ”، فأجاب عليه الرسول “ما أنا بقارئ”

أخذه جبريل وقام بضمه ضمة شديدة، وكاد أن يحبس أنفاسه ثم تركه، وقال له مرة ثانية “أقرأ”، وكرر النبي الرد فأجاب “ما أنا بقارئ”.

لقد كررها جبريل للمرة الثالثة، وكان الرسول له نفس الجواب، فأرسله جبريل ثم قرأ إليه قوله تعالى “اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ).

لقد امتلاء قلبه بالفزع وعادة لزوجته خديجة رضى الله عنها يسرد لها ما حدث، ولما سمعت قالت له  “َكلا أبْشِرْ، فَواللَّهِ، لا يُخْزِيكَ اللَّهُ أبَدًا”، وكانت له الزوجة الصالحة بل أنها كانت سبباً في ثباته بالإيمان.

لقد أخبرته خديجة رضى الله عنها بأخلاقه الحسنة وصفاته الجميلة، ثم أخذته وذهبت به إلى ابن عمها “ورقة بن نوقل” وكان شيخاً على معرفة بالإنجيل، وحين علم ما حدث أكد أنها الرؤية الصادقة نفسها التي قدمت إليه سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام.

أقرأ أيضًا: ما هي نتائج الهجرة النبوية كاملة؟ .. دروس مستفادة من الهجرة النبوية

2-الأمر بالتبليغ

لقد انقطع الوحي عن النبي عليه الصلاة والسلام، ولقد ورد أن انقطاع الوحي كان لمدة أيام أو ستة أشهر، ويقال أخرون أنها لمدة ثلاثة أعوام أو مدة أقل من ذلك,

وكان انقطاع الوحي لحكمة من الله تعالى، ولقد أراد من ذلك تهدئة نفس النبي عليه الصلاة والسلام من حالة الخوف والروع التي كانت تصيبه، ولكي يشتاق النبي لتجديد الرؤية مرات أخرى، وليعطي له الله الوقت الكافي ليفهم أنه أصبح رسوله.

وخلال فترة الانقطاع كان الرسول ينتظر ظهور الوحي عليه، وكان خلال تلك الفترة يتردد على الجبال متمنياً عودة الوحي، ولقد عاد إليه جبريل عليه مرة أخرى.

وكان مجي جبريل للنبي في تلك المرة فيه الأمر بالتبليغ بأن يكون رسول الله في نشر الإسلام وإنذار الناس وتبشرهم ودعوتهم إلى عبادة الله وتوحيده، ولقد أطاع رسول الله ولكنه مر بصعوبات كثيرة، وكان الله معه ويسانده دائماً.

أقرأ أيضًا: مجموعة اسئلة دينية إسلامية للمسابقات مع الحل

في ختام مقال البعثة النبوية وأهم الأحداث التي وقعت فيها ، أنها يتضح حين بلغ الرسول سن الأربعين ونظرا لحسن أخلاقه قد خصصه الله وأكرمه ليكون رساله المبارك المعلن لدعوة الناس للإسلام وتبشريهم لتوحيد عبادة الله.