ما هو حد الحرابة في الإسلام وما حكم من تاب

ما هو حد الحرابة في الإسلام وما حكم من تاب
ما هو حد الحرابة في الإسلام

ما هو حد الحرابة في الإسلام ما حكم من تاب؟ إن الدين الإسلامي جاء متطرقًا إلى أمورٍ تعود على المسلمين وغيرهم أيضًا بالنفع أو الضرر؛ حيث أقر الله بالجزاء على الحالة الأول والعقاب في الحالة الثانية، ومن هذا المنطلق بالتحديد سوف نوضح عبر موقع منصتك معنى الحرابة في الإسلام وعلى من يتم تطبيقه.

ما هو حد الحرابة في الإسلام

ما هو حد الحرابة في الإسلامكثيرٌ ما سقط على مسامعنا لفظ “الحرابة” إلا أنه حتى اللحظة الحالية يوجد العديد من المسلمين لا يعرفون ما هو المقصود به وبالتالي لا يعرفون المقصود بحد الحرابة؛ وهنا نشير إلى أن الحرابة بشكلٍ مبسط تعني قطع الطريق، وترويع الناس بالسلاح من أجل سرقة أموالهم، وإلحاق الأذى بهم في أنفسهم وأعراضهم.

بناءً على ذلك فإن هذا الفعل أشار العلماء إلى أنه من المنكرات الذي أقر الدين الإسلامي بوجوب تطبيق حدّ الحرابة على من يفعله وهو عبارة عما ورد في الآية الكريمة وهي {إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ} [المائدة: 33].

أقرأ أيضًا: ما هو فضل المعلم في الإسلام .. واجبات الطلاب نحو المعلم

هل يسقط حد الحرابة بالتوبة

في ظل الحديث عن الحدود الشرعية في الإسلام بشكلٍ عام وحد الحرابة بشكلٍ خاص يأتي السؤال الأول وهو هل يسقط الحدّ على التائب أم لا؛ وهنا جاءت أقاويل العلماء في اختلاف ولكن الأرجح منها أن التائب لا يُقام عليه الحدّ في حال كانت توبته قبل أن يقدر عليه ولي الأمر.

وذلك ما جاء استنادًا إلى الآية الكريمة {إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ مِن قَبْلِ أَن تَقْدِرُواْ عَلَيْهِمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ}[المائدة: 34].

أقرأ أيضًا: ما حكم اكل الهدهد في الإسلام

هل تقبل توبة قاطع الطريق

كما وضح أهل العلم أن المحاربين هم قطاع الطرق وكما ذكرنا أن بينهم اختلاف في تطبيق الحد عليهم فمن الضروري التوضيح أن هذا الاختلاف يرجع في الأصل إلى قبول التوبة من عدمها، وقبل أن نتطرق لا بد من التأكيد على أن المغفرة والعفو لا يعلمهم إلا الله.

لكن هناك اختلاف في تفسير الآية الكريمة السابقة؛ إذ قال بعض أهل العلم إن التوبة تسقط عنه تطبيق حد الحرابة فقط، إلا أن حقوق الله ثم حقوق العباد الذين تعرضوا للأذى منه لا بد أن تُؤخذ منه.

في حين أن هناك رأي آخر يقول إن التوبة تُسقط من على المحارب حد الحرابة بالإضافة إلى حقوق الله -بإذنه-، بينما حقوق العباد فلا بد أن يعفوا أو يعفوا أولياؤهم إن لم يكونوا على قيد الحياة، بينما رأي مخالف يؤكد على أن التوبة ينتج عنها إسقاط جميع الحقوق بلا أي استثناء.

أقرأ أيضًا: حكم كذبة ابريل في الإسلام

هل يطبق حد الحرابة على الزاني

من أبرز الأمور الشرعية التي تدور حولها الأسئلة والاستفسارات هو هل يتم تطبيق حد الحرابة على الزاني أم لا اعتبارًا بأن هذا الفعل من الفساد في الأرض والإيذاء في العرض؛ وهنا نسلط الضوء على جزء من آراء أهل العلماء وهي ما طرحت الإجابة بالنفي.

إذ قال أصحاب هذا الرأي أنه يوجد اختلاف بين حد الحرابة وحد الزنا؛ أما الأول فكما سبق الذكر يُطبق على من يقطع الطرق ويروع الناس في أنفسهم، أموالهم وأعراضهم، أما الزنا فله حدود خاصة به؛ إذ إنه يكون بالرجم في حال كان المسلم مُحصن “أي متزوج” ويكون بالجَلد في حال كان بكرًا أو غير متزوجٍ.

إن حد الحرابة في الإسلام يعد من أقوى الدلائل على اهتمام هذا الدين بحياة المرء أيًا كان جنسه، لونه، معتقده وغيرها، أنه يضع على قائمة الأولويات مأمنه وسكينته؛ ومن هنا جاء رادعًا لكل من يفكر بترويع الإنسان، انتهاك حرماته بشتى صورها، وهذا ما بيّناه أعلاه بالاستفاضة في الحديث عن هذا الحدّ ومن يُطبق عليه بالتحديد.