ما هو حكم الطلاق البدعي وما الفرق بينه وبين الطلاق السني؟

الطلاق في الإسلام يعرف أنه فك عقد النكاح بلفظ صريح، حيث يترتب على ذلك انفصال الزوجين عن بعضهم البعض، وحسب الشريعة الإسلامية هناك تصنيفات متعددة من الطلاق الأمر الذي يجعلنا نوضح ما هو حكم الطلاق البدعي وما الفرق بينه وبين الطلاق السني؟ لضمان أن يكون الطلاق صحيح، وسوف نوضح عبر موقع منصتك أحكام الإسلام في الطلاق البدعي والسني.

ما هو حكم الطلاق البدعي وما الفرق بينه وبين الطلاق السني؟

يتفق أهل العلم أن حكم الطلاق البدعي أن يجب على الزوج أن يراجع زوجته إليه مرة أخرى في حالة أن لا تكون الطلقة الثالثة ، ولكن هناك نوعان من الطلاق البدعي يختلف كلاهما عن الآخر في الشريعة الإسلامية، وهم كالآتي:

1-الطلاق البدعي من حيث الوقت

أن هذا النوع من الطلاق البدعي يقصد به أن يكون وقوع الطلاق في وقت فترة الحيض أو النفاس أو أثناء وقت طهر الجماع ولم يتبين حمل الزوجة، وعليه يقع الزوج في الإثم في حالة أن يطلق الزوجة، وبالتالي عليه أن يراجع زوجته إليه مرة أخرى في حالة أن لا تكون الطلقة الثالثة بينهما.

ولقد جاء ذلك اقتداءً بما قاله رسول الله عليه الصلاة والسلام عندما سأله عمر بن الخطاب رضى الله عنه عن ابنه الذي قام بتطليق زوجته وكانت حائض، وهنا قال الرسول محمد ” مُرْهُ فَلْيُرَاجِعْهَا، ثُمَّ لِيَتْرُكْهَا حتَّى تَطْهُرَ، ثُمَّ تَحِيضَ، ثُمَّ تَطْهُرَ، ثُمَّ إنْ شَاءَ أَمْسَكَ بَعْدُ، وإنْ شَاءَ طَلَّقَ قَبْلَ أَنْ يَمَسَّ”.

أقرأ أيضًا: هل يجوز طلب الطلاق بسبب سوء المعاملة؟

2-الطلاق البدعي من حيث العدد

أن هذا النوع من الطلاق يقصد به أن تكون عدد الطلقات التي طلق فيها الزوج للزوجة لا تصح، والتي منها على سبيل المثال ” أنتِ طالق، طالق، طالق” أو ” أنتِ طالق بالثلاثة” حيث يكون ذلك في المجلس نفسه.

وفي تلك الحالة يقع الطلاق كما لو طلقة واحدة مع إثم فاعله حيث أنه لا يحتسب ثلاثة طلقات، ولكن في حالة أن لم يدخل الرجل على المرأة أو كانت صغيرة في السن لم تأتي إليها الحيض أو كانت كبيرة في السن قد أيست من الحيض فإن في تلك الحالة يحل للرجل أن يطلق الزوجة كما يشاء ولا يوجد عليه أي بدعة في طلاقها.

أقرأ أيضًا: رفع دعوى طلاق من طرف الزوجة

ما هو حكم الطلاق السني في الشريعة الإسلامية

يقصد بالطلاق السني في الشريعة الإسلامية هو تطليق المرأة المدخول عليها ولكنها ليس في فترات الحيض، ويعتبر هذا النوع من الطلاق مباح في الشريعة الإسلامية، ولكن لصحة الطلاق السني ينبغي أن يلازمه مجموعة من الشروط، وهي كالآتي:

• يشترط في الطلاق السني أن يطلق الرجل المرأة بقول ” طلقتك ” أو ” أنت طالق” ، وليس يجوز أن يقال لها “أنتِ طالق طالق طالق” أو يقول “أنتِ طالق بالثلاثة” حيث ليس بحاجة إلى الزيادة لأنها تحتسب طلقة واحدة في نفس المجلس، وفي حالة أن يفعل الزوج هذا فإنه يقع في إثم وعليه الاستغفار والتوبة.
• في حالة أن لا تكون الزوجة في طهر الجماع مع الرجل ، وفي حالة وقوع الطلاق فإن الرجل سوف يكون ارتكب إثم طلب الاستغفار منه والتوبة من الله ، وفي تلك الحالة حتى يكون الطلاق سليماً وصحيحاً ينبغي على الرجل أن ينتظر حتى تحيض وتتطهر دون أن يعاشرها خلال تلك الفترة.
• في حالة أن لا تكون الزوجة حائضاً عند طلاقها، وبالرغم من أن الطلاق يمكن أن يقع في حالة أن يطلق الرجل المرأة الحائض إلا أن الرجل يكون ارتكب إثم عليه طلب الاستغفار منه والتوبة من الله.

أقرأ أيضًا: أسئلة ذكاء صعبة اسئلة اختبار الذكاء مع الحل

في ختام مقال ما هو حكم الطلاق البدعي وما الفرق بينه وبين الطلاق السني؟ يتضح أوجه الاختلاف بينهما حتى تكون وقعة الطلاق صحيحة وسليمة بين الزوجين، وعلى الزوج أن يدرك ذلك حتى لا يقع في إثم مما يتطلب التوبة والاستغفار.