ما هو حكم تهنئة الكفار بأعيادهم ابن تيمية
ما هو حكم تهنئة الكفار بأعيادهم ابن تيمية ذلك هو الموضوع الذي سنتناوله اليوم ونوضحه في مقالنا، حيث إنه يكثر عنه البحث في الآونة الأخيرة بشكل كبير مما يجعل التعرف عليه أمر حتمي وضروري للغاية، فالكثير من الفتاوى شاعت حول جواز وشرعية تهنئة الغير مسلمين بأعيادهم فما هي الحقيقة؟ هذا ما سنوضحه لكم في السطور التالية من خلال موقعنا منصتك.
ما هو حكم تهنئة الكفار بأعيادهم ابن تيمية
دعونا قبل الشروع في الإجابة عن ذلك السؤال وتوضيح الفتوى أن نعرف من هو الكافر، وهو الشخص الذي لا يؤمن بدين الآخر سواء كان الإسلام أو المسيحية أو اليهودية، فالأمر لا يشمل أي إهانة أو أي نوع من أنواع العداء ولكنها عقائد وإيمان مُطلق مسلم بها، وفي حالة الحديث عن الشريعة الإسلامية ومدى جواز تهنئة الغير مسلمين بأعيادهم فهناك الكثير من الأقوال.
رأى شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – أن تهنئة غير المسلمين بأعيادهم لا يجوز شرعًا وعلى المسلم الانتباه لذلك الأمر والعمل به.
أقرأ أيضًا: ما هو حكم رش الماء على القبر .. حكم بناء المسجد فوق القبور
حكم تهنئة غير المسلمين بأعيادهم ابن القيم
أما عن الشيخ ابن القيم فقد رأى مثل الشيخ ابن تيمية تمامًا واتفق معه في تلك المسألة وهي عدم جواز تهنئة الغير مسلمين بأعيادهم سواء كانت كريسماس أو غيرها من الأعياد، وفي كتابه أحكام أهل الذمة أوضح أن التهنئة بشعائر الكفر أمر محرم مثل أن التهنئة بعيدهم أو صيامهم، فقول عيدكم مبارك لهم هو أمر محرم تمامًا، فالأمر أشبه بالسجود للصليب وهو أشد وأعظم إثمًا.
أضاف على حد تعبيره أن ذلك أشد كراهية من التهنئة بشرب الخمر أو ارتكاب الزنا أو قتل النفس التي حرم الله وغيرها من الذنوب والكبائر، فأن يقوم المسلم بتهنئة غيره من غير المسلمين بالأعياد فهو بمثابة رضى منه واقتناع عما يقومون به من شرك وكفر بالله، وقد قال الله تعالى في محكم التنزيل: “إِن تَكْفُرُواْ فَإِنّ اللّهَ غَنِيّ عَنكُمْ وَلاَ يَرْضَىَ لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِن تَشْكُرُواْ يَرْضَهُ لَكُمْ” (سورة الزمر – الآية 7).
أقرأ أيضًا: ما هو حكم الإيمان بالغيب وما هي أقسام الغيب؟ .. ما هي أركان الإيمان؟
هل يجوز رد التهنئة على غير المسلم
أيضًا من بين النقاط التي من المهم أن نتحدث فيها هي أنه من غير المشرع والجائز للمسلم أن يرد التهنئة على غير المسلم الذي يهنئه لأنها ليست عيدًا للمسلم ولا يرضاها الله تعالى كونها مبتدعة في دينهم أو تم نسخها من الإسلام، فيرى أهل العلم والفقه أن رد التهنئة حرام وهو أعظم من إلقاء التهنئة عليهم لأن ذلك يمكن أن يزرع في قلوبهم السرور والسعادة ويساعدهم على استغلال أي فرصة.
بالإضافة إلى ما سبق فإن من المحرم على المسلمين أيضًا في ذلك الشأن إقامة الحفلات بتلك المناسبة وتبادل الهدايا أو توزيع الحلوى أو الطعام أو إيقاف الأعمال وغير ذلك من السلوكيات التي نراها في حياتنا اليومية في تلك المناسبات، وذلك لما روي عن عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما – عن الرسول – صلى الله عليه وسلم –: “ إِن تَكْفُرُواْ فَإِنّ اللّهَ غَنِيّ عَنكُمْ وَلاَ يَرْضَىَ لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِن تَشْكُرُواْ يَرْضَهُ لَكُمْ” (حديث حسن – أبو داود وأحمد).
يقول الشيخ ابن تيمية أيضًا في ذلك الأمر أنه لا يجوز التهنئة على سبيل المجاملة أو التودد أو حتى من باب الحياء، لأن في ذلك مداهنة في دين الله ومن عوامل تقوية أنفس الكفار وافتخارهم بدينهم.
أقرأ أيضًا: ما هو حكم إخراج زكاة الفطر بالدين وكيفيّة إخراج زكاة الفطر وأنواعها
ما هو حكم تهنئة الكفار بأعيادهم ابن تيمية من الموضوعات التي كانت تستحق الحديث عنها بحق لما تتضمنه من قيمة كبيرة يجب توعية كل مسلم بها، وفي السابق حاولنا توضيح أهم ما يجب علمه في ذلك الأمر.