ما هي أبرز أعمال الرسول في المدينة

يبحث الكثير عما هي أبرز أعمال الرسول في المدينة، وذلك لأن الرسول قام بالهجرة من مكة المكرمة إلى المدينة المنور بعد بطش أهل مكة بالمسلمين، لذلك لجأ إلى المدينة المنورة بعد أن بايعوه أهل المدينة ونصروه وآمنوا به، لذلك نتعرف من خلال موقع منصتك على أهم أعمال الرسول في المدينة.

ما هي أبرز أعمال الرسول في المدينة

هناك الكثير من الأعمال التي قام بها رسول الله بعد أن هاجر من مكة إلى المدينة، ومن بين تلك الأعمال ما يلي:

1- المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار

عمل رسول الله صلى الله عليه وسلم على المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار، تلك المؤاخاة التي لم يشهد التاريخ مثلها حيث قام الرسول بالمؤاخاة بينهم في الكثير من الأمور من بنيها الملبس، المسكن، حتى الميراث لكن أنزل الله عز وجل قوله بتحريم الميراث سوى للأرحام.

الجدير بالذكر أن الله عز وجل شهد لهم في القرآن بذلك وأثنى عليهم وذلك لصدق الأنصار في مؤاخاة إخوانهم المهاجرين، حيث قال عز وجل: {وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} ْ [سورة الحشر:9].

الجدير بالذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم حفظ حق الأنصار في مالهم وتجارتهم، حيث إنه لم يقبل بطلب الأنصار في مقاسمة نخيلهم مع المهاجرين بل إنه اكتفى بأمرهم بأن يشاركوهم الثمر فقط، حيث قيل:

“قالتِ الأنْصَارُ للنبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: اقْسِمْ بيْنَنَا وبيْنَ إخْوَانِنَا النَّخِيلَ، قالَ: لَا، فَقالَ: تَكْفُونَا المَئُونَةَ ونُشْرِكْكُمْ في الثَّمَرَةِ، قالوا: سَمِعْنَا وأَطَعْنَا” [الراوي: أبو هريرة].

كما أن المهاجرين قاموا بالمؤاخاة مؤقتًا إلى أن يتسنى لهم أن يستقروا ويسعون إلى رزقهم في المدينة، حيث إنهم قدموا بأنفسهم وتركوا ورائهم المال والتجارة وتفرغوا إلى الجهاد في سبيل الله عز وجل.

الجدير بالذكر أنه ممن يُضرب به المثل في السعي للرزق من المهاجرين هو الصحابي عبد الرحمن بن عوف الذي بمجرد أن وصل للمدينة تعرف على سوقها ثم بدأ بتجارته وتزوج بها.

اقرأ أيضًا:طريقة دعاء الرسول.. ما هو اعظم دعاء دعا به النبي؟

2- كتابة وثيقة المدينة

قام النبي صلى الله عليه وسلم بكتابة وثيقة بين المهاجرين والأنصار وبين اليهود، حيث قال ابن اسحق: “وكتب رسول الله كتاباً بين المهاجرين والأنصار، وادَعَ فيه يهود وعاهدهم، وأقرّهم على دينهم وأموالهم، وشرط لهم واشترط عليهم“.

الجدير بالذكر أن تلك الوثيقة كانت قبل معركة بدر والتي تضمن تنظيم العلاقة بين من يسكنون المدينة، فهي مثل سلطة قضائية تتمثل في الرسول ومرد جميع من وقعوا على تلك الوثيقة لله ورسوله.

اقرأ أيضًا: ماذا قال الرسول عن قبيلة حرب؟ وما هو نسب قبيلة حرب؟

3- بناء المسجد

كان أول ما قام به النبي بعد أن هاجر إلى المدينة هو بناء المسجد النبوي، حيث إنه عندما وصل عليه الصلاة والسلام إلى المدينة بركت الناقة على أرض لغلامين ثم توجه ومكث في منزل أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه.

4- اختيار الأرض لبناء المسجد

أمر النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة ببناء المسجد في نفس الأرض التي بركت فيها الناقة وكان صلى الله عليه قد طلب من مالكي الأرض أن يشتروها، وقيل إنها لأيتام من بني النجار، وكانوا قد رفضوا أن يبيعوها بثمن، حيث أرادوا أن يهبونها

حيث قيل: “...ثُمَّ إنَّه أمَرَ ببِناءِ المَسْجِدِ، فأرْسَلَ إلى مَلَإِ بَنِي النَّجَّارِ فَجاؤُوا، فقالَ: يا بَنِي النَّجَّارِ ثامِنُونِي حائِطَكُمْ هذا فقالوا لا واللَّهِ، لا نَطْلُبُ ثَمَنَهُ إلَّا إلى اللَّهِ…” [الراوي: أنس بن مالك]، لكن لم يقبل النبي ذلك وأعطاهم حقهم.

اقرأ أيضًا: 20+ دعاء لسعة الرزق.. دعاء يجلب الغنى علمه الرسول لفاطمة

5- التجهيز لبناء المسجد

قام الرسول صلى الله عليه وسلم بالأمر بقطع النخيل واستخدامه في بناء المسجد، كما أنه أمر بأن يتم إصلاح الخرب، وثبت ذلك في الحديث الشريف: “…كانَتْ فيه قُبُورُ المُشْرِكِينَ، وكانَتْ فيه خِرَبٌ، وكانَ فيه نَخْلٌ، فأمَرَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بقُبُورِ المُشْرِكِينَ فَنُبِشَتْ، وبِالخِرَبِ فَسُوِّيَتْ، وبِالنَّخْلِ فَقُطِعَ، قالَ فَصَفُّوا النَّخْلَ قِبْلَةَ المَسْجِدِ…” [الراوي: أنس بن مالك].

من خلال الاطلاع على ما هي أبرز أعمال الرسول في المدينة نذكر أنه هناك الكثير من الأعمال الأخرى التي أمر الرسول بها في المدينة المنورة من أبرزها بناء السوق الإسلامي، وطرح الإذن للمسلمين بالجهاد.