ما هي أغراض الشعر في العصر المملوكي .. أشهر نماذج الشعر الديني في العصر المملوكي
تعددت المواضيع الشعرية في العصر المملوكي بشكل غير مسبوق للعرب، حيث أنه كان يقتصر على المدح وعلى الهجاء والرثاء بشكل عام، حيث يهتم الكثير بالتعرف على أغراض الشعر في العصر المملوكي، وعلى نماذج الشعر الديني في العصر المملوكي، من خلال موقع منصتك يمكنك التعرف على خصائص الشعر في العصر الاجتماعي.
أغراض الشعر في العصر المملوكي
اقتصر الشعر قديمًا على المدح وعلى الهجاء والرثاء بشكل عام ولكن مع تطور الحياة واندماج العرب بالأعجام وتنوع أصناف المعارف والحضارات تزايدت هذه الأنماط والمواضيع الشعرية التي من خصائصها ما يلي:
1- شعر الجهاد
كان في محاربة الغزو المغولي وقد كان مدمر لكل أرجاء الدولة الإسلامية الذي أسقط الدولة العباسية، وتميز شعر الجهاد في العصر المملوكي بعدة خصائص التي منها ما يلي:
- التأثر بشعر الحماسة في العصور الإسلامية السابقة ولا سيما شعر الحرب في العصر العباسي، الذي تمثل في شعر أبي تمام في حروب العباسيين مع الروم وشعر أبي الطيب المتنبي.
- تم بروز النزعة الإسلامية التي تمثلت في التأثر بالقرآن الكريم والحديث النبوي الشريف وأحداث التاريخ الإسلامي.
- تم توجه شعراء الجاهد إلى البديع فقد ضمنوا اشعره الوانًا من المحسنات البديعية التي لاقت قبول واستحسان الذوق العام.
اقرأ أيضًا: قصيدة وددت تقبيل السيوف كاملة .. أغراض الشعر الجاهلي
اقرأ أيضًا: ما هو المدح في العصر الأموي .. خصائص الشعر في العصر الأموي
2- الشعر الاجتماعي
انقسم الشعر الاجتماعي لعدة أقسام اليت هي الشكوى والمعاناة، والنقد الاجتماعي والمظاهر الحضارية والثقافية، كما تميز الشعر الاجتماعي بعدة خصائص التي منها اتخذ الشعراء نمط المقطوعات الشعرية القصيرة في التعبير عنه.
ميوله للغة السهلة الميسورة، شعبية الأسلوب التي تلامس الذوق العام، خلوة من التعقيد في الصور الشعرية فقد كانت صور شعرية بسيطة لا تميل إلى التعقيد، يمكن التمثيل على الشعر الاجتماعي بالأبيات التالية:
لي جُبة فنيت مما أنشيها
وما أخيطها إلا بأشراس
ورثّ شاشي حتى ظن مبصره
أن العناكب قد صُبت على راسي
ولي عيالبهم قد عيل مصطبري
وصرت للهم فيهم مثل بُرجاس
يسعون حولي كالجرذان من سغب
مقرضين بأنياب وأضراس
اقرأ أيضًا: خصائص الشعر العربي القديم
أشهر نماذج الشعر الديني في العصر المملوكي
كما تميز العصر المملوكي بنشاط الجانب الديني وتأثر الشعر وميلانه على أخذ طباع الدين، حيث قام الكثير من الشعراء بمد النبي محمد صلى الله عليه وسلم وفي هذه الفقرة نعرض لكم شعر ديني في العصر المملوكي وهي قصيدة السلطان عبدالحميد الأول بن السلطان احمد خان النبوي وهي تنص على ما يلي:
“مـا لِـي سِـواك ولا أَلْوِي علَى أَحدِ
وأَنْـتَ سِـر الـنَّدى يـا خَير معتَمدِ
وأَنْـتَ هـادي الورى اللهِ ذي السددِ
لِلْواحـدِ الفَـردِ لَـم يولَـد ولَـم يلِدِ
يـا سيـدى يـا رسولَ االلهِ خُذْ بِيدِي
فَأَنْـتَ نُـور الهـدى فِـي كُلِّ كَائِنَةٍ
وأَنْـتَ حقّـاً غِـياثُ الخَلْقِ أَجمعِهم
يـا مـن يقُـوم مقَـام الحمدِ منْفَرِداً”
أنواع الأدب في العصر المملوكي
نوضح لكم في هذه الفقرة أنواع الأدب في العصر المملوكي التي هي ما يلي:
- الشعر حيث استمر على الرغم قيام السلاطين بمنع الهدايا عن الشعراء، ما أدي إلى عدم كسبهم من وراء الشعر وكان المصدر الأساسي له هي مفردات و ألفاظ ومعاني القرآن الكريم.
- المديح وهو يقصد به حسن الثناء ووصف الشيء بشكل جميل وممدوح فيه، حيث كان الشعراء في هذا الوقت يصفون الجبان بالشجاع ويقومون برفع قدر الشخص الوضيع.
- الغزل لم يختلف الغزل في هذا العصر عن العصور الأخرى ولكن الشعراء حاولوا أن يتميزا، والذي منهم أبو حسن الجزار وكذلك صفي الدين.
بهذا نكون تعرفنا أغراض الشعر في العصر المملوكي وأشهر نماذج الشعر الديني حيث أنه تطور في هذا العصر وتطور في مدح النبي، وتعرفنا على أنواع الشعر في العصر المملوكي.