ما هي أنواع الرخص في العبادات وكيف يستغلها المسلم بشكل صحيح
يوجد الكثير من الأسئلة حول ما هي أنواع الرخص في العبادات ؟ وعلى كل مسلم أن يبحث ما له من حقوق وما عليه من واجبات، وما يسره الله جل وعلا له من أمور، والرخص في اللغة تعني التخفيف والتيسير واللين، وهو ترخيص الله جل وعلا في أشياء للعباد، وتلك الأشياء لا يقدرون على عملها، ومن خلال موقع منصتك نتعرف على معنى الرخص وأنواعها.
ما هي أقسام الرخص الشرعية
لمن يتساءل عن ما هي أنواع الرخص في العبادات؟ فتكون عبارة عن مجموعة من الأقسام، ومن أهمها الأقسام التالية:
- تقسيم الرخص باعتبار الفعل والترك: وتنقسم إلى قسمين، يكون القسم الأول مثل التعود على كلمة الكفر على اللسان، مع اطمئنان القلب إلى الإيمان عند الإكراه، ومثل المضطر أكل الميتة، والقسم الثاني هو الفطر والقصر للمسافر، وترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حالة الخوف.
- الرخص باعتبار الحكم: وتنقسم إلى ثلاثة أقسام وهم رخصة واجبة مث إساغة اللقمة بالخمر، والرخصة المندوبة مثل قصر الصلاة للمسافر، والإبراد في صلاة الظهر في شدة الشهر، والقسم الثالث يكون المباحة مثل الجمع بين الصلاتين في يوم عرفة ومزدلفة.
- تقسيم الرخصة باعتبار العموم والخصوص: تنقسم إلى نوعين من الرخص وهي الرخصة العامة والرخصة الخاصة، ولكن ابن عاشور قسمها إلى ثلاثة أقسام، القسم الأول رخصة عامة مطردة وكانت سبب تشريع عام، من أصل كان شأنه المنع كالسلم.
والرخصة الخاصة المؤقتة وتعد أكثر الرخص التي يكتفي الأصوليون بضرب الأمثلة لها، كمن اضطر أكل الميتة، ورخصة عامة مؤقتة وهي إباحة الفعل الممنوع لتحقيق المقصد الشرعي.
يوجد بعض الأصوليين الذين أزادوا عن أقسامًا للرخصة، وهي رخصة المحرمة والمكروهة ، ورخصة خلاف الأولى، ولكن الأغلب يكتفون بالأقسام الثلاثة الأولى، ونسب الزركشي هذا التقسيم إلى جميع الأصوليين فقال ” اعلم أن جميع الأصوليين يقسمون الرخصة إلى الأقسام الثلاثة المذكورة”.
اقرأ أيضًا: ما هي الهجرة وما أنواعها وما الفرق بين الشرعية والغير شرعية
ما هو تعريف الرخصة الشرعية
الرخص في اللغة جمع رخصة، وهي التي تدل على التخفيف والتيير واللين ووعكس الشدة، وقال ابن الفارس “ الراء والخاء والصاد أصل يدل على لين وخلاف شدة” وقال ابن منظور “ والرخصة: ترخيص الله للعبد في أشياء خففها عنه”، والرخصة في الاصطلاح فيوجد بها الكثير من التعريفات، وقد عرفها البزودي الحنفي “ ما يستباح بعذر مع قيام المحرم”.
انتقد هذا التعريف أنه غير جامع، وذلك لعد شموله الرخصة الثابتة على خلاف دليل الندب، ولأنه متناقض لأن ما يبيح لا يكون حرامًا.
عرفها الغزالي ” بما وسع للمكلف في فعله لعذر وعجز عنه مع قيام السبب المحرم” وانتقض هذا التعريف أنه غير جامع، لأنه اقتصر على الفعل، والرخصة كما تكون بالفعل تكون بالترك، ولعد شموله الرخصة الثابتة على خلاف الندب، وتعريفات الرخصة كلها قرية من هذان التعريفين، وإن اختلفت قليلًا في الألفاظ.
أجود التعريفات في الرخصة هي تعريف السبكي ” ما تغير من الحكم الشرعي لعذر إلى سهولة ويسر مع قيام السبب للحكم الأصلي“، وقام بتجويده الشنقيطي فقال ” ومن أجود تعاريف الرخصة، ما عرفها به بعض أهل الأصول من أنها هي الحكم الشرعي الذي غير من صعوبة إلى سهولة لعذر اقتضى ذلك، مع قيام سبب الحكم الأصلي“.
اقرأ أيضًا: ما هي طريقة الرقية الشرعية على الماء .. أفضل وقت لعمل رقية الماء
أسباب الرخص الشرعية
من أجل التخفيف في العبادات وغيرها وتكون في (السفر، والمرض، والإكراه، والنسيان، والجهل، وعموم البلوى، والنقص) ولم يتمكن الأصوليون من التعرف على أسباب الرخص، ولكنه تم ذكر الأمثلة لها كما سبق.
وبذلك نكون تعرفنا على ما هي أنواع الرخص في العبادات؟ وهي من الأمور الهامة التي يجب على مسلم أن يتعرف عليها، لأن تلك ميسرات ومسهلات من الله جل وعلا، ومن دونها قد نقع في المحرمات بسبب قلة المعرفة