ما هي الدروس المستفادة من كتاب كليلة ودمنة
إن كتاب كليلة ودمنة هو واحد من أقدم وأشهر القصص والتاريخية التي تم تصنفها على أنها من قصص الخرافات الشرقية هندية الأصل، والتي لم يكن الهدف منها التسلية على الإطلاق بينما تتضمن مخزى عميق للغاية وهدف غاية في الأهمية، وقد تم عمل دراسات متعددة على الكتاب وشهد إقبال تاريخي عليه، ولذلك سنتعرف على ما هي الدروس المستفادة من كتاب كليلة ودمنة وكافة التفاصيل عن الكتاب من خلال موقع منصتك، وعلى أشهر الاقتباسات من كتاب كليلة ودمنة.
كتاب كليلة ودمنة
يعد كتاب كليلة ودمنة من الكتب التاريخية القديمة والعريقة، والذي يتألف من 15 باب وكل باب يحتوي على عدد من القصص التي أبطالها الحيوانات مثل الأسد الذي يلعب دور الملك، والثور الذي جاء في القصة بدور خادم الأسد والذي يُدعى شتربة، وإضافة إلى كليلة ودمنة.
والجدير بالذكر أن كتاب كليلة ودمنة يرجع إلى القرب الثالث قبل الميلاد وكُتب باللغة السنسكريتية، حيث تمت كتابته لثلاثة أمراء خصيصًا، والذين كانوا على طريق الضياع، وبأمر من الملك قام الوزير الحكيم بتأليف الكتاب الذي عرف قديمًا باسم الخطابات الخمسة، والتي كانت لها أثر كبير في تقوم الامراء وتحليهم بالحكمة من بعدها.
اقرأ أيضًا: مجموعة من مؤلفات الإمام مالك بن أنس
اقرأ أيضًا: ملخص كتاب مت فارغًا بالمختصر
ما هي الدروس المستفادة من كتاب كليلة ودمنة
لا يزال أثر كتاب دليلة ودمنة موجود حتى يومنا هذا وقد نقل خبرة واسعة لقن الكثرين دروس حياتية متعددة، وجاءت أهم الدروس المستفادة من كتاب كليلة ودمنة فيما يلي:
- شجع كتاب كليلة ودمنة على مكارم الأخلاق.
- يمتلك الكتاب كذلك طابع ديني وتم ترجمته بطريقة غاية في الذكاء من أجل التركيز على الجزء الديني.
- ساعد الكتاب على تهذيب النفس موجهًا النصائح على ألسنة الحيوانات والطيور.
- كتاب كليلة ودمنة مليء بالحكمة وينقلها للقارئ بشكل سلسل وبأسلوب غاية في السهولة.
- يركز الكتاب على ضرورة السعي من أجل تحصيل العلم الذي ينفع به الإنسان نفسه ومن يحيط به، ذلك إلى جانب أن الناس عليهم أن يقوموا بالأفعال المحمودة وتجنب كل ما هو مذموم.
- على الإنسان أن يبدأ بالتغيير بداية من نفسه.
اقرأ أيضًا: ملخص كتاب عقل بلا جسد مختصر
اقتباسات من كتاب كليلة ودمنة
ورد في كتاب كليلة ودمنة الكثير من العبارات والأقوال والاقتباسات التي شاع استخدامها وتداولها للتعلم منها وتطبيقها في الحياة العملية، ومن أشهر الأقوال في كتاب كليلة ودمنة ما يلي:
- ألا ترين إلى الحشيش كيف يسلم من عاصف الريح للينه وميله معها حيث مالت والشجر العاتي يكسر بها ويحطم.
- إن الارتفاع الى المنزلة الشريفة شديد، والانحطاط منها هين، كالحجر الثقيل: رفعه من الأرض إلى العاتق عسر، ووضعه على الأرض هين.
- أن الإنسان إنما يحب الحياة محبة لنفسه وأنه لا يحب من أحب من الأحباب إلا ليتمتع به في حياته.
- إن الماء و لو أطيل إسخانه لم يمنعه ذلك من إطفائه النار إذا صب عليها
- أنا إذا تكلمت بالكلمة ملكتني وإذا لم أتكلم بها ملكتها
- العلم لا يتم الا بالعمل وهو كالشجرة والعمل به كالثمرة وإنما صاحب العلم يقوم بالعمل لينتفع به وإن لم يستعمل ما يعلم لا يسمى عالما.
- قال إيلاذ: أربعة لا يخالط بعضهم بعضاً: الليل والنهار، البرُّ والفاجر، والنور والظلمة، والخير والشر
- قال إيلاذ: سبعة أشياء مكروهة: الشيخوخة التي تسلب الشباب والبقاء، والوجع الذي يُنحل الجسم ويُنزف الدم، والغضب الذي يُفسد علم العلماء وحكم الحكماء، والهمّ الذي يُنقص العقل ويسل الجسم، والبرد الذي يضرُّ، والجوع والعطش اللذان يجهدان كل شيءٍ ويخزيانه، والموت الذي يُفسد جميع البشر.
- لا تحزن لقلة المال، فإن الرجل ذا المروءة قد يُكرم على غير مالٍ كالأسد الذي يُهاب وإن كان رابضاً، والغني الذي لا مروءة له يُهان وإن كان كثير المال كالكلب لا يُحفل به وإن طوِّق وخُلخِل بالذهب.
- لا شئ أخف و أسرع تقلبا من القلب.
- ما أشبهك في خير ما تُظهر وشر ما تُضمر بالخمرة الطيبة الطعم والريح المُنقّع فيها السم.
- وإني إنما صحبتكن بنفسي ولم أصحبكن بقلبي وأعمالي لأني أعرف ثمرة الأعمال فلزمت حالي.
- يقال في ثلاثة أشياء يجب على صاحب الدنيا إصلاحها وبذل جهده فيها منها أمر معيشته ومنها ما بينه وبين الناس ومنها ما يكسبه الذكر الجميل بعد.
نال كتاب كليلة ودمنة شهرة واسعة للغاية، وعلى الرغم من أن الكتاب تم نشره منذ قرون عديدة إلا أنه لا يزال الجميع يحتذي به ويحصل منه على الحكمة والمعرفة بشكل هائل وغاية في التميز.