ما هي الصور البلاغية في قصيدة كفى بك داء .. شرح قصيدة كفى بك داء

ما هي الصور البلاغية في قصيدة كفى بك داء .. شرح قصيدة كفى بك داء
كفى بك داء

قصيدة كفى بك داء هي قصيدة للشاعر المتنبي هو أحمد بن الحسين الجعفي الكندي، حيث تكون مناسبة هذه القصيدة هي أن كتب الكافور على المتنبي إلى أنه طلب منه السفر على مصر وعندما وصل اخلى له بيت وحمل له الهدايا، ثم كتب له المتنبي هذه القصيدة، ويتساءل الكثير ما هي صور البلاغية في قصيدة كفى بك داء التي نوضحها لكم من خلال موقع منصتك ونتعرف على المتنبي.

الصور البلاغية في قصيدة كفى بك داء

تعتبر هذه القصيدة واحدة من أعظم القصائد في التراث العربي حيث أنها تتميز بتنوع الصور البلاغية الموجودة بها التي استخدمت لنقل رسالة المتنبي وتعبيره عن فلسفته في الحياة والثقة بالذات، من خلال هذه الفقرة نعرض لكم بعض الصور البلاغية في القصيدة:

  • صورة الداء والشفاء حيث يعتبر بيت كفى بك داء أن ترى الموت شافيًا من أبرز الصور البلاغية في القصيدة، التي أظهرت قوة الإيمان والصمود في وجه الموت.
  • صورة العيب والنقص وهي أتت في بيت كم عيب أغضبته ذمتك وبالأمس عيب اليوم، حيث قام المتنبي بإظهار العيب والنقص ليظهر أنه من الأفضل أن يحترم الإنسان نفسه.

اقرأ أيضًا: شرح قصيدة قلبي يحدثني بأنك متلفي كاملة مع الصور

اقرأ أيضًا: تحليل قصيدة نونية ابن زيدون كاملة .. والضمائر في نونية ابن زيدون

التعريف بالمتنبي

كفى بك داء

الشاعر أبو الطيب المتنبي هو أحمد بن الحسين الجعفي الكندي كما تعرفنا، ولد في الكوفة، نسب إلى قبيلة كندة لأنه ولد فيها ونشأ محب للعلم والأدب حيث أنه هذا ظهر في مرافقته للعلماء والأدباء في مجالسهم، كما كان أبو الطيب يتميز بذكاء وقوة الحفظ واجتهاده.

كما أنه اظهر موهبته الشعرية مبكرًا وذكر نظرًا لكونه كان متأثر بقصائد الشعراء القدماء والشعراء المعاصرين له، أما عن تسميته بالمتنبي حيث كان أبو الطيب يفتخر بنفسه حيث اطلق عليه لقب الغرور لدرجة انه ادعى النبوة في صحراء الشاك حتى أن الكثير من الناس اتبعوا ولكن عندما سمع سلطان الدول عن هذا قام باعتقاله، وبقي المتنبي معتقل إلى أن تاب.

اقرأ أيضًا: ما هو شرح قصيدة خف القطين للأخطل و شرح مضمون للقصيدة

شرح قصيدة كفى بك داء

في هذه الفقرة يمكنك التعرف على شرح بعض أبيات القصيدة لفهم القصيدة بشكل أفضل من خلال ما يلي:

يقول المتنبي:

كَفى بِكَ داءً أَن تَرى المَوتَ شافِيا

 وَحَسبُ المَنايا أَن يَكُنَّ أَمانِيا

 تَمَنَّيتَها لَمّا تَمَنَّيتَ أَن تَرى

 صَديقاً فَأَعيا أَو عَدُوّاً مُداجِيا

 إِذا كُنتَ تَرضى أَن تَعيشَ بِذِلَّةٍ

 فَلا تَستَعِدَّنَّ الحُسامَ اليَمانِيا

 وَلا تَستَطيلَنَّ الرِماحَ لِغارَةٍ

وَلا تَستَجيدَنَّ العِتاقَ المَذاكِيا

فَما يَنفَعُ الأُسدَ الحَياءُ مِنَ الطَوى

 وَلا تُتَّقى حَتّى تَكونَ ضَوارِيا

حَبَبتُكَ قَلبي قَبلَ حُبِّكَ مَن نَأى

 وَقَد كانَ غَدَّاراً فَكُن أَنتَ وافِيا

قال المتنبي في هذه القصيدة مدح للسلطان كافور الإخشيدي، حيث يقول له في مطلع القصيدة مخاطب نفسه كفاك أيتها النفس إذا وصلت بك الحال إلى تمني الموت فذلك هو غاية الشدة، وغذا كان هناك داء لا شفاء منه سوي الموت فهذا يكون غاية الشدة والبلاء.

ثم يقول انه تمني ذلك عندما كان يرغب في رؤية صديق حقيقي أو عدو صريح وأنه لم يتمكن من ذلك، يتابع المتنبي فيقول إن الإنسان الذي يرضى أن يعيش في الذل لا يجب له أن يحمل سيف أو رمح او يكون لديه جواد أصيل.

ثم ضرب مصل لذلك بأن الأسد إذا لم يقوم بالصيد فأنه سوف يموت من الجوع، ولن يخاف منه أحد ثم قال أنني أحبك قبل أن تحب من ابتعد فكان غادرًا بي فكن أنت أيها القلب وفيًا لا تتعلق بأحد حيث أنه يلمح بكلامه عن غدر دولته به.

بهذا نكون تعرفنا على الشاعر المتنبي واهم المعلومات عنه حيث أنه كان من شعراء العرب الذين برعوا في كتابة الشعر، وقمنا بتوضيح الصورة البلاغية التي استعملها الشاعر في القصيدة.