ما هي المعلقات السبع وما أبرز المعلومات عنها تعرف الأن بالتفصيل
يتساءل أحد المهتمين بالأدب والشعر ما هي المعلقات السبع وما أبرز المعلومات عنها، والمعلقات هي عبارة عن قصائد طويلة تعود إلى العصر الجاهلي، وسميت أيضًا المذهبات، لأنها كانت تكتب بماء الذهب، وهي كانت تصور الحياة في هذا العصر لما تحتويه من عادات وأناس وغيرها، ومن خلال موقع منصتك سوف نعرض نوضح لكم السبع معلقات للشعراء الجاهلية.
معلقة امرئ القيس
هو امرئ القيس بن حجر بن الحارث الذي ولد في عام 497 ميلادي في مدينة نجد، وهو من قبيلة كندة اليمنية، وكان يكتب الشعر منذ صغره، وذلك لتأثره بخاله المهلهل، ولقب بالعديد من الألقاب منها الملك الضليل، وذو القروح، وتوفي في عام 545 ميلادي في أنقرة، وفيما يلي نعرض لكم بعض من معلقته الشعرية:
لِخَولة َ أطْلالٌ بِبُرقَة ِ ثَهمَدِ تلوح كباقي الوشم في ظاهر اليدِ
وُقوفاً بِها صَحبي عَلَيَّ مَطيَّهُم يَقولونَ لا تَهلِك أَسىً وَتَجَلَّدِ
اقرأ أيضًا: احلى ابيات شعر عن امروء القيس
معلقة لبيد بن ربيعه العامري
هو لبيد بن ربيعة بن مالك بن جعفر بن كلاب بن ربيعه، وقد دخل الإسلام عندما وفد من قومه إلى الرسول عليه الصلاة والسلام، وهو من شعراء الجاهلية، وكان يلقب بأبا عقيل، وولد لبيد في عام 534 ميلادي، وتوفي في عام 644 ميلادي، وكان عمرة حوالي مئة وعشر سنوات، وفيما يلي نعرض لكم جزء من معلقة الشعرية:
عفتِ الديارُ محلُّها فمُقامُهَا بمنًى تأبَّدَ غَوْلُها فَرِجَامُهَا
فمدافعُ الرَّيَّانِ عرِّيَ رسْمُها خلقاً كما ضَمِنَ الوُحِيَّ سِلامُها
معلقة زهير بن أبي سلمي
هو زهير بن أبي سلمى ربيعة، ولد في مدينة نجد، وعاش في مدينة غطفان، وهو من ثالث أشهر شعراء الجاهلية بعد امرئ القيس وطرفة بن العبد، وكان زهير من المؤمنين بالحياة الآخرة، وكان من أصحاب الشجاعة والحكمة والبحث عن السلام، ومما ذكر في معلقته ما يلي:
أَمِن أُمِّ أَوفى دِمنَةٌ لَم تَكَلَّمِ بِحَومانَةِ الدُرّاجِ فَالمُتَثَلَّمِ
وَدارٌ لَها بِالرَقمَتَينِ كَأَنَّها مَراجِعُ وَشمٍ في نَواشِرِ مِعصَمِ
معلقة طرفة بن العبد
طرفة بن العبد هو من شعراء العصر الجاهلي، واسمه بالكامل هو طرفة بن العبد بن سفيان بن سعد بن مالك، ولكن اسمه الحقيقي هو عمرو وليس طرفة، وولد في البحرين في عام 539 ميلادي، وتوفي في عام 564 م، وفيما يلي نعرض لكم بعض من أبيات معلقته:
لِخَولة َ أطْلالٌ بِبُرقَة ِ ثَهمَدِ تلوح كباقي الوشم في ظاهر اليدِ
وُقوفاً بِها صَحبي عَلَيَّ مَطيَّهُم يَقولونَ لا تَهلِك أَسىً وَتَجَلَّدِ
اقرأ أيضًا: أشعار الجاهلية في الغزل مميزة
معلقة عمرو بن كلثوم
هو عمرو بن كلثوم بن مالك بن عتاب بن نزار، لقبه هو أبا الأسود أو أبا عمير، وهو من أشهر شعراء العصر الجاهلي، ولد في عام 450 ميلادي، وتوفي في عام 600 م، وكان عمره يناهز مئة وخمسين عامًا، ومعلقته الشعرية لها أهمية تاريخه كبيرة، لكنها كانت تدل على حال العرب قديمًا من ناحية العادات والأعراف والدين وغيرها من الأمور، وفيما يلي نعرض لكم بعض من أبيات معلقته:
معلقة عنترة بن شداد
هو عنترة بن شداد العبسي من أهل مدينة نجد، وهو من أشهر الفرسان العرب في عصر الجاهلية، وكان يلقب بأكثر من لقب مثل أبا المغلس، أبو المعايش، وأبو الوفي، وكان يتصف عنترة بالشجاعة وعزة النفس والحلو وغيرها من الصفات الحميدة، وكتب معلقته عندما جلس في مجلس وتم شتمه ومعايرته بلونه الأسود من بني عبس، وهي تعتبر من أجمل المعلقات التي قيلت في عصر الجاهلية، وفيما يلي بعض من أبيات المعلقة:
هلْ غادرَ الشُّعراءُ منْ متردَّم أم هلْ عرفتَ الدارَ بعدَ توهمِ
يا دارَ عَبلَةَ بِالجَواءِ تَكَلَّمي وَعَمي صَباحاً دارَ عَبلَةَ وَاِسلَمي
اقرأ أيضًا: شعر غزل جاهلي قصير
معلقة الحارث بن حلزة
هو الحارث بن حلزة بن بكر بن وائل بن ربيعة، وهو من أهم شعراء العصر الجاهلي، وأصله من العراق، وحلزة هو لقب أشتهر به من والد فورثه عنه، وولد الحراث في عام 430 ميلادي، وتوفي في عام 580 م، وكان يبلغ من العمر مئة وخمسين عام، وفيما يلي بعض من أبيات معلقته:
آذَنَتْنَا بِبَينِهَا أَسْماءُ رُبَّ ثاوٍ يُمَلُّ مِنْهُ الثَّوَاءُ
آَذَنَتنا بِبَينِها ثُمَّ وَلَّت لَيتَ شِعري مَتى يَكونُ اللِقاءُ
وإلى هنا نصل إلى نهاية مقالنا الذي عرضنا فيه المعلقات السبع التي تعود إلى العصر الجاهلي، والتي تمتاز بطولها وكثرة معانيها وتنوعها، وهي لها قيمة أدبية كبيرة جدًا لأنها تصور الحياة ومواضيعها المختلفة في هذا العصر.