ما هي النعم الظاهرة والباطنة التي أنعم بها الله على الإنسان؟
نجيب اليوم عن سؤال ما هي النعم الظاهرة والباطنة التي أنعم بها الله على الإنسان؟ السؤال الذي من المهم أن نجيب عنه في مقالنا اليوم لما يتضمنه من الكثير من العلم والمعرفة بما نتمتع به من حولنا من نعم قد نغفل عنها، حيث إن الله تعالى أنعم على الإنسان بالكثير من النعم المختلفة منها الظاهر ومنها الباطن، وفي التالي من خلال موقعنا منصتك نناقش تفاصيل ذلك الموضوع.
ما هي النعم الظاهرة والباطنة التي أنعم بها الله على الإنسان؟
إن الله تعالى أنعم على الإنسان بالكثير من النعم ومنها النعم التي تُصنف على أنها نعم ظاهرة ومنها التي تُصنف على أنها نعم باطنة، فقال الله تعالى في كتابه الكريم: “ ألم تروا أن الله سخر لكم ما في السماوات وما في الأرض وأسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير” (سورة لقمان – الآية 20).
يقول المفسرين في تفسير تلك الآية الكريمة المباركة أن النعمة الظاهرة يُقصد بها الخلق والشكل الخارجي والنعم الباطنة هي النعم التي تتضمن ستر عورة المسلم، وهناك من رأى من المفسرين أن تلك الآية يُقصد بالنعم الظاهرة هي نعمة الإسلام.
اقرأ أيضًا: ما هي نعم الله على الإنسان التي نغفل عن حمده عليها
نعم الله على الإنسان
أنعم الله تعالى على الإنسان بالكثير من النعم الكثيرة المتنوعة والتي نغفل عنها ولا نلاحظها بالرغم من أننا نتمتع بها يوميًا، وسنتعرف في السطور التالية في مقالنا إلى الكثير من تلك النعم:
1- الإيمان بالله تعالى
إن أول النعم التي قد يغفل عنها المسلم كثيرًا هي نعمة الإيمان بالله تعالى التي حُرم منها الكثير من غير المسلمين، فالإيمان بأن الله موجود وبأنه رب عادل وإله يحمي مخلوقاته يترك الكثير من الأمان في قلب الفرد ويزرع فيها الطمأنينة، ومن يؤمن بالله حق الإيمان ستهون عليه الدنيا ومصائبها لأنه يعلم أنها إلى زوال وليست باقية.
اقرأ أيضًا: ما هي درجات التقوى والإيمان بالله وأثر التقوى على حياة الإنسان
2- تسخير الكون للإنسان
أيضًا من بين النعم التي أنعم الله بها علينا أن الله سخر لنا الكون في خدمتنا بكل موارده وبكل ما خلق الله فيه، ففي الآية الكريمة التي سبق ذكرها خير تذكير بذلك للمسلم، فالله خلق السماء وخلق الأرض وخلق الدواب والزروع وغيرها من الموارد لتكون في خدمة الإنسان.
3- تكريم الله للإنسان
لقد كرم الله تعالى الإنسان عن غيره من المخلوقات الأخرى من الكائنات الحية، فالله تعالى ميزنا بالعقل وبحرية الإرادة وغيرها وقد ذُكر تكريم الإنسان صريحًا في كتاب الله الكريم في قوله: “ وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا: (سورة الإسراء – الآية 70″.
كما أن الله تعالى خلق الإنسان في أفضل هيئة وأحسن شكل له فكان قول الله تبارك وتعالى خير دليل على ذلك في كتابه الكريم عندما قال: “ لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ” (سورة التين – الآية 4).
اقرأ أيضًا: ما هي قدرة الله في خلق الإنسان وماهو التدرج في خلق الإنسان
كيف نحافظ على نعم الله؟
إن الله كما أنعم علينا بالكثير من النعم قادر على سلبها منا وهو ما يجعلنا حريصين أشد الحرص على المحافظة على نعم الله تعالى، وخير ما نفعله للمحافظة عليها هي بشكر النعم كما قال الله تعالى في محكم التنزيل: “ وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ۖ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ” (سورة إبراهيم – الآية 7)، كما من المهم ألا نستغل نعم الله تلك في عصيانه وارتكاب ما حرم الله.
ما هي النعم الظاهرة والباطنة التي أنعم بها الله على الإنسان؟ من الموضوعات التي من الضروري أن نتناولها ونوضحها للمسلمين من مختلف أنحاء العالم، ومن المهم أن نحافظ على نعم الله علينا بشكرها طوال الوقت.