ما هي دلائل وحدانية الله .. ما هو دليل الفطرة على الوحدانية
ما هي دلائل وحدانية الله؟ وما هو دليل الفطرة على الوحدانية؟ هذا ما نتعرف عليه بشكل دقيق من خلال موقع منصتك، حيث إن هناك الكثير من الدلائل والعلامات التي تؤكد في كل يوم على وحدانية الله عز وجل وعلى أنه إله واحد لا شريك له سبحانه وتعالى والتي يجب التعرف عليها يشكل مفصل.
ما هي دلائل وحدانية الله
من الجدير بالذكر أن القرآن الكريم يعمل على عرض الأدلة العقلية على وحدانية الله تعالى ومن أهم تلك الأدلة هو دليل التمانع والإتقان، حيث إنه لو افترضنا وجود إلهين للكون وأراد الإله الأول أن تطلع الشمس من المشرق وأراد الآخر أن تطلع الشمس من المغرب فأي من الإلهين تمضي إرادته يا ترى؟
فإن كان الإله الأول فإن الثاني لا يكون إلهًا حينها نظرًا لأن قدرته ناقصة، والناقص لا يمكنه أن يكون إلهًا، وإن تم تحقيق إرادة الثاني فإن الأول ليس بإله كذلك، وهذا ما ورد في القرآن الكريم حيث قال تعالى في كتابه العزيز {لَو كانَ فيهِما آلِهَةٌ إِلَّا اللَّـهُ لَفَسَدَتا فَسُبحانَ اللَّـهِ رَبِّ العَرشِ عَمّا يَصِفونَ} [سورة الأنبياء: الآية 22].
مما يدل على أن تعدد الآلهة يوجب فساد في الكون بالإضافة إلى اختلال في النظام كذلك، حيث قال تعالى في كتابه العزيز {مَا اتَّخَذَ اللَّـهُ مِن وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَـهٍ إِذًا لَّذَهَبَ كُلُّ إِلَـهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلَا بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ سُبْحَانَ اللَّـهِ عَمَّا يَصِفُونَ} [سورة المؤمنون: الآية 91].
إلى جانب أن الله عز وجل قام بخلق الكون وكل ما فيه على أكمل وجه، ولو كان في هذا الكون أكثر من إله لتعارض حينها خلقهما، ولن يكون حينها لهذا الكون على تلك الهيئة من الحسن والجمال والدقة والإتقان، حيث قال تعالى {اللَّـهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ} [سورة الزمر: الآية 62].
اقرأ أيضًا: ما هي الكتابة العلمية في اللغة العربية ومعرفة مدي أهميتها
اقرأ أيضًا: تفسير اسم عزيز في المنام للعزباء
ما هو دليل الفطرة على الوحدانية
من أهم الأدلة على وحدانية الله عز وجل ما هو مركوز في داخل النفوس من لجوئها إلى الله سبحانه وتعالى، وهذا عندما يصيبها البلاء أو المشقة والحزن وغيرها من الأمور التي يحتاج فيها العباد إلى العون.
حيث إنها تلجأ بالنسبة لم يملك النفع والضر، ولا تلجأ إلى غيره لعلمهما بأن النفع والضر بين الله وحده وليس في يد غيره، وهي تكون في حاجة إلى ملجأ واحد فقط، حيث قال تعالى في كتابه العزيز {وَإِذا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فِي البَحرِ ضَلَّ مَن تَدعونَ إِلّا إِيّاهُ} [سورة الإسراء: الآية 67].
بالإضافة إلى معرفة الله تعالى من المعارف الضرورية ومن هذا قوله عز وجل في كتابه العزيز {قالَت رُسُلُهُم أَفِي اللَّـهِ شَكٌّ فاطِرِ السَّماواتِ وَالأَرضِ} [سورة إبراهيم: الآية 10].
حيث إن الله عز وجل قام بخلق الخلق على فطرة الوحدانية، وجاءت الرسل من أجل تذكير العباد بتلك الفطرة، حيث قال صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسي الذي رواه عن ربه “إنِّي خَلَقْتُ عِبَادِي حُنَفَاءَ كُلَّهُمْ، وإنَّهُمْ أَتَتْهُمُ الشَّيَاطِينُ فَاجْتَالَتْهُمْ عن دِينِهِمْ” (رواه مسلم).
اقرأ أيضًا: ما هو تعريف التفكير الناقد
أرسل الله عز وجل لنا الكتب والرسل والقرآن الكريم من أجل التأكيد على وجوده وعلى توحيده، فهو إله واحد لا شريك له جل علاه، ويجب على العباد الإيمان به.