ما هي طرق نقل الجينات طبيًا .. عملية الاقتران لنقل الجينات
لكي يتم نقل الحمض النووي إلى الخلية المضيفة، يوجد طرق مختلفة يمكن تطبيقها، وطرق نقل الجينات طبيًا التي يستخدمها المهندسين الوراثيين والتقنيين يتم تصنيفها إلى أكثر من نوع، وحتى القرن التاسع عشر لم تكن قد بدأت دراسة تأثير الوراثة الجينية، ومن خلال موقع منصتك سوف نوضح لكم طرق نقل الجينات طبيًا.
طرق نقل الجينات طبيًا
إن البكتيريا تتكاثر لا جنسيًا عبر الانقسام إلى قسمين عن طريق الانشطار الثنائي، حيث يتم صنع نسخة متطابقة وراثيًا من بكتيريا الأم، ومفتاح بقاء الأنواع هو التطور الجيني، والذي يسمح للكائنات بالتكيف مع التغيرات التي تحدث في بيئتها عن طريق الانتقاء الطبيعي، والبكتيريا لديها القدرة على مشاركة البيانات الخاصة بها من خلال ثلاث آليات هما الاقتران والتحول والانتقال.
أقرأ أيضًا: بحث عن علم الأحياء كامل العناصر
عملية الاقتران لنقل الجينات
الاقتران هو العملية التي تقوم البكتريا من خلالها نقل مادتها الوراثية إلى خلية بكتيرية أخرى عبر الاتصال المباشر، أثناء الاقتران، وتعمل البكتيريا الواحدة كمتبرع للمادة الوراثية، والأخرى تعمل كمستقبل، والمادة الجينية المنقولة عادة ما تكون على شكل بلازميد، وهو عبارة عن قطعة دائرية صغيرة تتكون الحمض النووي، والتي تعمل على تزويد البكتيريا المتلقية بميزات جينية خاصة، وفي معظم الأوقات، يعمل الاقتران على نقل البلازميدات التي تحمل جينات المقاومة للمضادات الحيوية.
أقرأ أيضًا: مجموعة من المخاطر الاستنساخ
عملية التحول لنقل الجينات الوراثية
عملية التحول تحدث بشكل طبيعي، حيث إن الخلايا البكتيرية تقوم بأخذ جزئيات الحمض النووي من البيئة المحيطة لها، فتكتسب الجينات من الحمض النووي المكتسب، ويمكن أن توفر هذه الجينات فوائد مميزة للبكتريا المضيفة مثل أن تزيد من مقاومتها للمضادات الحيوية، وأن تصبح قادرة على التعبير عن الجينات المكتسبة
والبكتيريا المضيفة بعد اكتسبتها جزء الحمض النووي تسمى بالبكتيريا المتحولة، وآليات الاستنساخ الجزئي النووي ظهرت في سبعينات القرن الماضي، حيث تم استغلال عملية التحول واستخدامها في إدخال البلازميد المهجن إلى سلالات بكتيرية، حتى أصبحت أكثر كفاءة ونفاذية لامتصاص الحمض النووي.
أقرأ أيضًا: تطور نموذج الذرة بالصور عالية الجودة
عملية انتقال الجينات
الانتقال هو العملية التي يتم من خلالها نقل الحمض النووي من بكتيريا إلى أخرى بواسطة أنواع خاصة من الفيروسات التي تصيب البكتريا ((bacteriophages، ويمكن أن تعرف أيضًا على أنها العملية التي من خلالها يتم إدخال DNA غريب إلى خلية أخرى عبر ناقل فيروسي، الانتقال لا يتطلب الاتصال المباشر مع الخلية التي تتبرع بالحمض النووي والخلية المستقبلة للحمض النووي كما يحدث في عملية الاقتران
والانتقال هو أداة شائعة لاستخدام بين علماء الأحياء البيولوجية والتي يستخدموها لإدخال جين غريب بشكل ثابت في جينوم الخلية المضيفة، وفي حالة إصابة bacteriophages لخلية بكتيرية، يكون أسلوب تأثيرها هو تسخير آلية التكاثر والنسخ والترجمة للخلية البكتيرية المضيفة حتى يتم إنتاج الكثير من النسخ الفيروسية أو الجزئيات الفيروسية الكاملة والتي تشمل الحمض النووي الفيروسي أو الحمض النووي الريبوزي والغلاف البروتيني.
يعتبر نقل الجينات بالانتقال من العمليات المهمة لأنه يشرح الآلية التي تصبح فيها عقاقير المضادات الحيوية غير فعالة بسبب نقل الجينات المقاومة للمضادات الحيوية بين البكتيريا، وإن كل الآمال على طرق العلاجات الطبية للكثير من الأمراض والتي يتم فيها التعديل الجيني تعتمد بشكل أساسي على هذه الآلية.
وإلى هنا نصل إلى نهاية مقالنا الذي أوضحنا فيه الطرق التي تم بها نقل الجينات طبيًا، وانتقال الصفات الوراثي هو عبارة عن دراسة كيفية انتقال هذه الصفات من الآباء إلى الأبناء، ويمكن أن تمر عبر أحد الوالدين فقط اعتمادًا على الصفات الأقوى بينهم.