ما هي قصة أهل الكهف .. وفاة أصحاب الكهف
يتسأل الكثير من الناس عن ما هي قصة أهل الكهف، حيث يخبرنا الله عز وجل عن الكثير من القصص في كتابه العزيز لأصحاب الأمم السابقة التي لم نقوم بمشاهدتها، وانما جاءت موثقة من خلال كتابة الله العزيز، حيث تقوم على خدم دعاوي التوحيد، وتهدف إلى غايات سامية، ومن خلال موقع منصتك سوف نقوم بعرض لكم قصة أهل الكهف.
مناسبة قصة أهل الكهف في القرآن الكريم
قامت سورة الكهف بالنزول على رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام للتصديق على رسولته و ثبيتًا له، بسبب قيام أهل قريش ببعث النضر بن الحارث وعقبة بن أبي معيط إلى احبار اليهود يستفتونهم في رسول الله محمد عليه صلوات ربي وسلامه، فرجع النضر وصاحبه من اليهود ومعهم 3 أسئلة، الأول وهو شأن الفتية أهل الكهف، وثانيها الرجل الطواف، وثالثهما الروح، ولكن تم إبطاء الوحي على رسول الله خمسة أيام، حتى جاء الوحي على النبي ومعه صورة الكهف، وأخبار أصحاب الكهف وذي القرنين، حتي نزلت عليه الآية التالية، قال الله تعالي:{وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ} ( سورة الإسراء/ الآية 85).
اقرأ أيضًا: ما هي قصة جحا والحمار
من هم أصحاب الكهف
يقول الله عز وجل { حْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُمْ بِالْحَقِّ إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آَمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى} (سورة الكهف/ الآية 9) صدق الله العظيم
حيث وصف القرآن الكريم أصحاب الكهف عدة أوصاف محببة يقوم بعكس ما يحمله شخوص القصة وأبطالها من قيم وأخلاق جميلة، في قصة أصحاب الكهف يحكي أن بعض الفتية كانوا على حسب الروايات أنهم علي دين سيدنا عيسي ابن مريم، كانوا تحت حكم ملك فاسد قام بعبادة الأصنام وأمر قومهم بعبادة الأصنام، فقاموا هولاء الفتية بالأنصراف إلى كهف أخر المدينة، وأن اسم الملك الكافر كان دقيوس او دقنيوس، وكان اسم المدينة كان أفسوس، أو يقاس طرسوس، حيث خرج منها الفتية خوفًا من الملك على دينهم و انفسهم، حيث كان عددهم سبعة كما رجح المفسرين بما جاء في القرآن الكريم حيث قال الله تعالي: { سَيَقُولُونَ ثَلَاثَةٌ رَّابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْمًا بِالْغَيْبِ ۖ وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ ۚ قُل رَّبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِم مَّا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ ۗ فَلَا تُمَارِ فِيهِمْ إِلَّا مِرَاءً ظَاهِرًا وَلَا تَسْتَفْتِ فِيهِم مِّنْهُمْ أَحَدًا} (سورة الكهف/الآية 22) حيث جاءت الآية حتى تقوم بالنفي التعدادين الأول والثاني حتي تقوم بالاتباع بالجملة، حيث إن كانوا يقولوا أرقام كثير بدون إثبات أو دليل على الرقم ، حيث جاء التعداد ليقول على الرقم الحقيقي، فكانوا سبعة والثامن الكلب، والله أعلم بكل شيء.
اجتماع أصحاب الكهف على الإيمان وخروجهم إلى الكهف
اجتمع الفتية فيما بينهم على الثبات على دين عيسي عليه السلام، وعندما علم الملك قاموا بجعل حاشيته بالبحث عنهم لينظر إذا كانوا الإيمان يقومون بجمعهم وتخييرهم بين القتل والكفر.
عندما قام الفتية بعلم نية الملك، قاموا بالاجتماع ليدعوا الله ويتوسلون إليه أن يقوم بتخلصهم من هذه الفتنة، ولكن تم رؤيتهم من قبل حاشية الملك، ولكن قاموا بالهرب منهم في مكان يشبه الحجرة الصغير في الجبال ويسمي الكهف وظلوا في الكهف يدعون الله تعالي أن يذهب عنهم هذا البلاء العظيم
حيث قال الله تعالي: { مْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كانُوا مِنْ آياتِنا عَجَباً* إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقالُوا رَبَّنا آتِنا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنا مِنْ أَمْرِنا رَشَداً} (سورة الكهف/ الآية 9-10).
اقرأ أيضًا: قصة يوسف عليه السلام كاملة بطريقة مبسطة
قيام أهل الكهف بالنوم لمدة 309 في الكهف
أنزل الله سبحانه وتعالي على هولاء الفتية النوم الثقيل عليهم، حيث كانت الشمس تطلع عليهم من اليمين وعند الغروب تأتيهم من الشمال من فتحة صغيرة للغاية حتى لا تؤذيهم الشمس.
حيث كان الله عز وجل يجعلهم يتقلبون في نومهم حتى لا تتعفن أجسامهم وتتأكل، ولو نظر أحدهم إليهم كان يخاف منهم ظنًا منهم أنهم مستقيظون، بسبب جعل الله عز وجل لهم الوقار والهيبة.
قام أصحاب الكهف بالاستيقاظ من نومهم وحينها ظلوا ينظروا إلى أنفسهم ويسألون عن مدة البقاء في الكهف، قالوا يومًا أو بعض يوم، قالوا الله واعلم كما بقينا، ليذهب أحد ويشتري لنا بهذه النقود طعامًا لناكل.
نزول أصحاب الكهف إلى المدينة واكتشاف أمرهم
قامت القرون بالتتابع على هذه البلدة الذي كانوا يعيشون فيها، حتى أتاهم رجل صالح، وكان أهل القرية يعرفونهم جيدًا قصة الفتية الذين هربوا إلى الكهف فاكنت مكتوبة عندهم في ألواح، وعندما نزل أحدهم إلى المدينة قام باكتشاف أمره بسبب النقود القديمة.
اقرأ أيضًا: قصة حياة الرسول مختصرة للأطفال وقصيرة ومعرفة مراحل الدعوة
وفاة أصحاب الكهف
عندما قام الملك باكتشاف أمرهم، أسرع إلى الجنود حتي يذهبون إلى الكهف وعندما وصلوا إلى الكهف كان قد ماتوا جميعًا، فقد جاء أجلهم وحان وقت موتهم، حيث احتار القوم في أمرهم فكيف يمكنهم أن يعظموا شأن هولاء الفتية، فقاموا بالموافقة على بناء مسجد لهم.
في النهاية نريد التأكيد أن صدق التوكل على الله عز وجل والتسليم له، والثقة في الله عز وجل أنه في يده كل شيء من أعظم القصص المستفادة التي يمكن ان نتعلمها من قصة أصحاب الكهف.