ما هي قصة غسان كنفاني وغادة السمان .. كيف كانت العلاقة بين غادة السمان وغسان كنفاني
تعتبر هذه واحدة من أفضل قصص الحب لذلك يتساءل الكثير عما هي قصة غسان كنفاني وغادة السمان، حيث قيلة الكثيرة من الأقاويل التي تتحدث عن جمالها، وكان غسان كنفاني هو أحد الكتاب والمناضلين الفلسطينيين وهو كان معروف كثيرًا، من خلال موقع منصتك يمكنك التعرف على نهاية قصة حب غسان كنفاني وغادة السمان.
قصة غسان كنفاني وغادة السمان
بدأن قصة غسان كنفاني وغادة السمان في قرن الستينات الماضي، حيث كان غسان روائي شاب فلسطيني مسيحي الديانة، وكانت متزوج من فتاة كندية، ثم تعرف على غادة السمان وهي أديبة سورية مسلمة الديانة.
كانت معرفة غسان لغادة هي معرفة عادية عابرة في جامعة دمشق، ويقال إنهما التقيا بعد ذلك في القاهرة في إحدى الحفلات الساهرة، وفي هذه الليلة قال لها غسان مالك كطفلة ريفية تدخل المدين أول مرة.
من هذه الليلة والصلة بينهم توثقت في عدة دول عربية، حيث عاش علاقة حب لم يسبق لها مثيل، حيث قاما بتبادل الرسائل وكانت هذه ثمرة العلاقة، التي نشرتها غادة على كتاب أصدرته في عام 1932 في ذكرى المناضل غسان السنوية وكان بعنوان رسائل غسان كنفاني وغادة السمان.
مثل أغلب قصص الحب التاريخية العظيمة التي تحمل في جنباتها الألم وتنتهي بالفراق الحزين، كان هذا الحب المستحيل وقفت أمامه العديد من القيم الاجتماعية والدينية، لكنها لم تقف في وجعه مشاعر غسان وكلماته، هو في واد وهي في أخر حيث جمعتهما سماء الأدب والإبداع.
كانت نهاية غسان أنه توفي متفجرًا على يد الصهيوني مبعثرًا مثل مبعثرات حروفه العاشقة، التي نشرتها غادة بعد استشهاده بعشرين عامًا، لتقول للعام إن المناضل العنيد يحمل بين ثناياه قلب شاعر.
اقرأ أيضًا: قصة يوسف عليه السلام كاملة بطريقة مبسطة
اقرأ أيضًا: ما هي قصة جحا والحمار
رسائل غسان كنفاني وغادة السمان
كما ذكرنا أن غادة قامت بنشر كتاب يحتوي على الرسائل التي كان يرسلها لها غسان، والتي كانت ترسلها له غادة والتي كان يعبر بها عن حبه لها، التي منها ما يلي:
- غادة، عندما أمسكت الورقة لأكتب، كنت أعرف أن شيئاً واحداً فقط أستطيع أن أقوله، وأنا أثق من صدقه وعمقه وكثافته، وربما ملاصقته التي يخيل إليّ الآن أنها كانت شيئاً محتوماً وستظل كالأقدار التي صنعتنا: إني أحبك، غسان.
- إني أحبك إلى حد أستطيع أن أغيب فيه بالصورة التي تشائين، إذا كنت تعتقدين أن هذا الغياب سيجعلك أكثر سعادة، وبأنه سيغير شيئاً من حقيقة الأشياء، غسان.
- كنت ممتلئة بك، راضية مكتفية بك، ولكن زمننا كان مثقوباً، يهرب منه رمل الفرح بسرعة، غادة.
ولم أقع في الحب، لقد مشيت إليه بخطى ثابتة، مفتوحة العينين حتى أقصى مداهما، إني واقفة في الحب، لا واقعة في الحب، أريدك بكامل وعيي، غادة.
- نعم كان ثمة رجل اسمه غسان كنفاني، جسده المهترئ بالنقرس لا يرسمه جيداً، ولا يعبّر عنه، ولكنه حر يفعل ذلك بإتقان، وحين أقرأ رسائله بعد عقدين من الزمن أستعيده حياً، ويطلع من حروفه كما يطلع الجني من القمقم، حاراً ومرحاً في صوته الريح… يقرع باب ذاكرتي، ويدخل بأصابعه المصفرة بالنيكوتين، وأوراقه وإبرة «أنسولينه» وصخبه المرح، ويجرّني من يدي لنتسكع معاً تحت المطر، ونجلس في المقاهي مع الأصدقاء، ونتبادل الموت والحياة بلا أقنعة…ونتبادل الرسائل أيضاً، غادة.
اقرأ أيضًا: قصة قصيرة جدا ومميزة
كيف كانت العلاقة بين غادة السمان وغسان كنفاني
يتساءل الكثير هل كانت غادة السمان تستدرج الكاتب ليكتب لها الرسائل في الوقت الذي يكون فيه الكثير من الأشخاص في امي الحاجة إلى رسالة من أحدهم يخبرهم فيها عن أهميتها في حياته.
كانت غادة لديها الكثير من الرسائل التي يرسلها لها غسان دون أي ملل منه، حيث كان كل حرف في هذه الرسائل وكل كلمة تخفي ورائها حبًا كبيرًا، كما أنه كان يبدوا أن غسان هو الطرف الأكثر حبًا في العلاقة.
حيث كانت تبدو غادة نرجسية وباردة في التعامل معه وكأنها تتفاخر بأنها أوقعت في شباكها كاتًبا كبيرًا ومناضل بحجم غسان كنفاني، وإلا كانت لم تجرؤ على نشر هذه الرسائل واعتبارها إرث أدبي.
بهذا نكون تعرفنا على قصة الحب التي كانت بين الكاتب الأديب والمناضل غسان كنفاني، الذي أحب بشدة ومن كل قلبة الكاتبة غادة السمان التي كتبها لها الكثير من الرسائل التي يعبر بها عن حبه لها.