ما هي كفارة الإفطار بسبب المرض في رمضان .. وقت إخراج الإطعام
هناك العديد من الأسئلة الشائعة الآن عن كفارة الإفطار بسبب المرض في رمضان، حيث قامت الجهات المختصة في مركز الفتاوي على الرد على هذا السؤال مع تصنيف السؤال إلى عدد 3 أقسام تبعًا إلى نوع المرض الذي يصيب المسلم أثناء الصلاة ومن خلال موقع منصتك سوف نقوم بوضع هذه التصنيفات الثالثة وبيان حكم كفارة الإفطار.
أقسام المرض من حيث حكم الصيام وجواز الفطر
قامت الجهات المعنية حسب شرع الله من تقسيم المرض من حيث حكم الصيام وجواز الفطر إلى 3 أقسام ومنهم التالي:
- القسم الأول: إلا يكون المرض يشق على المسلم أثناء الصيام مثل الزكام اليسير أو الصداع أو وجع الضرس ومثل هذه الأمراض، حيث هناك عبض الأمراض يستفيد منها المسلم الصائم فيها من الصوم، كبعض من أمراض الجهاز الهضمي والضغط، فعند هذه الحالة يجب على المسلم الصوم وتم تحريم الصيام عليه لعدم وجود العذر المبيح للفطر.
- القسم الثاني: هو القسم الخاص بالامراض التي يمكن أن تشق على المريض لكن لا تضره، كمن يخشي من الصوم خوفًا من تفاقم المرض أو تأخر الشفاء أو حمله لمرض جديد، فهنا يتسحب له الفطر ويكره له الصوم في مثل قول الله { أَيَّامٗا مَّعۡدُودَٰتٖۚ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوۡ عَلَىٰ سَفَرٖ فَعِدَّةٞ مِّنۡ أَيَّامٍ أُخَرَۚ وَعَلَى ٱلَّذِينَ يُطِيقُونَهُۥ فِدۡيَةٞ طَعَامُ مِسۡكِينٖۖ فَمَن تَطَوَّعَ خَيۡرٗا فَهُوَ خَيۡرٞ لَّهُۥۚ وَأَن تَصُومُواْ خَيۡرٞ لَّكُمۡ إِن كُنتُمۡ تَعۡلَمُونَ} (سورة البقرة/ الآية من 183 إلى 185) حيث أنه هنا ترك لرخصة الله يعتبر تعذبيًا لنفسه، حيث قام ابن حزم رحمه الله في كتابه في مراتب الإجماع: حيث أتفق العلماء على أن المريض إذا تحامل على نفسه فصام، فسوف يجزئيه الله، واتفقوا أيضًا العلماء على أن من آذاه المرض وضعف عن الصوم فله أن يفطر.
- القسم الثالث: الأمراض التي تضر الإنسان، من يخشي الموت أو تلف أحد الأعضاء أو أذي شديد فيجب عليه الفطر ويحرم عليه الصوم حيث قال الله تعال:{ وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا} ( سورة النساء/ الآية 29).
أقرأ أيضًا: ما حكم صيام شهر محرم .. فضل الصيام في شهر محرم
أقسام المرضي المفطرين من حيث القضاء
قسم العلماء المرضي المفطرين من حيث القضاء إلى قسمين، حيث يبدأ التسأل بين المرضي عن كيفية قضاء الفطر:
- القسم الأول: المريض الذي يرجي برؤ مرضه، حيث يجب على المسلم الفاطر أن يسارع في قضاء الأيام الذي قام بإفطارها ولا يقوم بالانتظار حتى رمضان القادم بدون أي عذر لقول الله تعالي: { أَيَّامٗا مَّعۡدُودَٰتٖۚ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوۡ عَلَىٰ سَفَرٖ فَعِدَّةٞ مِّنۡ أَيَّامٍ أُخَرَۚ}( سورة البقرة/ الآية 183). وهم المستحب في دين الله تعجيل القضاء.
- المريض العاجز عن الصوم ولا يعرف له علاج على تقدير الدكاترة، مثل مرض السرطان أو بعض المراحل المتاخرة في مرضي السكري، فهو لا يمكنه الصيام أو يمكنه لكن مع مشقة كبيرة: فهذا المؤمن لا يجب عليه الصيام ولا القضاء، لكن وجب عليه الإطعام بدلًا من الصيام على كل يوم قام بالفطر فيه أن يطعم مسكينًا كام جاء في قول الله تعالي: { وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ} (سورة البقرة/ الآية 184 إلى 185) حيث جعل الله سبحانه وتعالي الإطعام معادلا للصيام.
أقرأ أيضًا: هل يجوز دفع كفارة الصيام نقدًا؟ إجابة دار الإفتاء وأحوال القضاء والكفارة لمن أفطر بعذر
وقت إخراج الإطعام
من الجائز أن يتم إخراج اليوم بيوم خلال اليوم أو بعد أن ينتهي اليوم، مع جواز التأخير عن جميع الشهور إلى أخر أيام رمضان، حيث جاء عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال ” أنه ضعف عن الصوم عاما، فصنع جفنة من ثريد، ودعا ثلاثين مسكينا فأشبعهم” رواه الدارقطني.
ولا يجوز أيضًا تعجيل الإطعام قبل بداية رمضان، ولا التعجيل بالإطعام في أول الشهر المبارك عن باقي الشهور، أو إخراجه عن يوم قبل طلوع الفجر.
أقرأ أيضًا: ما حكم إعطاء كفارة الصيام لشخص واحد .. وما هي كفارة الصيام
في النهاية يعتبر الله مسهلًا على العباد من حيث الفطر في وجود المرض، حيث أجز الفطر في معظم الأوقات خوفًا على عباده، ومن هذا المقال قمنا بعرض لكم كفارة فطر المسلم بسبب المرض في نهار مرض، مع الكفارة الذي يقوم بدفعها، ووقت إخراج الإطعام.