ما هي مظاهر التجديد في قصيدة الكوليرا .. التحليل الموضوعي لقصيدة الكوليرا

ما هي مظاهر التجديد في قصيدة الكوليرا .. التحليل الموضوعي لقصيدة الكوليرا
التجديد في قصيدة الكوليرا

ما هي مظاهر التجديد في قصيدة الكوليرا؟ وما هي أبيات قصيدة الكوليرا؟ يوجد العديد من الأشخاص المهتمين الشعر والأدب والأبيات الشعرية بالتحديد القديمة والتي ترتبط بأحداث معينة، حيث تعتبر قصيدة الكوليرا واحدة من أشهر القصائد، وسوف نعرض من خلال موقع منصتك أشكال وصور التجديد في قصيدة الكوليرا.

ما هي مظاهر التجديد في قصيدة الكوليرا

تعتبر قصيدة الكوليرا واحدة من القصائد الشهيرة التي كانت ترتبط بصورة كبيرة بمرض الكوليرا الشهير الذي اجتاح مصر في فترة من الوقت، وتعتبر هذه القصيدة هي واحدة من أهم القصائد التي تنتمي إلى قصائد الشعر الحر في الأدب العربي.

تعتبر قصيدة الكوليرا هي واحدة من أشهر القصائد الخاصة بالشاعرة العراقية نازك الملائكة والتي سطرتها في عام 1947، حيث تعكس القصيدة الألم والحزن الذي خيم عليها للمرض الذي أدي إلى وفاة الكثير من الأشخاص، تتمثل مظاهر التجديد في القصيدة فيما يلي:

  • تتميزَالقصيدةَالحرة بجملةَ منَ الظواهرَالفنيةَ علىَ مستوىَ الاستعمال الموسيقيَ أوَ علىَ مستوىَ البنيةَالإيقاعيةَ ،ولَشكَ أنَ هذهَ الظواهرَ الإيقاعيةَ ترتبطَ ارتباطا وثيقاَ بالرؤيةَ الفنيةَ للنصَ الشعريَ فيَ بعدهَ البنائي.
  • تعتبر الموسيقى الداخلية ذات جانبين مهمين: اختيار الكلمات وترتيبها الملائمة بينهاَ وبينَ المعانيَ التي تدلَ عليها فالإيقاع الداخليَ إيقاعَ متنوعَ يتآلف معَ نموَالقصيدة.
  • ارتباط آخر الشطرَ بالشطرَالذيَ يلي ولَا نتهمَ جلَ الشعارءَ لتعمدهمَ ذلكَ وانماَ نريدَ تفسيرهاَ منَ منطلقَ اعتبارها عنصرا له علاقة بالموسيقى فرض نفسه على بعض القصائد المعاصرة.

اقرأ أيضًا: قصيدة مدح في رجل كريم

اقرأ أيضًا: قصائد رشيد الزلامي.. رشيد الزلامي قصيدة حكم وامثال

التحليل الموضوعي لقصيدة الكوليرا

التجديد في قصيدة الكوليرافي إطار الحديث عن ما هي مظاهر التجديد في قصيدة الكوليرا، يجب التعرف على التحليل الموضوعي للقصيدة والتي تتضح فيما يلي:

  • حتمية الموت: يعتبر المركز الرئيسي والمحور الأساسي في القصيدة هو الموت، حيث إن الكاتبة تعمدت ذكر لفظ الموت في القصيدة بصورة متعددة في العديد من الأبيات بالعديد من الصور، حتى أنها خاطبت الموت بصورة شخصية من خلال حوار بينها وبينه، وأنها استنتجت أن الموت لا يفلت منه أحد.
  • سوداوية الوباء: تعتبر القصيدة عن الموت بالكثير من الصورة التي ترتقي إلى السوداوية، حيث رأت الشاعرة أن الموت بمثابة الأعدام بصورة علنية أمام أعين الآخرين، حتي أنها رأت الفجر الذي يحمل الأمل في القصيدة على أنه مكان للحزن على فراق الذين التهمهم الموت.

اقرأ أيضًا: قصيدة عن العراق كاملة بالشرح

أبيات قصيدة الكوليرا لنازك الملائكة

في هذه الفقرة سوف نعرض الأبيات الخاصة بقصيدة الكوليرا التي تمكنت من الحصول على شهرة كبيرة بين العديد من القصائد الخاصة بالكاتبة الشاعرية وتتضح أبياتها فيما يلي:

  • سكَن الليلُ أصغِ إلى وَقْع صَدَى الأنين في عُمْق الظلمةِ، تحتَ الصمتِ على :الأمواتْ صَرخَاتٌ تعلو تضطربُ حزنٌ يتدفقُ يلتهبُ يتعثَّر فيه صَدى الآهاتْ في كل فؤادٍ غليانُ في الكوخِ الساكنِ أحزانُ في كل مكانٍ روحٌ تصرخُ في الظُلُماتْ في كلِّ مكانٍ يبكي صوتْ هذا ما قد مَزّقَهُ الموتْ الموتُ الموتُ الموتْ.
  • طَلع الفجرُ أصغِ إلى وقع خُطى الماشين في صمتِ الفجْر أصِخْ انظُرْ ركبَ الباكين عشرةُ أمواتٍ عشرونا لا تُحْصِ أصِخْ للباكين اسمعْ صوتَ الطِّفْل المسكين مَوْتَى مَوْتَى ضاعَ العددُ مَوْتَى موتَى لم يَبْقَ غَدُ
  • في كلّ مـكانٍ جـسـدٌ يندبه محزونُ لا لحظةَ إخلاد لا صَمْتْ هذا ما فعـلتْ كفُّ الموتْ المـوتُ الـموتُ الـموت الكوليرا تـشكو البشريّةُ تـشكو مـا يرتكبُ الموتْ في كَهْـفِ الرُّعْـب مع الأشلاءْ في صمْت الأبدِ القاسي حيثُ الموتُ دواءْ
  • في كلِّ مكانٍ جَسَدٌ يندُبُه محزونْ لا لحظَةَ إخلادٍ لا صَمْتْ هذا ما فعلتْ كفُّ الموتْ الموتُ الموتُ الموتْ تشكو البشريّةُ تشكو ما يرتكبُ الموتْ الكوليرا في كَهْفِ الرُّعْب مع الأشلاءْ في صمْت الأبدِ القاسي حيثُ الموتُ دواءْ
  • في شخص الكوليرا القاسي ينتقمُ الموتْ الصمتُ مريرْ لا شيءَ سوى رجْعِ التكبيرْ حتّى حَفّارُ القبر ثَوَى لم يبقَ نَصِيرْ الجامعُ ماتَ مؤذّنُهُ الميّتُ من سيؤبننُهُ لم يبقَ سوى نوْحٍ وزفيرْ الطفلُ بلا أمٍّ وأبِ يبكي من قلبٍ ملتهِبِ وغدًا لا شكَّ سيلقفُهُ الداءُ الشرّير
  • يا شبَحَ الهيْضة ما أبقيتْ لا شيءَ سوى أحزانِ الموتْ الموتُ الموتُ الموتْ يا مصرُ شعوري مزَّقَهُ ما فعلَ الموتْ

تعتبر قصيدة الكوليرا واحدة من أشهر قصائد الشعر العربي الحر الذي تناولت فيه الشاعرة نازك الملائكة كافة الأحداث التي شهدتها مصر في فترة وباء الكوليرا، بالإضافة إلى مظاهر التجديد التي أدخلت على القصيدة.