ما هي معجزات الأنبياء والرسل بالترتيب

ما هي معجزات الأنبياء والرسل؟ هو بالسؤال المطروح من قِبل الكثير من المسلمين الذين يرغبون في زيادة التعمق في أمور دينهم الإسلامي، ويتعرفون على تفاصيلها والتي تأتي من أهمها معجزات أنبياء الله عز وجل الذي أرسلهم إلى عباده، وعليه سوف نوضح عبر موقع منصتك ماهية الآيات التي أُرسل بها الأنبياء.

ما هي معجزات الأنبياء والرسل

إن الله عز وجل قد أرسل إلى عباده رسلًا وأنبياءً من أجل أن يهدوهم بإذنه إلى صراطه المستقيم، يعرفونه رسالته ويحثونهم على عدم الإشراك به شيئًا، وهنا سوف نتحدث عن باقة من هؤلاء الأنبياء مع طرح المعجزة التي أرسله الله بها، وذلك على النحو التالي:

1- معجزة نوح عليه السلام

إن نبي الله نوح عليه السلام هو أول الأنبياء المُرسلين من بعد وقوع الشرك بين الناس من بعد آدم عليه السلام، وهو ما كانت معجزته صناعة السفينة في الصحراء وسيرها على المياه التي جعلها الله كالجبال، وذلك كما ورد في الآية الكريمة:

{وَيَصْنَعُ الْفُلْكَ وَكُلَّمَا مَرَّ عَلَيْهِ مَلأٌ مِّن قَوْمِهِ سَخِرُواْ مِنْهُ قَالَ إِن تَسْخَرُواْ مِنَّا فَإِنَّا نَسْخَرُ مِنكُمْ كَمَا تَسْخَرُونَ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَن يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذَابٌ مُّقِيمٌ حَتَّى إِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ قُلْنَا احْمِلْ فِيهَا مِن كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلاَّ مَن سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ وَمَنْ آمَنَ وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلاَّ قَلِيلٌ وَقَالَ ارْكَبُواْ فِيهَا بِسْمِ اللَّهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ وَهِيَ تَجْرِي بِهِمْ فِي مَوْجٍ كَالْجِبَالِ وَنَادَى نُوحٌ ابْنَهُ وَكَانَ فِي مَعْزِلٍ يَا بُنَيَّ ارْكَب مَّعَنَا وَلاَ تَكُن مَّعَ الْكَافِرِينَ} [هود: 38- 42].

أقرأ أيضًا: قصة إلقاء سيدنا إبراهيم في النار قصيرة

2- معجزة هود عليه السلام

الكثير بحثوا عن المعجزة التي جاء بها هود عليه السلام وهي ما ذكرها أهل العلم أنها كانت قوة يقينه وثقته في الله عز وجل؛ ذلك للدرجة التي جعلته لا يآبه ببطش قومه وشدتهم بل كان يتحداهم كما جاء في الآية الكريمة:

{قَالُواْ يَا هُودُ مَا جِئْتَنَا بِبَيِّنَةٍ وَمَا نَحْنُ بِتَارِكِي آلِهَتِنَا عَن قَوْلِكَ وَمَا نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ* إِن نَّقُولُ إِلاَّ اعْتَرَاكَ بَعْضُ آلِهَتِنَا بِسُوَءٍ قَالَ إِنِّي أُشْهِدُ اللّهِ وَاشْهَدُواْ أَنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ* مِن دُونِهِ فَكِيدُونِي جَمِيعًا ثُمَّ لاَ تُنظِرُونِ* إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللّهِ رَبِّي وَرَبِّكُم مَّا مِن دَآبَّةٍ إِلاَّ هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ} [هود: 53 – 56].

 3- معجزة سليمان عليه السلام

تعتبر معجزة النبي سليمان عليه السلام من أشهر المعجزات التي عرفها المسلمون وهي أن الله قد علمه منطق الطير، وأن الله قد سخر له المخلوقات بما فيهم الجن من أجل خدمته وطاعة أوامره.

4- معجزة موسى عليه السلام

كليم الله موسى عليه السلام العديدة معجزاته والتي في مقدمتها العصا التي تتحول إلى ثعبان ويده التي تخرج بيضاء للناظرين؛ مثلما ورد في تلك الآية { فَأَلْقَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُبِينٌ * وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذَا هِيَ بَيْضَاءُ لِلنَّاظِرِينَ [الأعراف:107- 108]، فضلًا عن معجزة شق البحر وغرق فرعون وجنوده ونجاة موسى وبني إسرائيل.

أقرأ أيضًا: 10+ أدعية إبراهيم عليه السلام.. دعاء سيدنا إبراهيم في سورة البقرة

5- معجزة داوود عليه السلام

يعتبر النبي داوود عليه السلام من الأنبياء المعروفة معجزاتهم من قِبل الكثيرين وهي أن الله كان يسخر له الجبال من أن يُسبحّن معه وكانت المخلوقات من حوله والطير بالأخص لا تسمعه إلا وتقف في مكانها من أجل الاستماع أكثر إلى صوته؛ حتى قال أهل العلم “يعكف الجن والإنس والطير والدواب على صوته”.

 6- معجزة عيسى عليه السلام

وهب الله عز وجل نبيه ورسوله عيسى عليه وأمه السلام الكثير من المعجزات والتي من بينها؛ أنه كان يُحيى الموتى، يبرأ الأكمه والأبرص بأمر الله وحده، كما أنه تكلم في المهد وذلك كما يتضح من الآية التالية:

{وَرَسُولاً إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُم مِّنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُبْرِئُ الأَكْمَهَ وَالأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُنَبِّئُكُم بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ} [آل عمران: 49].

أقرأ أيضًا: دعاء النبي موسى مكتوب ادعية سيدنا موسى عندما انشق البحر

7- معجزة محمد عليه الصلاة والسلام

أما الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم قد وهبه الله كمّا من المعجزات وأعظمها هو القرآن الكريم، بالإضافة إلى انشقاق القمر، ورحلة الإسراء والمعراج، ومن بين الآيات المعبّرة عن ذلك نذكر الآتي:

{قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا} [الإسراء: 88]

 إن الله جل وعلا من باب العدل لم يترك قومًا إلا وأرسل لهم رسولًا أو نبيًا؛ وذلك من أجل يُبلغهم رسالته ويحثهم على عبادته سبحانه وحده لا شريك له، وهذا ما كان يؤيده باصطفاء الأنبياء وإرسال المعجزات الإلهية التي كشفنا عن بعضها بصورة شبه تفصيلية.