ما هي وصايا لقمان لابنه؟ وما قصة لقمان مع ابنه؟
موضوعنا اليوم بعنوان ما هي وصايا لقمان لابنه؟ وما قصة لقمان مع ابنه؟ السؤال الذي من خلاله نتعرف على قصة من أجمل القصص بالتاريخ والتي فيها ذكر للكثير من المواعظ والحكم التي إن وعينا بها ووعينا أبنائنا لها سيكون المكسب أكبر مما نتصور، فلقمان واحد مما أتاهم الله حكمة وعلمًا وهو ما انعكس في مواعظه لابنه، وسنتعرف في التالي عبر موقعنا منصتك على قصة لقمان.
ما هي وصايا لقمان لابنه؟ وما قصة لقمان مع ابنه؟
لقمان كان واحد من الذين من الله عليهم بالحكمة ورجاحة العقل والخبرة بالحياة، وذلك ما لخصه في نصائح أنزلها الله تعالى في قرآنه وكتابه الكريم، وفي التالي نعرض أبرز تلك النصائح:
١- الإيمان بالله وعدم الشرك به
كانت أول نصائح لقمان لابنه وهو يعظه ألا يشرك بالله ففي ذلك ظلم كبير للنفس وخسارة ما بعدها خسارة، وتجلى ذلك واضحًا في قول الله تعالى: “وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ” (سورة لقمان – الآية ١٣“.
اقرأ أيضًا: ما هي قصة قوم لوط كاملة للأطفال
٢- بر الوالدين والإحسان إليهما
وصى لقمان ابنه في نصائحه ومواعظه له أن يبر والديه ما حييا حتى وإن أمراه بالكفر بالله والشرك به فلا يكون مطيعًا لهما في ذلك ويحسن لهما بالرغم مما هما عليه، فقال الله تعالى في كتابه الكريم: “وَإِن جَاهَدَاكَ عَلَى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ” (سورة لقمان – الآية ١٥”.
اقرأ أيضًا: قصة موسى مع الخضر كاملة وماهي نهايتها
٣- العلم التام بأن الله مُطلع على كل ما يفعل
على الإنسان أن يتقي الله تعالى في كل ما يفعل وأن يكون عالمًا متيقنًا من أن الله يعلم كل صغيرة وكبيرة في أي مكان بالدنيا، فقال الله تعالى: “يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِن تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ فَتَكُن فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ” (سورة لقمان – الآية ١٦).
٤- إقامة الصلاة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
من نصائح لقمان لابنه أن يحافظ على صلاته ويؤديها حق تأديتها وكذلك أن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ويصبر ويحتسب تجاه كل ما يمكن أن يجري له، يقول الله تعالى: “يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ“. (سورة لقمان – الآية ١٧)، وعزم الأمور أي من الصعاب وعظيم الأعمال التي يجب تحملها والالتزام بها.
٥- عدم التكبر والتعامل مع الآخرين جيدًا
كذلك نصح لقمان ابنه أن يكون من حسني الأخلاق بما يشمل التعامل مع الناس بوجه بشوش وألا يمشي في الأرض متكبرًا فالله لا يحب من يمشي متفاخرًا بنفسه، فقد قال الله تعالى: “وَلا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلا تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ” (سورة لقمان – الآية ١٨).
اقرأ أيضًا: قصة يوسف عليه السلام كاملة بطريقة مبسطة
النصيحة الأخيرة من لقمان لابنه
آخر ما قاله لقمان لابنه في نهاية نصائحه له هو ألا يرفع صوته وأن يسير بسرعة متواضعة لا هي وثب ولا ببطء شديد، فقال الله تعالى: “وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ إِنَّ أَنكَرَ الأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ” (سورة لقمان – الآية ١٩”.
ما هي وصايا لقمان لابنه؟ وما قصة لقمان مع ابنه؟ من الموضوعات التي كانت تستحق أن تنال الكثير من الحديث والاهتمام والتوضيح، حيث إنها من القصص التي بها الكثير من العبر والمواعظ الجميلة التي علينا تعليمها لأبنائنا.