مجموعة أمثلة على الإعجاز العلمي تبهرك .. الإعجاز العلمي في كروية الأرض
الإعجاز العلمي هو ذلك العلم الذي يتناول الحقائق العلمية التي تم اكتشافها، على أنه قد تم ذكرها في القرآن الكريم، وإليك مجموعة أمثلة على الإعجاز العلمي تبهرك، والقرآن الكريم هو معجزة في حد ذاته، والمُراد بلفظ معجزة هو الشيء الخارق أو الغير معتاد، والقرآن يعجز البشر على أن يأتوا بمثله، ومن خلال موقع منصتك سنعرض أمثلة على الإعجاز العلمي.
مجموعة أمثلة على الإعجاز العلمي
ورد العديد من أمثلة الإعجاز العلمي في القرآن الكريم، ومن بينها ما يلي:
1- الإعجاز العلمي في الجبال كالأوتاد
قال تعالى: “وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا” [النبأ: 7]، المُراد بالوتد هو ما يتم غرسه في الرمال، من أجل تثبيت الخيم، ويصل امتداد الجبال إلى الطبقة التي توجد أسفل الطبقة الصخرية المسؤولة عن تكوين القارات، فأصبحت الجبال هي المسؤولة عن تثبيت القارات، كما هو حال الوتد بالنسبة للخيمة، حيث تحمل الجبال هذه الطبقة التي تتكون منها القارات.
ومن ذلك فإن الجبال هي التي تحمل الأرض، وبدونها لكانت الأرض غير مستقرة، وهذا دليل على الإعجاز العلمي، الذي اكتشفه العلماء في وقت قريب، وهو يؤكد على صدق الرسول صلى الله عليه وسلم، وما جاء من قول الله عز وجل في كتابه الحكيم.
اقرأ أيضًا: مجموعة أمثلة على الفعل الماضي من القرآن
2- الإعجاز العلمي في البحار والمحيطات
إن من أبرز مظاهر الإعجاز في المياه أن الله عز وجل جعل الأجسام تطفو على سطحها، قال تعالى: “وَآيَةٌ لَّهُمْ أَنَّا حَمَلْنَا ذُرِّيَّتَهُمْ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ” [يس: 41]، كما سخر الله لعباده البحر كي يستخرجوا منه لحومًا لتناولها، ويُستخرج منه ايضًا الحليّ للزينة، وما ساعد على تحقيق ذلك هو أن الله قد منع البحار والمحيطات من التجمد إلا سطحها.
فلو تجمدت بالكامل لماتت جميع الكائنات التي تعيش فيها، ولم يستفيد الإنسان منها، وهذا بدوره يساعد على الاستمرار في الحياة، ويساعد السفن على الجريان.
3- الإعجاز العلمي في وجود الحديد
أنزل الله عز وجل الحديد من السماء، والدليل على ذلك قوله تعالى: “وَأَنزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ” [الحديد: 25]، ولما درس العلماء كيفية وجود الحديد وجدوا أن الكون يتكون بنسبة 98% من الهيدروجين والهيليوم، وهما من أخف العناصر، أما الاثنين بالمائية المتبقية فهي تُشكل 105 عنصر من العناصر الثقيلة.
مما دفعهم إلى استنتاج أن العناصر الثقيلة تتكون من خلال حدوث عملية الاندماج النووي، والذي يكون مصحوبًا بطاقة هائلة، فعلى سبيل المثال النجوم تصل حرارتها إلى 300000 درجة، وتلك الحرارة تعتبر بيئة مناسبة لتكون الحديد، فإذا وصل الحديد إلى نسبة 50% من كتلة النجم، وأصبح قلب النجم ممتلئ بالحديد، نتج عن ذلك انفجار النجم.
وتناثر أشلائه في الكون، فتدخل في مجال جاذبية الأجرام السماوية الأخرى، التي تكون في حاجة إلى هذا الحديد.
اقرأ أيضًا: مجموعة أمثلة على انعكاس الضوء .. ما هي أهمية انعكاس الضوء
الإعجاز العلمي في نظام الكون المتوازن
قال تعالى: “إنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَن تَزُولَا وَلَئِن زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِّن بَعْدِهِ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا” [فاطر: 41]، تدل هذه الآية الكريمة أن توازن الكون ناتج عما جعله الله عز وجل من الجاذبية، التي تمنعه من السقوط، ويوم القيامة تزول هذه الجاذبية بقدرة الله، فتتناثر الكواكب، ويحدث الانشقاق، والتكوير، وتسقط النجوم وتنطفئ، وغيرها مما وصف به القرآن الكريم مشاهد يوم القيامة.
اقرأ أيضًا: مجموعة أمثلة على الجملة الاسمية
الإعجاز العلمي في كروية الأرض
قال تعالى: “وَالْأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا” [الشمس: 6]، المُراد بالطحو هو بسط الشيء وذهابه، وقد وصف العلماء شكل الأرض بالدحو، والدحو يكون له حركتين، الأولى في مسار ما، والثانية حركة دوران حول النفس، وعندما يُاس هذا الأمر على الأرض، فإن الأرض تدور في حركة دائرية حول الشمس، فينتج عنها الفصول الأربعة.
مما يؤدي إلى نزول الماء من السماء، وإنبات النبات، وحركة الأرض حول نفسها ينتج عنها الليل والنهار، فكانت الحياة على الأرض بناءًا على ذلك.
من خلال المقال السابق نكون قد عرضنا مجموعة أمثلة على الإعجاز العلمي، إن ما اكتشفه العلماء وتوصلوا إليه من خلال العِلم الحديث والتطور، قد تناوله القرآن الكريم، وتحدث عنه باستفاضة، مما يدل على عظمة الخالق، الذي أبدع في خلقه، ونشأته للكون.