مجموعة نماذج من صبر الأنبياء للحكمة والوعظ

مجموعة نماذج من صبر الأنبياء للحكمة والوعظ
مجموعة نماذج من صبر الأنبياء للحكمة والوعظ

نعرض اليوم في مقالنا مجموعة نماذج من صبر الأنبياء للحكمة والوعظ الموضوع الذي ينال الكثير من الانتباه والتقدير من قبل الكثيرين في الآونة الأخيرة، حيث إن الأنبياء كانوا من أكثر الناس ابتلاءًا وأشدهم صبرًا على رفض ومقاومة قومهم لهم، وعرض القرآن الكريم الكثير من تلك الصور والتي سنتعرف إليها سويًا عبر السطور القادمة من خلال موقعنا منصتك.

مجموعة نماذج من صبر الأنبياء للحكمة والوعظ

مجموعة نماذج من صبر الأنبياء للحكمة والوعظ

هناك الكثير من النماذج التي يمكن أن نعرضها للأنبياء والاي تعرض مدى صبرهم على الأذى والصعاب، كون الأنبياء من أكثر الناس الذين كانوا مبتلين في حياتهم وفي رحلة الدعوة لتوحيد الله، فقد ورد حديث شريف عن سعد بن أبي وقاص – رضي الله عنه –: “سُئِلَ رسولُ اللهِ أيُّ الناسِ أشدُّ بلاءً قال الأنبياءُ ثم الأمثلُ فالأمثلُ يُبتَلى الناسُ على قدرِ دِينِهم فمن ثَخنَ دِينُه اشتدَّ بلاؤه ومن ضعُف دِينُه ضعُفَ بلاؤه وإنَّ الرجلَ لَيصيبُه البلاءُ حتى يمشيَ في الناسِ ما عليه خطيئةٌ” (حديث صحيح – صحيح الترغيب).

لعل أكثر من كان صبرًا من الأنبياء هو نبي الله أيوب الذي ابتلاه الله تعالى بمرض جلدي جعل الجميع من حوله ينفرون، فقال الله عنه في كتابه الكريم: وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ” (سورة الأنبياء – الآية 83)، فكان من شدة عذابه يدعو الله إلا أنه لم ييأس ولم يعترض وظل صابرًا حتى أنه قال مسني ولم يقل أصابني تخفيفًا وتلطيفًا مما عانى منه، ولما كان منه ذلك إلا أن شفاه الله وأثنى عليه.

قال جل في علاه: “وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا فَاضْرِب بِّهِ وَلَا تَحْنَثْ ۗ إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا ۚ نِّعْمَ الْعَبْدُ ۖ إِنَّهُ أَوَّابٌ” (سورة ص – الآية 44فكان ثناء الله عليه أنه كان عبدًا صابرًا وأوابًا، وأواب تعني أنه كثير العودة إلى الله تعالى.

اقرأ أيضًا: مجموعة نماذج من صبر النبي صلى الله عليه وسلم على الأذى لرفع الوعي والتعلم منها

صبر النبي نوح على قومه

كان من بين الأنبياء الصابرين والأشد صبرًا على قومه هو نبي الله نوح، والذي مكث في قومه يدعوهم تسعمائة وخمسين عامًا وذلك ورد في الآية الكريمة: “وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَىٰ قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ”، وطوال تلك الفترة لم ييأس ولم يمل نبي الله من دعوة قومه حتى إن الله قال عنه في كتابه الكريم: “قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلًا وَنَهَارًا” (سورة نوح – الآية 5

فماذا كانت النهاية؟ أنه دعا عليهم الله أن يُنهي وجودهم من الأرض فاستجاب له الله تعالى وفي ذلك الكثير من الآيات التي تبرز ذلك، لم يكن أذى قومه عصيانهم له ورفضهم لطاعته فقط بل وصلت أيضًا إلى مرحلة السخرية والاستهزاء حتى أن أقرب الناس له كفروا به وهم زوجته وابنه.

اقرأ أيضًا: ما هي حادثة الافك .. موقف النبي من حادثة الإفك

صبر النبي محمد في الدعوة للإسلام

نبي الله محمد – صلى الله عليه وسلم – كان من أكثر الصابرين على أذى قومه ورفضهم لدعوته بشكل كبير، فكان عمه أبو جهل يرفض دعوته وكان قومه كفار قريش يبحثون عن كيفية إيذائه بكل الأشكال، وأثناء رحلته للطائف لدعوة أهلها للإسلام رموه بالحجارة حتى أن جبريل – عليه السلام – نزل عليه وأخبره أنه لو أمره لهدم عليهم الأخشبين وهم جبلين ولكن نبينا الكريم رفض وصبر عل الله يخرج من أصلابهم من يوحده.

كان صابرًا طوال حياته فهو الذي فقد والديه وجده وأبنائه وزوجته السيدة خديجة – رضي الله عنها – وغيرهم على مدار حياته، فكان آية من آيات الصبر.

اقرأ أيضًا: ما هو أجمل ما قيل في رسول الله : حب النبي هو حب يسكن القلب ويتغلغل فيه وهو جزء من الروح والقلب، حبه يسري في حنايا القلوب.

مجموعة نماذج من صبر الأنبياء للحكمة والوعظ من العناوين المهمة التي كان من الضروري التعرف عليها لما تتضمنه من أهمية عظيمة قد نغفل عنها، ففيها الكثير من صور الصبر التي علينا أن نتعلم منها ونستفيد ونقتضي.