مقاصد سورة العنكبوت وفضلها .. تفسير سورة العنكبوت
سورة العنكبوت هي السورة رقم 29 في القرآن الكريم وعدد آياتها 69، وبها العديد من المعاني والمقاصد المختلفة التي يمكنك أن تقوم بالاستفادة منها بالعديد من قصص الأنبياء في القرآن، فهي بها قصة أكثر من 5 أنبياء، وبها سنن الابتلاء والصبر عليه، كما أن بها مصير المؤمنين والكافرين والمنافقين، ومن خلال موقع منصتك سوف نقوم بإيضاح مقاصد سورة العنكبوت وفضلها.
مقاصد سورة العنكبوت
سورة العنكبوت تحدثت عن الكثير من الأشياء، فقام بها الله تعالى يحدثنا عن قصص الأنبياء (نوح، وإبراهيم، ولوط، وشعيب، وهود، وصالح، وموسى) عليهم أ2ضل الصلوات وأتم التسليم.
كما ذكر بها الابتلاءات والامتحانات على الأنبياء والرسل، وماذا تخطوا من عقبات، وبيان أهل البلوى المنافقين والكافرين في الدنيا والآخرة.
كما علمنا الله تعالى بالسورة الكريمة عن حقيقة الإيمان وأوصانا بالوالدين، وبيان فتنة الإغواء والإغراء من الذين كفروا، وكان المقصد من السورة تشبيه حال الكفار بالعنكبوت، الذي هو بيته أوهن البيوت.
كما هناك العديد من الأدلة في السورة الكريمة أن القرآن هي كتابُ من الله تعالى أنزل على نبينَا الكريم، والذي أمره الله بتلاوته، وأن يقيم الصلاة، كما وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات وجاهدوا في سبيل الله تعالى، بالهداية وحسن العاقبة.
اقرأ أيضًا: ما سبب تسمية سورة الرعد بهذا الاسم و مقاصد السورة وأهدافها
فضل سورة العنكبوت
سورة العنكبوت بها وعد من الله تعالى للمؤمنين بتكفير ذنوبهم والوعيد للكافرين والمنافقين، والسورة من السور التي جاءت لتثبيت معجزة القرآن الكريم؛ كما تحدثت السورة عن أضعف فترات المسلمين حين اضطهاد المشركين لهم.
كما حثنا الله في سورة العنكبوت على الصبر على الابتلاءات، والتمسك بالإيمان بالله تعالى وتحمل الباء دومًا، وأن ذلك عليه أجرٌ عظيم عند الله تعالى.
كما وضحت سورة العنكبوت الفارق الكبير بين المسلم المؤمن الموحد بالله تعالى، والكافرون المنافقين المشركون بالله تعالى وبيان مصير كلًا منهما.
اقرأ أيضًا: احاديث الرسول الصحيحة وشرحها بطريقة مبسطة
شرح آيات من سورة العنكبوت
آيات سورة العنكبوت بها الكثير من المعاني والحكم والإشارات المختلفة التي تؤكد على فضل الصبر والإيمان بالله تعالى، وجزاء المشركين والمنافقين، وإليكم بعض الآيات في سورة العنكبوت وشرحها:
- (الم * أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ * أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ أَن يَسْبِقُونَا سَاء مَا يَحْكُمُونَ)
افتتحت سورة العنكبوت بالحروف المتقطعة لبيان إعجاز القرآن الكريم، عن إتيان الله تعالى بشيءٍ ليس هناك من مثله، ويقول الله تعالى أن الناس لن يتركوا أن يمتحنوا، وهذا بيانًا للرسل على الابتلاءات التي تأتي عليم من الله تعالى، وأنه أتى على الرسل من قبلهم الكثير من الابتلاءات، وأن الله يعلم الصادقين في إيمانهم ويعلم الكاذبين في الدعوى للإيمان، ويظنّ الذين يعملون السيئات أن الله لا يعذبهم؟ فما أساءه من اعتقاد!
- (وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا وَإِن جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ)
ويبيّن الله تعالى أن طاعته يجب أن تقدم على كل طاعة، وأنه يجب طاعة الوالدين دائمًا إلا حين أن يجاهدوك على الشرك بالله تعالى، فلا تطعهما، فإلى الله مرجعنا وينبئ المؤمنين والمشركين بما كانوا يعملون.
- (وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ فَإِذَا أُوذِيَ فِي اللَّهِ جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذَابِ اللَّهِ وَلَئِن جَاءَ نَصْرٌ مِّن رَّبِّكَ لَيَقُولُنَّ إِنَّا كُنَّا مَعَكُمْ أَوَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِمَا فِي صُدُورِ الْعَالَمِينَ)
يروي الله جانبًا من أحوال أصحاب القلوب المريضة، الذي إذا أذاه الكفار يرجع عن دينه، وإذا جاء النصر من الله، يقولنّ للأنبياء أنّا معكم، والله يعلم بهما في صدورهم.
اقرأ أيضًا: أسباب نزول سورة الأنبياء وشرحها كامل
انتهينا من مقالنا والذي قمنا من خلاله بتوضيح كافة التفاصيل عن سورة العنكبوت، وهي واحدة من السور التي بها حكمة وتفرقة واضحة بين المؤمنين والمشركين والمنافقين، والابتلاءات التي جاءت على أنبياء الله ورسله، والصبر الذي صبره على هذه الابتلاءات، كما علمنا الله أن المنافقين والمشركين بيتهم كبيوت العنكبوت.