من هو أول من صنع كعك العيد .. تطور صناعة كعك العيد في العصر الحديث
يعتبر كعك العيد احد أهم مظاهر فرحة الاحتفال بعيد الفطر في الدول العربية ، إذ أنه يصنع من مكونات أساسية وهي الدقيق والسمن والحليب، لكن يدور بين الكثير سؤال حول من هو أول من صنع كعك العيد وتاريخ تطوره في العصر الإسلامي ، وإليكم عبر موقع منصتك معلومات تفصيلية هو نشأة كعك العيد على مرور العصور.
من هو أول من صنع كعك العيد
يعتبر الفراعنة هم أول من صنع كعك العيد، إذ يرجع ظهوره لتاريخ مصر الفرعونية حيث كان وقتها يطلق عليه “أقراص” بسبب شكله المستدير أو شكله المتشابه إلى حد كبير مع قرص الشمس.
هناك الكثير من الشواهد والبراهين أن صناعة الكعك يرجع للمصريين القدماء ، ويرجع الفضل لهم في انتقاله عبر العصور حتى وصل للعصر الإسلامي والعصر الفاطمي، بعده أصبح من مظاهر الاحتفال بعيد الفطر المبارك من وقتنا حتى يومنا هذا.
أثناء عصر المصريين القدماء كان كعك العيد على شكل مستدير مثل قرص الشمس، إذ تروي الشواهد أنه قد طراً تطورات كبيرة عليه، حيث كان يصنع بأشكال زخرفية هندسية مختلفة على شكل الأزهار والحيوانات، إلى جانب عمل كعك العيد المحشو بالتين أو بالتمر، وكان يزين بالفواكه المجففة مثل الزبيب والنبق، ويضاف إلى وجه الكعك صورة وجه آلهة الشمس.
اقرأ أيضًا: من هو ابن خلدون وما أبرز ما اشتهر به .. وظائف علم الاجتماع نظرية ابن خالدون
تاريخ صناعة كعك العيد وارتباطه بعيد الفطر
لقد عثر على صورة أيام الفراعنة لصناعة كعك العيد في عصر الأسرة الثامنة عشر على جدران المقابر الطبية وعلى مقبرة الوزير رخمي رع، مما يبرهن أنه تاريخ صناعة كعك العيد يرجع إلى عصور ما قبل التاريخ.
لقد انتقل استمر تصنيع كعك العيد حيث انتقل بين العصر اليوناني مروراً بالعصر الروماني والعصر البيزنطي ، وأيضاً انتقل إلى العصر الإسلامي ، وفي عهد الدولة الطولونية (868م 904م) طرأ تطورات علي شكل تصنيع كعك العيد حيث كان على شكل قوالب خاصة، ومن ثم انتقل إلى عصر الدولة الإحشدية حتى أن أصبح جزءً لا يتجرأ من مظاهر عيد الفطر.
بالجدير بالذكر، هناك الكثير من الشواهد الأثرية التي تبرهن إن المصريين القدماء أول من قاموا بتصنيع كعك العيد، ومع ذلك يشير بعض المؤرخين أنه يرجع إلى العصر الطولوني في مصر.
في عصر الخلافة الفاطمية (909م – 1171م) اهتموا بإضفاء مظاهر خاصة احتفالًا بالأعياد الدينية، وذلك جعلهم يهتموا بتطوير صناعة كعك العيد واعتبروه أحد الرموز الهامة لعيد الفطر، ولأهمية الأمر قد خصص الخليفة الفاطمي مبلغ قدره 20 ألف دينار لتصنيع كعك العيد، إذ كان المخابر من منتصف شهر رجب تفرغ نفسها لإعداده، وبعدها تأسست “دار الفطنة” وهو مكان مخصص فقط لتصنيع كعك العيد.
اقرأ أيضًا: من هو صاحب اكتشاف كوكب المريخ .. مناخ كوكب المريخ
تطور صناعة كعك العيد في العصر الحديث
يرجع صناعة كعك العيد إلى الفراعنة القدماء حتى أنه انتقل إلى العصور ووصل للعصر الإسلامي، ولقد عثر على المتحف الإسلامي الموجود بالقاهرة قوالب عليها عبارات مثل “كل وأشكر” أو “كل هنيئاً”، والتي كانت تكتب على الكعك قبل أن يتم توزيعه، ولقد أصبح جزء من الاحتفال بعيد الفطر.
في العصر الحديث كان لأهل الشام دورًا كبيرًا في تطوير صناعة الحلويات لاسيما كعك العيد ، وذلك أثناء هجرتهم إلى مصر ، ولقد قدموا تقنيات حديثة لإضفاء لمسة إبداعية لتصنيع الكعك والبسكويت وغيرها من أصناف الحلويات، إذ يرجع الفضل إليهم في استبدال المنقاش الشعبي الذي كان ينقش الكعك قبل نقله للأفران القريبة للتسوية ، وجاء بديلاُ عنه الماكينات الحديثة التي ساهمت بدور كبير في تطوير صناعة الكعك.
اقرأ أيضًا: من هو عالم الرياضيات الخوارزمي
في ختام مقال تاريخ ظهور كعك العيد يتضح أنه يرجع إلى أيام الفراعنة حيث هناك الكثير من البراهين والشواهد على ذلك ، ومنهم انتقل للعصور حتى أنه أنتقل العصر الإسلامية وأصبح من مظاهر الاحتفال بعيد الفطر.