من هي هيباتيا شهيدة الفلسفة
من هي هيباتيا يعتبر واحد من أكثر الأسئلة التي يتم تداولها من قبل الكثير من الأفراد من خلال الإنترنت، ولذلك نتعرف من خلال موقع منصتك على الإجابة بشكل دقيق وتفصيلي، حيث إن هيباتيا هي شخصية تاريخية ملهمة وعظيمة رغب الكثيرون في التعلم من قصتها.
من هي هيباتيا
في حال كنت راغبًا في معرفة من هي هيباتيا، فيرجى العلم أن هيباتيا هي امرأة عاشت في مدينة الإسكندرية بمصر في أواخر القرن الرابع الميلادي وبالتحديد في وقت انتشار المسيحية في الإمبراطورية الرومانية، واستخدم المؤرخون التاريخ الذي قتلت فيه ببشاعة على أنه تاريخ انتهاء الحضارة في الإسكندرية.
تم بناء الإسكندرية في عام 330 قبل الميلاد أي قبل هيباتيا بثمانية قرون على بد الإسكندر الأكبر، وتحولت حينها إلى مركز من أجل نقل العلوم من مصر وما تبقى من حضارة الفراعنة إلى اليونان والرومان كذلك، وكانت مركزًا لامتصاص إبداع حضارات مصر القديمة وسرقته ونقله إلى اليونان والرومان.
وظلت هكذا حتى 8 قرون، وطوال الاستعمار اليوناني في النصف الأول من الاستعمار اليوناني على مصر كانت هيباتيا من بين مليء بالعلم والعلماء، وهذا ما جعلها تخطو خطى والدها وتتقن الرياضيات بشكل كبير بالإضافة إلى الفلسفة والكتابة، وتمكنت من أن تصبح عالمة شهيرة ولها تلاميذ عدة.
اقرأ أيضًا: من هي الدكتورة ناهده العلي
البابا كيرلس الأول وهيباتيا
من الجدير بالذكر أنه في ذلك الوقت كانت الكنيسة المصرية الأرثوذوكسية تسيطر على الناس بقيادة البطريرك كيرولس الأول، وكانت الكنسية تقوم باعتبار العلم والتفكير أمر ضد الدين، ولذلك كان كيرولس الأول يتخلص من الأعداء الثلاثة للكنيسة في الإسكندرية وهم:
- العدو الأول وهم اليهود، ونجح في هذا الأمر بسرعة.
- العدو الثاني هو كل من يعمل على تقديم تفسير للمسيحية يختلف عن طريقة الكنيسة وأفكارها وكهنتها، ونجح في هذا الأمر أيضًا.
- العدو الثالث هم العلماء وكل من يقوم باستخدام العلم أو العقل أو يعمل على مناقشة الأفكار بشكل حر، وهذا كان العدو المتبقي في الإسكندرية إلى جانب مكتبة الإسكندرية.
ويرجى العلم بأن كل هؤلاء الأعداء قد تم تسميتهم المهرطقين الفاسدين من قبل الكنيسة، ويتم اعتبارهم أعدا الرب والكفار نظرًا لأنهم أصحاب أفكار خطيرة على الناس ويستخدمون العقل بدلًا من الإيمان.
اقرأ أيضًا: من هي ياسمين الجيلاني وكم عمرها
هيباتيا شهيدة الفلسفة وضحية التعصب الديني
في خلال عام 415 ميلاديًا عند عودة هيباتيا من إحدى محاضراتها وكان عمرها آنذاك 45 عامًا، انطلقت الكثير من حشود المسيحيين المؤمنين وقاموا بالهجوم على هيباتيا، حيث أخذوا في ضربها وتقطيع ملابسها ثم قاموا بسحلها في الشوارع وهي عارية، وأقدموا على تقطيع جسدها بالسكاكين حتى ماتت بتلك الطريقة البشعة.
وانتشر حينها الخبر في كافة أنحاء الإمبراطورية الرومانية، وخاف حينها العلماء والباحثين والفلاسفة أيضًا من العيش في الإسكندرية، وهاجر معظمهم إلى الخارج ومن تبقى منهم قام بترك العلم وقرر الصمت بدلًا من ملاقاة المصير ذاته.
اقرأ أيضًا: من هي أروى البنوي وكم عمر أروى البنوي؟
مما لا شك فيه أن قد سمعت باسم هيباتيا كثيرًا، حيث يتم اعتبارها واحدة من الشخصيات التاريخية التي تمكنت من إحداث تأثير كبير على العالم في خلال فترة حياتها.