نزل الوحي على الرسول في غار حراء وعمره
نزل الوحي على الرسول صلى الله عليه وسلم أثناء تواجده في غار حراء، بعد مرور ثلاثة سنوات كاملة على مكوثه فيه للتعبد، ونزول الوحي هو نزول سيدنا جبريل عليه السلام بالقرآن الكريم على الرسول الكريم، وكان يعاني من ثقل جسمه أثناء نزول الوحي، ونوضح من خلال مقالنا على موقع منصتك تفاصيل نزول الوحي على الرسول وعمره أثناء نزول الوحي.
نزل الوحي على الرسول في غار حراء وعمره
كانت بداية الوحي عند الرسول صلى الله عليه وسلم في رؤياه الصادقة، حيث كانت تتحقق جميع رؤياه التي كان يراها في المنام.
ونزل الوحي على رسول الله عليه الصلاة والسلام عندما كان في عمر الأربعون عامًا، حسب ما ورد في الحديث الشريف: (أُنْزِلَ علَى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو ابنُ أرْبَعِينَ، فَمَكَثَ بمَكَّةَ ثَلَاثَ عَشْرَةَ سَنَةً، ثُمَّ أُمِرَ بالهِجْرَةِ فَهَاجَرَ إلى المَدِينَةِ، فَمَكَثَ بهَا عَشْرَ سِنِينَ، ثُمَّ تُوُفِّيَ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ). (رواه عبد الله بن عباس).
وقد مضى رسول الله ثلاثة وعشرون عامًا في التهيئة والتدريب لحمل تلك الأمانة العظيمة، والاجتهاد لدعوة الناس إلى الإسلام.
اقرأ أيضًا: هجرة الرسول من مكة إلى المدينة كاملة و معرفة مراحلها
اقرأ أيضًا: جميع أسماء زوجات الرسول بالترتيب الزمني ومعرفة الحكمة من تعدد زوجات الرسول
أحداث نزول الوحي على الرسول
كان النبي صلى الله عليه وسلم يمكث في غار حراء للتعبد فيه، وهو عبارة عن جبل قريب من مدينة مكة المكرمة ، وكان يخلو من الناس، وكان يأخذ معه الطعام ويقضي وقتًا طويلاً في عبادة الله سبحانه وتعالى.
في أحد الأيام التي كان يمكث فيها الرسول في غار حراء، نزل عليه جبريل عليه السلام، وبشره بأنه رسول الله للعباد كافة، وقال له جبريل عليه السلام (إقرأ)، فأجابه النبي (ما أنَا بقَارِئٍ)، ثم ضمه سيدنا جبريل، وأردف: (إقرأ)، فأجابه النبي (ما أنَا بقَارِئٍ)، ضمه جبريل عليه السلام للمرة الثالثة، وقال (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ* خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ* اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ* الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ* عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ).
عاد النبي إلى منزله فزعًا، وقال لها: (زَمِّلُونِي زَمِّلُونِي)، فقامت السيدة خديجة بوضع الثوب عليه، حتى هدأ وذهب منه الفزع الذي أصابه.
وتمثلت تلك الأحداث في حديث السيدة عائشة رضي الله عنها: (أَوَّلُ ما بُدِئَ به رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ، فَجَاءَهُ المَلَكُ فَقالَ: {اقْرَأْ باسْمِ رَبِّكَ الذي خَلَقَ، خَلَقَ الإنْسَانَ مِن عَلَقٍ اقْرَأْ ورَبُّكَ الأكْرَمُ}.
وعند نزول سيدنا جبريل على الرسول في المرة الأولى ضمه ثلاثة مرات متتالية، حتى رأى الرسول الموت، وكان جبينه يتصبب عرقًا في يوم برودته شديدة، وأصاب جسمه الثقل.
اقرأ أيضًا: ما هي صفات الرسول؟ اعرفها كاملة صفات النبي
انقطاع نزول الوحي عن رسول الله
حدث انقطاع في نزول الوحي على الرسول صلى الله عليه والسلام بعد لقاء سيدنا جبريل عليه السلام، أي بعد نزول بعض الآيات من صورة العلق، وحزن بعدها الرسول، وذكر هذا في بعض الأحاديث الشريفة، مثل:
(أنَّ جابِرَ بنَ عبدِ اللَّهِ الأنْصارِيَّ، قالَ: وهو يُحَدِّثُ عن فَتْرَةِ الوَحْيِ فقالَ في حَديثِهِ: بَيْنا أنا أمْشِي إذْ سَمِعْتُ صَوْتًا مِنَ السَّماءِ، فَرَفَعْتُ بَصَرِي، فإذا المَلَكُ الذي جاءَنِي بحِراءٍ جالِسٌ علَى كُرْسِيٍّ بيْنَ السَّماءِ والأرْضِ، فَرُعِبْتُ منه، فَرَجَعْتُ فَقُلتُ: زَمِّلُونِي زَمِّلُونِي فأنْزَلَ اللَّهُ تَعالَى: {يا أيُّها المُدَّثِّرُ. قُمْ فأنْذِرْ} [المدثر: 2] إلى قَوْلِهِ {والرُّجْزَ فاهْجُرْ} [المدثر: 5]. فَحَمِيَ الوَحْيُ وتَتابَعَ. تابعه عبد الله بن يوسف وأبو صالح وتابعه هلال بن ردّاد عن الزهري وقال يونس ومعمر: (بوادره). (رواه جابر بن عبد الله).
واختلف العلماء حول مدة انقطاع الوحي عن الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث قال البعض أن الفترة لم تتجاوز سوى بضعة أيام، وردت بعض الأقاويل الأخرى حول انقطاع الوحي لمدة ثلاثة سنوات، وأوقاويل أخرى عامين ونصف، وقال البعض أنها كانت خمسة عشر يومًا، وأربعون يوميًا.
وبذلك نكون أوضحنا لكم من خلال هذا المقال نزل الوحي على الرسول في غار حراء وعمره، كما ذكرنا أحداث نزول الوحي على الرسول صلى الله عليه وسلم بالاستناد إلى بعض الأحاديث الشريفة، وفي النهاية تعرفنا على أحداث انقطاع نزول الوحي عن رسول الله.