هل الغفوة تنقض الوضوء؟ وهل يلزم إعادة الوضوء بعدها؟
الصلاة هي عماد الدين لذلك نجد الكثير من الأسئلة التي يختلف في إجاباتها العديد من الناس كهل الغفوة تنقض الوضوء؟ وهل يلزم إعادة الوضوء بعدها؟ وهي من الأسئلة الهامة التي يلزم الوصول إلى إجابة صريحة وواضحة لها فمن خلال موقع منصتك نوافيكم بإجابات تلك الأسئلة مع الشروع في حالات النوم الناقض للوضوء.
هل الغفوة تنقض الوضوء؟ وهل يلزم إعادة الوضوء بعدها؟
قد يكون المسلم على وضوء ويدخل في غفوة بسيطة بسبب النعاس أو التعب غير متعمد فيستيقظ من النوم بعد ذلك، ولا يدرك إن كان على وضوء أو قد نقضه، فهناك خلاف في ذلك الأمر بين العلماء، فمنهم من رجح إنه ينقض الوضوء مستدلًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم وهو كما يلي:
عن صفوان بن عسال رضي الله عنه حيث قال: “كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْمُرُنَا إِذَا كُنَّا سَفَرًا أَنْ لا نَنْزِعَ خِفَافَنَا ثَلاثَةَ أَيَّامٍ وَلَيَالِيهِنَّ إِلا مِنْ جَنَابَةٍ، وَلَكِنْ مِنْ غَائِطٍ وَبَوْلٍ وَنَوْمٍ”. فمن خلال الحديث النبوي الشريف قد استدل بعض من جمهور العلماء على ضرورة الوضوء مرة أخرى بعد الغفوة.
والبعض الآخر من العماء قد رأى أن الغفوة لا تنقض الوضوء في حالة النوم الخفيف وقد استدلوا على ذلك بقول أحد الصحابة وهو أنس بن مالك رضي الله عنه حيث قال: “انَ أصحابُ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ينتظِرونَ العِشاءَ الآخرةَ حتَّى تخفقَ رءوسُهُم، ثمَّ يصلُّونَ ولا يتَوضَّؤونَ”. وبذلك قد رجح الصحابي الجليل عدم الحاجة إلى الوضوء مرة أخرى بعد الغفوة.
اقرأ أيضًا: هل الغفوة تنقض الوضوء
مدة الغفوة التي لا تنقض الوضوء
بعد استيفاء هل الغفوة تنقض الوضوء؟ وهل يلزم إعادة الوضوء بعدها؟ نجد أن جمهور العلماء، قد وضح أن الغفوة التي لا تنقض الوضوء هي التي لا تطول، بالإضافة إلى أن تكون جلسة صاحبها محكمة بها ليشعر بنفسه حيث لا تتجاوز تلك المدة ساعة من الزمن.
فالنوم هوما يستغرق فيه الإنسان ولا يشعر بالحدث أما الغفوة فهي النوم القصير الذي يشعر به فإذا أحدث يشعر بذلك فمن نام عليه بالوضوء مرة أخرى ولكن الغفوة لا تتطلب ذلك.
اقرأ أيضًا: هل لمس الفرج ينقض الوضوء للرجل والمرأة؟
حالات النوم الناقض للوضوء
يرغب العديد من الناس في التعرف على حالات النوم التي تنقض الوضوء وهي كما يلي:
1– نوم المضطجع
يعد من أنواع النوم التي تنقض الوضوء وذلك بالرجوع إلى آراء الأئمة الأربعة فيعد قولًا راجحًا لا خلاف فيه، فتلك الوضعية تعد من مبطلات الوضوء التي تستلزم إعادته كالغيبة والكلام القبيح وخروج شيء من أحد السبيلين أو غسل الميت.
2- نوم القاعد
لا ينقض نوم القاعد وضوء المسلم وذلك الرأي الأرجح على مذهب مالك وأحمد وأبي حنيفة والثوري في حالة قلة وقته، أما الشافعي فكان مخالفًا لرأيهم فهو يرى بأنه لا ينقض الوضوء وإن كان لفترة طويلة ما دام لم يحدث.
اقرأ أيضًا: كيفية الوضوء الصحيح بالصور
3- نوم القائم والساجد والراكع
يعد نوم القائم والساجد والراكع ناقضًا للوضوء في مذهب الشافعي ورواية أحمد وقد رجح أبو حنيفة عدم نقضه للوضوء إذا كان في هيئة من هيئات المصلي كالركوع أو السجود أو القيام في حالة الصلاة أم لا، وقد روي رأي للإمام أحمد في رواية أخرى بأنه لا ينقض الوضوء إلا في حالة كثرته.
يعد النوم على البطن من الوضعيات التي تساعد على نقض الوضوء كما عبر النبي عليه الصلاة والسلام عن كراهية النوم على البطن وتعد عند أصحاب الرأي العام من الوضعيات التي تنقض الوضوء ويستلزم إعادته بعدها.